إرهاب الحدود.. الشباب من الصومال إلى إثيوبيا
الأحد 24/يوليو/2022 - 04:38 م
أحمد عادل
نقلت وسائل إعلام صومالية عن شهود عيان قولهم إن عناصر إرهابية من حركة الشباب دخلوا إلى عمق نحو 70 كيلومترًا بعمق الإقليم الصومالي في إثيوبيا؛ حيث يتواجدون الآن في مناطق ريفية.
وذكرت المصادر نفسها أن الإرهابيين كانوا يستقلون 16 مركبة حربية، ودراجتين ناريتين.
من جانبه، قال قائد أمني إثيوبي، الخميس 21 يوليو 2022، إن عناصر من حركة الشباب الإرهابية في الصومال هاجموا قريتين بالقرب من الحدود مع بلاده.
وأضاف القائد أن الهجوم أسفر عن مقتل 17 من رجال الشرطة الإثيوبيين داخل الأراضي الصومالية فيما قُتل 63 من عناصر الحركة الإرهابية.
وقال القائد الإثيوبي: إن الهجوم، الذي نادرًا ما يحدث في منطقة حدودية، وقع يوم الأربعاء عندما هاجمت عناصر الحركة، المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، قريتي «ييد» و«آتو» في منطقة «باكول» الصومالية بعد مقتل أحد قادتها قبل أيام.
ونادرًا ما تشن حركة الشباب هجمات في المناطق القريبة من الحدود مع إثيوبيا بسبب الوجود الأمني الإثيوبي المكثف في المنطقة وداخل الصومال، حيث تشكل القوات الإثيوبية أيضًا جزءًا من قوة أفريقية لحفظ السلام.
وقال القائد الإثيوبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن أحد قادة الحركة المتطرفة عبر الحدود لتشكيل وحدة في إثيوبيا.
وأضاف أن الشرطة الإثيوبية في المنطقة صادرت رشاشات ثقيلة ومركبات من مقاتلي الحركة.
ويأتي تسلل الإرهابيين بعد أن هاجموا، الأربعاء 20 يوليو 2022، ثلاث قرى صومالية محاذية على الحدود الإثيوبية في محافظة بكول جنوب غربي الصومال، واشتبكوا مع الشرطة العسكرية المعروفة "لبو بوليس" التابعة للإقليم الصومالي الإثيوبي.
وتعتمد قوات الدفاع الوطني الإثيوبية (ENDF) العاملة في الصومال كجزء من صفقة أمنية ثنائية بين إثيوبيا والصومال على شرطة ليو لحماية الحدود وسلامة طرق الإمداد والخدمات اللوجستية.
وقال مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مسموح له بالتحدث مع وسائل الإعلام لخدمة الصومال في إذاعة صوت أمريكا: إن الشباب هاجموا أولًا معسكر شرطة ليو في بلدة آاتو؛ وأكد مسؤول محلي في منطقة باكول أن حركة الشباب نفذت بعد ذلك هجومًا ثانيًا على ييد، حيث دخل المسلحون مرة أخرى إلى معسكر شرطة ليو.
وادعى المتحدث باسم حركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب أن مقاتلي الجماعة استولوا على كل من ييد وآاتو.
استضافت جميع البلدات الصومالية الثلاث وجودًا كبيرًا لشرطة ليو التي تنحدر من منطقة الصومال الشرقية في إثيوبيا لسنوات عديدة.
يشار إلى أن قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية لديها ما يقرب من 4000 جندي يعملون كجزء من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، يُعتقد أيضًا أن إثيوبيا لديها عدة آلاف من الشرطة الخاصة الإضافية التي تعمل في الصومال بناءً على اتفاق مع الحكومة الصومالية.
وعلى المستوى الرسمي من جانب الصومال، أمر رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري، مختلف أجهرة الأمن ووكالات الإغاثة بالاستجابة بسرعة للوضع في منطقة بكول، حيث أثرت معارك عنيفة على أوضاع السكان المحليين جراء الهجوم، وذلك وفق بيان نشره مكتب رئيس الوزراء.
وقال البيان: "جاءت توجيهات رئيس الوزراء بعد أن تحدث هاتفيًّا مع رئيس ولاية جنوب غرب الصومال عبد العزير حسن محمد، الذي قدَّم له تقريرًا عن الأوضاع المأساوية للمناطق التي ارتكبت فيها الجماعات أعمالًا إرهابية".
ولم ينشر مكتب رئيس الوزراء تفاصيل التقرير الذي قدمه رئيس الولاية.
وتعهد رئيس الوزراء بأن تقدم الحكومة استجابة فورية للوضع الصعب الذي تسببت فيه حركة الشباب الإرهابية، ومساعدة سكان القرى الحدودية التي تعرضت للهجوم الإرهابي.
ونقلت مواقع إخبارية محسوبة على حركة الشباب زعمها السيطرة على القرى التي شهدت القتال على الحدود بين البلدين.





