ad a b
ad ad ad

مع حلول احتفالات ذكرى النصر.. هل تطهر العراق من «داعش»؟

الأحد 09/ديسمبر/2018 - 12:50 م
المرجع
آية عز
طباعة

مع قرب حلول الذكرى الأولى، لإعلان رئيس الحكومة العراقية السابق، حيدر العبادي، في العاشر من ديسمبر 2017، النصر على تنظيم «داعش» الإرهابي، والتي دخلت معها المدن والمحافظات العراقية عطلة رسمية تستمر حتى غدًا الإثنين، بقرار من مجلس الوزراء العراقي.

الخطر مازال موجودًا

وعلى الرغم من ذلك، فإن العراق مازال يواجه الخطر الداعشي، ففي تحقيق ميداني أخير أعده موقع «سكاي نيوز»، اتضح أن العناصر التابعة لتنظيم داعش الذي يقوده «أبوبكر البغدادي» بدأوا في الوقت الحالي يتمركزون في منطقة بشمال العراق، وبالتحديد منطقة جبال «قره تشوخ»، وأن تلك المنطقة تعتبر نقطة جذب كبيرة للتنظيم في الوقت الحالي.


وطبقًا للتحقيق فإن داعش سيجعل تلك المنطقة نقطة إطلاق جديدة له، خاصة أن مسلحي التنظيم يعيشون في كهوف «حسين غازي» بجبال قره تشوخ، وتلك المنطقة تُعرف بالمنطقة المحرمة، وتفصل بين نقاط التفتيش العراقية والكردية.


وأشار التحقيق، إلى أنه تتبع حركات العناصر الداعشيه في تلك المنطقة، وتأكد أنها تبدأ من الجانب الغربي من نهر دجلة جنوبي الموصل إلى الجنوب الشرقي العراقي، ثم يمرون عبر قرى في منطقة « نهر الزاب الكبير».


وأوضح التحقيق، أن منطقة نهر الزاب الكبير وسهل القره تربطان بين 4 محافظات عراقية كبيرة، وهي «كركوك وصلاح الدين ونينوى وآربيل».


وفي تقرير أمريكي صادر من معهد دراسة الحرب، فإن «داعش» يتلقى تمويلات مالية كبرى من منطقة تلال حمرين، التي بها طرق تؤدي إلى الموصل وكركوك ودقوق.


وأشار التقرير نفسه، إلى أن «داعش» يمتلك في الوقت الحالي ما يقرب من 3 آلاف عنصر في سوريا والعراق، وأن التنظيم يرغب في الوقت الحالي إلى أحياء هجماته في مدينة الموصل وبغداد العاصمة العراقية وسامراء؛ لذلك هو يتخذ في الوقت الحالي تلك المناطق لإيواء قياداته والتخطيط لتنفيذ تلك الهجمات.

مع حلول احتفالات

«داعش» يصعب القضاء عليه في العراق

من جانبه قال كتاب الميزان، المحلل السياسي العراقي: «إن العراق على الرغم من إعلانه النصر على «داعش» العام الماضي، فإنه لم يحقق النصر الكامل؛ لأن العراق مازال حتى هذه اللحظة يُعاني إرهاب «داعش»، الذي يطل برأسه كل حين والآخر بعمليات إرهابية كبرى تهز البلاد».

وأشار في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، إلى أن «داعش» حتى وقتنا هذا يُسيطر على مناطق مهمة في العراق، منها مدن في محافظة كركوك  وصلاح الدين وديالي، إضافة إلى وجوده في منطقة تلال حمرين التي يتلقى من خلالها التمويل الإيراني، بجانب محاولته المستميتة لدخول مدينة الموصل من جديد بالرغم من تحريرها، وقيامه بتنفيذ أكثر من عملية إرهابية فيها، بخلاف عمليات السرقة والنصب والسطو المسلح على الأسواق.
مع حلول احتفالات
وتابع، المحلل السياسي العراقي، أن الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية مازالت تُعاني فراغات أمنية كبيرة تسببت في تسلل داعش لعدة مناطق وشن أكثر من هجوم على الشرطة العراقية، مشيرًا إلى أن الأمن العراقي لم يضع خطة استراتيجية قوية للقضاء على داعش بشكل نهائي، ولذلك بلاد الرافدين تُعاني حتى الآن من إرهاب داعش.

اتفق معه حسن الجنابي، المحلل السياسي العراقي، وقال:«إن العراق ومواطنيه مازالوا يواجهون الخطر الداعشي، بسبب التمويلات الإيرانية والأمريكية».

وأشار الجنابي لـ«المرجع»، أنه وحتى هذا اللحظة هُناك خلايا نائمة كثيرة موجودة في المدن العراقية، والأجهزة الأمنية لم تستطع القضاء عليها، هذا بخلاف الألغام التي تركها التنظيم في عدد كبير من المنازل وأهم الشوارع والمواني والأراضي الزراعية، موضحًا أن «داعش» ترك العراق بعد عام من تحريره، مدينة أشباح لا تصلح للعيش، وتحتاج إلى كثير من الإصلاحات.

الكلمات المفتاحية

"