الإرهاب القطري يتحد مع «داعش» للعبث بأمن أستراليا
الإثنين 13/أغسطس/2018 - 02:22 م

آية عز
أعلنت السلطات الأسترالية، أنها أسقطت الجنسية عن 5 أشخاص، اتضح أنهم كانوا من ضمن المنضمين إلى تنظيم «داعش» في سوريا والعراق خلال عام 2014، وأكدت أن الخمسة كانوا تحت حماية الإرهابي «خالد شروف» قاطع رؤوس «داعش»، الذي سحبت أستراليا الجنسية منه بسبب انضمامه إلى التنظيم الدموي خلال السنوات السابقة، و«شروف» لبناني الأصل سافر إلى سوريا عام 2013.

وهناك مخاوف أسترالية في الوقت الحالي من مد إرهابي للعائدين من تنظيم صفوف «داعش»؛ حيث انضم عدد كبير من مواطنيها إلى التنظيم، وقدرت تقارير أجنبية عددهم بما يقرب من 250 أستراليًّا سافروا لسوريا والعراق عام 2014 للانضمام إلى «داعش».
أيادٍ قطرية وراء إرهاب أستراليا
أعربت السلطات الأسترالية في وقت سابق عن قلقها؛ بسبب دعم قطر للذئاب المنفردة في البلاد، وخلال منتصف عام 2017، بدأت السلطات تبحث في حظر الخطوط الجوية القطرية، وفرض عقوبات اقتصادية على الدوحة، على خلفية الاتهامات التي تلاحق الحكومة القطرية بشأن دعمها للإرهاب، خاصةً أنه تبين من خلال التحقيقات أن معظم الفارين من أستراليا، وذهبوا إلى سوريا والعراق لتلقي تمويلات من قطر.

وفي العام نفسه قال زعيم المحافظين الأسترالي «كوري برناردي»: «إن الوقت حان كي تكون الحكومة الفيدرالية أكثر قسوةً مع دولة قطر»، وأشار إلى أن قطر دولة راعية للإرهاب، وذلك وفقًا لما أقرته الدول العربية المحيطة بها، إضافة إلى مؤسسة كلينتون في الولايات المتحدة.
وأكد«برناردي»، أنه من غير المعقول أن تسمح أستراليا لقطر راعية الإرهاب بحماية أمنها الغذائي؛ وذلك لأن الشركة القطرية «حصاد أستراليا»، تمتلك نحو 300 ألف هكتار (تساوي وحدة مساحة تساوي 10،000 متر مربع) من الأراضي الزراعية الأسترالية، مطالبًا السلطات بإجبارها على بيعها.
كما أوضح، أن الدوحة تمتلك أصولًا أستراليةً كثيرةً، تنفق من خلالها على التنظيمات والإرهابية التي ترعاها، وتُسهم في نشر الإرهاب في بلادها.
الإرهاب يتوغل عن طريق تطبيقات مشفرة
عانت السلطات الأسترالية خلال العامين السابقين من توغل الإرهاب؛ بسبب مجموعة برامج إلكترونية استخدمها تنظيم «داعش»؛ ليتواصل مع عناصره في أستراليا، وأكدت تقارير صحفية أسترالية، أن الإرهاب بدأ يتزايد بسبب شبكات الإنترنت السوداء غير المرئية، مشيرةً إلى أن قيادات «داعش» تتواصل مع الذئاب المنفردة في البلاد، عن طريق مجموعة برامج مشفرة تستخدم على الهواتف التي تعمل بنظام الأندرويد.
وكانت أستراليا من ضمن دول التحالف الدولي للحرب على «داعش» بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، وشاركت في الضربات الجوية التي شُنت على معاقل التنظيم في سوريا والعراق، وبسبب مشاركتها وجَه لها التنظيم العديد من التهديدات، حيث توعد مسؤول كبير في التنظيم لم يذكر هويته، بشن هجمات كبرى على الخطوط الجوية التابعة لها، كنوع من أنواع الانتقام، وعقب هذه التهديدات أحبطت الأجهزة الأمنية الأسترالية عمليتين إرهابيتين في مطار «سيدني»، وألقت القبض على اثنين من العناصر التابعة لـ«داعش»، كانوا يعتزمون زرع عبوات ناسفة في المطار.
اقرأ أيضًا: