ad a b
ad ad ad

«الشباب» الصومالية تعوض نقص صفوفها بضم مقاتلين أجانب

الثلاثاء 18/مايو/2021 - 05:14 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تعمل حركة الشباب الإرهابية، على إدخال عناصر جديدة في الحركة الأخطر بمنطقة القرن الأفريقي، وذلك بعد مقتل عدد كبير من عناصرها في الفترة الأخيرة، مستغلة فى ذلك حالة التوتر بالصومال.

ووفقًا لموقع "قراءات صومالية"، الجمعة 14 مايو 2021، دعت حركة الشباب الارهابية، الأ جانب للهجرة إلى الصومال، والانضمام إلى صفوفها وفق ما نشره الذراع الإعلامي للحركة «وكالة شهادة الإخبارية».


الشيخ أبوعبدالرحمن
الشيخ أبوعبدالرحمن مهد ورسمة
وبثت مؤسسة «الكتائب» الإعلامية كلمة مصورة استمرت لمدة ساعة وخمس عشرة دقيقة، ظهر فيها «عبدالرحمن محمد ورسمة» المعروف لدى الحركة بـ«الشيخ أبوعبدالرحمن مهد ورسمة» كما ظهر في الفيديو قائد الحركة في كينيا المدعو «أحمد إيمان».

وبثت الكلمة بأربع لغات وهي؛ الصومالية، والعربية، والإنجليزية، والسواحيلية، وعرضت عناصر غير صومالية والتي تتلقي تدريبات عسكرية متقدمة في خطوة ذات دلالة مفادها تراجع فرع تنظيم «داعش» في الصومال، ومحاولة الحركة الموالية لتنظيم القاعدة، استعادة مكانتها السابقة المرتبطة بالمهاجرين الأجانب.

ويهدف الشريط المصور إلى جذب الأجانب إلى الحركة وعدم التعرض إليهم في حال الانضمام، وذلك إثر انضمام بعضهم إلى فرع تنظيم داعش في 2015، بينما تعرض آخرون للقتل، أو الاعتقال بتهمة تعاطفهم مع «داعش»، في وقت اختار آخرون الابتعاد عن الحركة بسبب اغتيال بعض رموز الحركة في 2013، وأبرزهم إبراهيم أفغان الرجل الثاني الحركة وقتذاك.

ويشكل الكينيون الأغلبية في الأجانب الذين ينضمون إلى الحركة، ويقاتلون في صفوفها، وعزز ظهور أحمد إيمان في الفيديو فرضية أنه قائد المهاجرين في الحركة.

ويبرز ظهور أحمد إيمان رسالة إلى كينيا، وهي عزم الحركة استمرار القتال داخل أراضيها.

وفي مايو 2021، أكد تقرير مجموعة الأزمات أن المخاطر الأمنية التي تعاني منها مقديشو تتجاوز حدود الصومال، حيث شنت حركة الشباب  في الماضي، غارات دامية في دول مجاورة؛ مثل كينيا وأوغندا، ومن جانبها أغلقت كينيا أحد أكبر معسكرات اللاجئين في العالم، قرب الحدود مع الصومال، بسبب المخاطر الأمنية، كما اتهمت السلطات الكينية بعد ذلك طالبي اللجوء بالتستر على أشخاص مرتبطين بالهجمات الإرهابية في كينيا، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف إحدى الجامعات في عام 2015، وأدى لمقتل 147 شخصًا.

وذكر التقرير أن تلك المخاطر تأتي بينما تراجعت أعداد القوات الأجنبية التي تساعد في احتواء خطر الميليشيات، فقد قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من الصومال ونقلها إلى كينيا وجيبوتي، كما سحبت إثيوبيا أيضًا في شهر نوفمبر بعض قواتها المنتشرة ضمن بعثة قوات حفظ السلام في الصومال، وذلك للتركيز على الحرب الداخلية لديها.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أعلن أنه ناقش الأوضاع الأمنية مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، خلال لقاء افتراضي، وقال بلينكن: «نساند كينيا ونتضامن معها بشكل مطلق، عندما يتعلق الأمر بخطر حركة الشباب، ونتشارك الرؤية نحن وكينيا، في أنها إحدى أكبر المخاطر التي تواجهنا».

وتجدر الإشارة إلى أن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تشكل تهديدًا للدولة الصومالية، وكينيا، ومصالح الدول الغربية وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
"