مع حلول احتفالات ذكرى النصر.. هل تطهر العراق من «داعش»؟
مع قرب حلول الذكرى الأولى، لإعلان رئيس الحكومة العراقية السابق، حيدر العبادي، في العاشر من ديسمبر 2017، النصر على تنظيم «داعش» الإرهابي، والتي دخلت معها المدن والمحافظات العراقية عطلة رسمية تستمر حتى غدًا الإثنين، بقرار من مجلس الوزراء العراقي.
الخطر مازال موجودًا
وعلى الرغم من ذلك،
فإن العراق مازال يواجه الخطر الداعشي، ففي تحقيق ميداني أخير أعده موقع «سكاي
نيوز»، اتضح أن العناصر التابعة لتنظيم داعش الذي يقوده «أبوبكر البغدادي» بدأوا في الوقت
الحالي يتمركزون في منطقة بشمال العراق، وبالتحديد منطقة جبال «قره تشوخ»، وأن تلك المنطقة
تعتبر نقطة جذب كبيرة للتنظيم في الوقت الحالي.
وطبقًا للتحقيق فإن داعش سيجعل تلك المنطقة نقطة إطلاق جديدة له، خاصة أن مسلحي التنظيم
يعيشون في كهوف «حسين غازي» بجبال قره تشوخ، وتلك المنطقة تُعرف بالمنطقة المحرمة، وتفصل بين نقاط التفتيش العراقية والكردية.
وأشار التحقيق، إلى
أنه تتبع حركات العناصر الداعشيه في تلك المنطقة، وتأكد أنها تبدأ من الجانب الغربي
من نهر دجلة جنوبي الموصل إلى الجنوب الشرقي العراقي، ثم يمرون عبر قرى في منطقة
« نهر الزاب الكبير».
وأوضح التحقيق، أن
منطقة نهر الزاب الكبير وسهل القره تربطان بين 4 محافظات عراقية كبيرة، وهي «كركوك
وصلاح الدين ونينوى وآربيل».
وفي تقرير أمريكي
صادر من معهد دراسة الحرب، فإن «داعش» يتلقى تمويلات مالية كبرى من منطقة تلال حمرين،
التي بها طرق تؤدي إلى الموصل وكركوك ودقوق.
وأشار التقرير نفسه،
إلى أن «داعش» يمتلك في الوقت الحالي ما يقرب من 3 آلاف عنصر في سوريا والعراق، وأن
التنظيم يرغب في الوقت الحالي إلى أحياء هجماته في مدينة الموصل وبغداد العاصمة العراقية
وسامراء؛ لذلك هو يتخذ في الوقت الحالي تلك المناطق لإيواء قياداته والتخطيط لتنفيذ
تلك الهجمات.
«داعش»
يصعب القضاء عليه في العراق





