«حمزة» يفجِّر الصراعات داخل «القاعدة» من جديد
الأربعاء 18/يوليو/2018 - 12:43 م

حمزة بن لادن
آية عز
تجددت الصراعات داخل صفوف تنظيم «القاعدة» الإرهابي من جديد؛ بسبب مطالبة فصيل من العناصر الشابة به، بإعطاء الفرصة لحمزة بن لادن، نجل أسامة بن لادن الزعيم السابق للقاعدة في زعامة التنظيم، بدلًا من أيمن الظواهري الزعيم الحالي.
وبسبب هذا انقسم الموالون للتنظيم، عبر صفحاتهم على تطبيق تيليجرام (أحد تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي)، إلى طرفين؛ طرف يُطالب بتنصيب «حمزة» زعيمًا للتنظيم واستبعاد «الظواهري» بسبب تراجع التنظيم، قائلين: إن«حمزة» يسير على نهج والده، بينما يرى الطرف الآخر أن «حمزة بن لادن» مازال صغيرًا في السن، وخبرته ليست بالقوية، وأنه من الأفضل في هذا التوقيت استمرار «الظواهري» في زعامة التنظيم.
ويأتي هذا الانشقاق كمحاولة من التنظيم لاستعاده وجوده من جديد، بعد أن فقده بفعل الضربات المتلاحقة التي تلقاها من الولايات المتحدة الأمريكية؛ وبسبب ظهور تنظيمات إرهابية جديدة أكثر شراسةً وضراوةً، مثل «داعش».
وأكدت تقارير صحفية غربية أن «حمزة» يستعد في الوقت الحالي للانقضاض على زعامة التنظيم، في محاولة لاسترجاعه مستغلًّا حالة التدهور التي وصل لها تنظيم «داعش».
مشاطرة الزعامة
وتعليقًا على ذلك يرى هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أيمن الظواهري زعيم «القاعدة» الحالي، شخصية قيادية ولا تقبل أن يشاطرها أحد الزعامة، وعلى مدار تاريخ التنظيم نجد أنه كان يرفض أن يتدخل أي شخص في قراراته التي يتخذها أو حتى يشاركه فيها، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي كان فيه أسامة بن لادن زعيمًا للتنظيم كان «الظواهري» يعوض ذلك النقص بأن يضع الخطط ويوجه.
وأكد «النجار» في تصريحات خاصة لـ«المرجع»: أن «الظواهري» لن يقبل بأي «رائحة» أخرى حتى لو كانت من أسامة بن لادن، فى إشارة منه إلى نجل بن لابدن «حمزة».
وتوقع الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن أصحاب الرأي الداعي لذهاب «حمزة» إلى سوريا، وتوليته زمام أمور التنظيم هناك، كان بدافع من «الظواهري»؛ لأنه يريد أن يدفع به للنار في سوريا بغرض التخلص منه.
من جانبه، قال عبدالشكور عامر، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن هناك صراعًا شرسًا داخل التنظيم في الوقت الحالي؛ بسبب وجود رغبة قوية من قبل مجلس شورى التنظيم في تنصيب «حمزة» بدلًا «الظواهري».
وأضاف «عامر» في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن هناك اتجاهات قديمة من جانب بعض القيادات، ومن الشباب في التنظيم للإطاحة بالظواهري؛ لأنهم يرونه ضعيفًا، وأن «داعش» استطاع أن يتفوق عليه، إضافةً إلى أنه لم يفعل شيئًا للتنظيم منذ أن قُتل القيادي الأول أسامة بن لادن في 2011.