ad a b
ad ad ad

بإعدامات وحشية للهاربين.. «داعش» يردع عناصره خوفًا من انفراط التنظيم

الإثنين 10/ديسمبر/2018 - 05:37 م
«داعش»
«داعش»
محمود محمدي
طباعة

منذ ظهوره عام 2014 ويعمد تنظيم داعش على سفك دماء الأبرياء بالرصاص والقنابل؛ إذ ارتكب التنظيم انتهاكات قد تصل إلى حد جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية.


وفي الوقت الذي توصف فيه أفعال داعش بحق المدنيين بـ«الجرائم الوحشية»؛ فإن الأساليب التي استخدمها التنظيم لردع المنسحبين من صفوفه كانت أكثر وحشية من ذلك؛ إذ اتجه إلى تعذيبهم حتى الموت «كي يكونوا عبرة لغيرهم من العناصر ممن يحاولون تكرار فعلتهم»، على حد بيانات التنظيم.

بإعدامات وحشية للهاربين..
تعذيب الهاربين
شهد شهر يوليو 2016، أول حالة إعدام من التنظيم لعناصر تابعة له؛ إذ ألقى «داعش» عددًا من عناصره في «قدر ماء مغلي»؛ لهروبهم من المعارك في العراق تحت وطأة القصف الجوي الذي تشنه القوات الأمريكية هناك.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن المسلحين القتلى اتهموا بمغادرة ميدان القتال في إحدى بلدات محافظة صلاح الدين العراقية، مشيرة إلى أن استخدام «الماء المغلي» كان هدفه ردع بقية العناصر.


وفي سبتمبر 2016 أيضًا، أقدم «داعش» على إعدام عناصره الفارين من معارك مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، حيث وضعهم مكبلي الأيدي والأرجل في ساحة وسط مدينة الموصل ودهسهم بواسطة شاحنة كبيرة، ليتم تمزيق أجسادهم إلى أشلاء، بحسب وكالة «الفرات نيوز».

وفي أغسطس الماضي وثَّق سوريون تنفيذ «داعش» 41 عملية إعدام خلال شهري أغسطس ويوليو، رميًا بالرصاص، وبفصل الرؤوس عن الأجساد، كما أعدم 583 من عناصره بزعم العمالة، ومحاولة الفرار.
«أبوعلي الشرعي»
«أبوعلي الشرعي»
فتوى التوحش
وفي تقرير لها، كشفت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن قاضي المحكمة الشرعية التابعة لـ«داعش»، فواز المحمد الحسن الكردي، المعروف بـ«أبوعلي الشرعي»، هو صاحب فتوى إعدام الفارين من التنظيم بطرق وحشية؛ وكذلك قتل المدنيين الذين يحاولون الهرب أيضًا، ويُعرّضون حياة أعضاء التنظيم للخطر، من خلال نقل المعلومات عنهم.

وفي هذا الصدد، ذكرت دراسة حديثة لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن التنظيم الذي يُصدرّ صورة بشعة عن الإسلام، يتعامل بوحشية غير طبيعية مع عناصره الذين يدركون حقيقة أمره ويقررون الانسحاب من صفوفه؛ حيث يحاول بث الرعب في قلب المدنيين، فضلًا عن إرهاب وتخويف أعضائه من محاولة ترك التنظيم.

بإعدامات وحشية للهاربين..
وذهب المرصد، إلى أن التنظيم يتعمّد إلقاء الضوء على عمليات الإعدام التي ينفذها ضد بعض العناصر التي تسعى للانشقاق عنه، وبثّ مقاطع فيديو خاصة بها؛ من أجل ردع العناصر الأخرى، ومنعها من التفكير في الإقدام على تلك الخطوة، خصوصًا بعد هروب كثير من عناصره عقب اكتشافهم زيف مزاعم التنظيم، بعد الهزائم التي طالته في سوريا والعراق ودول أخرى.


"