«الشباب» الصومالية على مشارف مقديشو والجيش يتأهب
الأربعاء 23/مايو/2018 - 07:37 م

علي رجب
صَعَّدت حركة الشباب الإرهابية من عملياتها ضد قوات الاتحاد الأفريقي «أميصوم» والجيش الصومالي في ضواحي العاصمة مقديشو، وسط مخاوف من تقدم الحركة نحو مؤسسات الدولة الصومالية.
وشهدت الليلة الماضية معارك طاحنة بين قوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، وحركة الشباب في منطقة آبار المياه في ضواحي العاصمة مقديشو.
وذكر شهود عيان أن حركة الشباب شنت هجومًا على قاعدة للقوات الإفريقية في المنطقة؛ ما دعا تلك القوات إلى الرد عليها، ودفع الجيش لرفع حالة التأهب للدرجة القصوى.
ورأى خبراء في الشأن الصومالي أن عودة حركة الشباب الإرهابية لتنفيذ هجمات بضواحي العاصمة مقديشو، يثير القلق حول إمكانية سيطرة جزئية للحركة الإرهابية على مناطق بالعاصمة الصومالية.
وأوضح المراقبون أن حركة الشباب رفعت من وتيرة عملياتها الإرهابية خلال الأشهر الأخيرة، في ظل صراع النفوذ داخل مقديشو، وارتفاع الصراعات بين الولايات الصومالية؛ بما يهدد بانتكاسة أمنية داخل الصومال.
وطالب المراقبون حكومة الرئيس محمد عبدالله فرمانجو، بتشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة، وحل الخلافات بين الولايات الصومالية؛ من أجل مواجهة خطر حركة الشباب الإرهابية، التي أصبحت تستفيد من الصراعات بين الولايات الصومالية والاختلافات السياسية داخل مقديشو؛ من أجل التوغل داخل العاصمة.
يُشار إلى أن حركة الشباب تسعى إلى طرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم)، التي تدعم حكم الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرمانجو.
وتقاتل حركة «الشباب» الصومالية التي أعلنت رسميًّا في السابق انضمامها إلى تنظيم «القاعدة»، ضد الحكومة المركزية الصومالية المدعومة من الغرب؛ من أجل إقامة حكومة تعتمد الشريعة الإسلامية في الحكم وَفقًا لمفاهيم الحركة.
وأمس تبنت الحركة استهداف قافلة للجيش الصومالي في منطقة أفجوي على بعد نحو 30 كيلومترًا شمال غربي مقديشو.
وذكر رائد شرطة، يُدعى عبدالقادر علي، أن الهجوم استهدف موكبًا عسكريًّا كان يمر في منطقة أفجوي على بعد نحو 30 كيلومترًا شمال غربي مقديشو.
من جانبه، أعلن الناطق باسم عمليات «الشباب»، عبدالعزيز أبومصعب، مسؤولية الحركة عن الهجوم. وأضاف أن العملية أسفرت عن تدمير مركبة للجيش، وتضرر مركبة أخرى ومقتل 12 جنديًّا.