«القاعدة» في اليمن.. صراع طويل الأمد
السبت 01/سبتمبر/2018 - 03:12 م
عبد الرحمن صقر- آية عز
هاجم، فجر الأربعاء الماضي، بعض العناصر التابعة لتنظيم «القاعدة» حاجز تفتيش عسكري في محافظة أبين، جنوب اليمن؛ ما أسفر عن مقتل 5 جنود، وإصابة 3 آخرين، تم نقلهم على الفور إلى المستشفى.

أيمن الظواهري
وتشهد المديريات الوسطى في محافظة أبين انتشارًا كبيرًا للعناصر التابعة لتنظيم «أيمن الظواهري» (زعيم القاعدة)، وتقوم هذه العناصر بالعديد من العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والمواطنين في اليمن.
وتعتبر دولة اليمن معقلًا مهمًا وأساسيًّا لـ«القاعدة»؛ حيث تنتشر عناصر التنظيم في جميع بقاع الأراضي اليمنية بمنتهى الحرية، خاصة أن عددًا كبيرًا منهم تساعده الولايات المتحدة الأمريكية، لذا توجد اختلافات كبيرة بين صفوف التنظيم وصلت حد القتل.

وأكدت مصادر مطلعة على شؤون تنظيم «القاعدة» فى بلاد اليمن، لـ«المرجع»، أن التنظيم يعتمد فى الأساس على 3 طرق للتجنيد، منها طرق داخلية في ظل الصراع السني الشيعي باليمن والمنطقة العربية، والطريقة الثانية هي استقبال العناصر الداعمة للتنظيم والهاربة من سوريا وليبيا والعراق، بسبب الضغط عليهم من حكومات تلك المناطق والدول، أما الطريقة الثالثة فتعتمد على الدعم المخابراتي لدول عدة مع استغلال الصراع الحالي في اليمن.

وأشارت المصادر إلى أن المجتمع اليمني تغلب عليه الطبيعة القبلية في الأساس، وهي قبائل مسلحة، خاصة في أبين؛ حيث يوجد السلفيون بشكل كبير هُناك، ما سهل انتشار «القاعدة» في اليمن، وأوضحت المصادر، أن وجود وانتشار «القاعدة» في اليمن يعود إلى ما يقارب النصف قرن.

وعن الاغتيالات في صفوف القيادات، قالت المصادر: إن الأمر يعود إلى اختراقات قوية للتنظيم، مؤكدةً أن الداعم المالي والمعلوماتي هو عامل الأساس في تلك الاغتيالات.

وتابعت المصادر: «توجد خلافات قوية بين القيادات؛ حيث يتم التعامل حسب الولاءات لقادة التنظيم في الخارج والداخل، فالبعض يريد قيادة معينة تابعة لـ«حمزة بن لادن» (نجل أسامة بن لادن)، آخرون يؤيدون أيمن الظواهري».