ad a b
ad ad ad

تونس.. «السبسي» مُنهيًا الهدنة مع الإخوان: «النهضة» ستدعم «الشاهد» سرًّا

الأربعاء 30/يناير/2019 - 10:33 ص
الباجى قايد السبسى
الباجى قايد السبسى رئيس تونس
دعاء إمام
طباعة

عقب اجتماع، ضم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ويوسف الشاهد رئيس الحكومة المدعوم من حركة «النهضة»، فرع جماعة الإخوان في تونس، وراشد الغنوشي، رئيس الحركة، تم فى نهاية ديسمبر 2018، أبدت بعض القوى السياسية في تونس تخوفها من تقارب محتمل بين الأطراف الثلاثة، لاسيما وأن المرحلة السابقة شهدت توترًا في العلاقات بينهم.


اعتبر «السبسي» اجتماعه بـ«الشاهد»، و«الغنوشي»، رئيس الحركة، أمرًا حتميًّا في ظل التظاهرات التي وصلت قلب العاصمة؛ لحماية الدولة من الأخطار المحدقة بها، وصيانة المسار الديمقراطي؛ لكنه نسف تلك الهدنة، في حوار له، أول أمس، مع جريدة «العرب» اللندنية، حينما قال إن رئيس النهضة سيدعم «الشاهد» في السر حتى يترشح لرئاسة الجمهورية.


وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن «النهضة» فهمت طموح «الشاهد» وتعاملت معه بذكاء ودفعته إلى تكوين حزب جديد يشاركها الحكم بعد انتخابات 2019، لافتًا إلى أن الحركة تسيطر على حكومة الشاهد، واصفًا إياها بـ«حكومة النهضة»، خاصة أنها تحصلت على ثقة 60 بالمائة من النواب أغلبهم من الحركة.


وبحسب «السبسي» فإن العلاقة المتوترة بين يوسف الشاهد، وحزب نداء تونس، الذي يرأسه نجله «حافظ» سببها ليس الخلاف السياسي، وإنما تعود لرغبة رئيس الحكومة في البقاء في السلطة.

للمزيد:«النهضة» و«الشاهد».. توتر المشهد التونسي بين حلفاء السياسة

تونس.. «السبسي» مُنهيًا

يأتي ذلك بالتزامن مع اتهامات من «مباركة عواينية»، القيادية بالجبهة الشعبية، طالت الرئيس وبعض السياسيين، إذ قالت إنهم أخلّوا بالتزامهم بالكشف عن حقيقة ملف الاغتيالات، وأن «السبسي» لم يف بالعهد الذي قطعه على نفسه خلال حملته الانتخابية السابقة أمام الشعب التونسي، بل وتحالف مع حزب حركة النهضة في الحكم، مؤكدة أن الجبهة الشعبية لا تثق في الائتلاف الحاكم بمختلف أطيافه.


وطالبت «عواينية» في تصريحات صحفية، القضاء والنيابة العمومية بضرورة التعاطي بإيجابية مع ملف اغتيال الشهيدين «شكري بلعيد» و«محمد البراهيمي»، باعتبار أن هناك أطرافًا سياسية تسعى إلى التستّر على الأدلة والحقائق التي تدينها، التي لا يمكن الكشف عنها بصفة قانونية سوى من قبل هيئة الدفاع عن الشهيدين، على حد تعبيرها.


ولفتت إلى أن الجبهة قدمت العديد من الأدلة التي تثبت تورّط حزب حركة النهضة في الاغتيال لكن النيابة العمومية والقضاء لم يتفاعلا معها ومع الملف.

 للمزيد:مخاوف من تقارب محتمل بين الإخوان والرئاسة التونسية 

"