ad a b
ad ad ad

أفريكان ليون.. أمريكا تعود للقارة السمراء بـ«الأسد الأفريقي»

الإثنين 24/مايو/2021 - 01:11 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
على مدار عقود مضت، شكلت التهديدات الإرهابية خطرًا كبيرًا على القارة الأفريقية، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية للعودة مرة أخرى إلى المشهد في القارة السمراء، من أجل الشراكة مع دولها، والعمل معًا على إنهاء تلك التنظيمات.


أفريكان ليون.. أمريكا
أفريكان ليون

من جانبه، قال اللواء أندرو روهلينج نائب القائد العام للجيش الأمريكي في أوروبا وأفريقيا، الجمعة 21 مايو 2021، إن جيش الولايات المتحدة يشارك في جميع أنحاء أفريقيا، وذلك لمساعدة القوات البرية للدول الأفريقية على تحسين قدراتها، معلنًا عن إجراء تدريب عسكري كبير وشامل في 21 يونيو 2021، مطلقًا عليه اسم (أفريكان ليون) أي بالترجمة العربية «الأسد الأفريقي»، وذلك بمشاركة عدة دول في هذه التدريبات العسكرية.


خمس دول في التشغيل البيني

وأوضح روهلينج خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو كونفرس، أن التدريبات العسكرية التي سيتم إجراؤها الشهر المقبل، تأتي تمهيدًا لبناء التحالف من القوات العسكرية الذي يمكنه المشاركة على الأراضي الأفريقية في مواجهة خطر الإرهاب، وستضم التدريبات العسكرية قوات برية من خمس دول هي؛ تونس، المغرب، السنغال، بريطانيا، وأمريكا، وستجرى التدريبات في المغرب بمشاركة العديد من القوات الأخرى للعمل على ما سماه «إمكانية التشغيل البيني»، وكذلك العمل على التكتيكات والتقنيات والإجراءات العسكرية الأخرى.

وأشار اللواء الأمريكي، إلى أن الولايات المتحدة تعمل أيضًا على إدخال فرق مساعدة قوات الأمن، أو لواء مساعدة قوة الأمن، المعروف اختصارًا بـ«SFAB»، وأن كل هذه العناصر تعمل الآن في القارة الأفريقية، مضيفًا «أنهم يغيرون قواعد اللعبة ضد الإرهابيين في الدول التي تمثل تهديدًا، ويوفرون وجودًا مستمرًا لقوات جيش الولايات المتحدة مقترنة بالقوات البرية، وفي السنغال على وجه التحديد، يوجد فريق مساعدة لقوات الأمن يعمل مع الجيش السنغالي، وذلك لتحسين إمكانية التشغيل البيني والتدريب والقدرة».

وأكد أن جيش الولايات المتحدة في أفريقيا، «لا يفكر كل يوم إلا في الحفاظ على الأمن، والازدهار والاستقرار في القارة الأفريقية»، وتقديم فرق عسكرية لمساعدة قوات الأمن في العديد من البلدان بالقارة، والتي توفر وجودًا مستمرًا مع الدول الشريكة الرئيسية في القارة، إذ إن هذه القوات تتدرب مع تلك الجيوش للمساعدة في تحسين قدراتها، وإجراء العديد من التدريبات مثل التدريب على مواجهة العبوات الناسفة، والعديد من أشكال التدريب الأخرى.


الإستراتيجية الأمريكية

وحذّر من التهديدات والعنف في غانا، إذ إن الجانب الشمالي من البلاد، تستمر فيه التهديدات القادمة من الساحل، «وهكذا عندما ننظر إلى هذا التهديد، فإننا نطرح تساؤلًا كيف نساعد غانا على الاستعداد للعنف، والتأكد من أن جيشها قادر على التعامل مع تلك التهديدات عندما تصل»، مؤكدًا أن القوات الأمريكية ستصل إلى غانا قريبًا، وستتأكد من ضمان أن الجيش الغاني قادر على التعامل مع كل التهديدات الإرهابية.

يذكر أن،  وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قدمت خطة إستراتيجية للإدارة الأمريكية في إعادة توزيع المتطلبات والمعدات العسكرية بأفريقيا، والتي بدورها سيعتمدها الكونجرس قريبًا، بشأن قواتها العسكرية حول العالم، وإعادة ترتيب تلك القوات وتوزيعها بالشكل الذي يخدم مصالحها.

وترى وزارة الدفاع أن مواجهة المنظمات المتطرفة العنيفة في أفريقيا التي تشكل تهديدًا للولايات المتحدة، تحتاج إلى الاستمرار في العمل ومواصلة الضغط عليها في أجزاء محددة من أفريقيا، وليس فقط على نطاق واسع، رغم أنه في أي مكان يوجد فيه متطرف، ولكن على وجه التحديد يوجد أولئك الذين يشكلون تهديدًا خارجيًّا.


كما لا يزال الوجود الأمريكي في الصومال «محدودًا للغاية»، بحسب العديد من التصريحات العسكرية، التي شددت على أن «تركيز أمريكا سيظل ثابتًا ومركزًا على حركة الشباب الصومالي الإرهابية».

"