كينيا تدعو المجتمع الدولي لإدراج «الشباب» الصومالية على قوائم الإرهاب
الأحد 14/يوليو/2019 - 05:04 م
أحمد عادل
دعت كينيا، القوى الدولية للتوحد في الحرب على التنظيمات الإرهابية، وحثت المجتمع الدولي على الإسراع بإدراج حركة الشباب الإرهابية في الصومال على قائمة المنظمات الإرهابية، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1267.
وقالت مونيكا جومو، وزيرة الخارجية الكينية: إن الهجوم الإرهابي الذي شنته الحركة على مدينة «كيسمايو» الصومالية يعد تذكيرًا آخر للمجتمع الدولي بضرورة إدراجها في قائمة الجماعات الإرهابية.
وكان مسلحون من حركة شباب المجاهدين، تنكروا في زي رجال الشرطة، واقتحموا فندقًا وسط «كيسمايو» العاصمة المؤقتة لإقليم جوبا لاند الصومالي، الجمعة 12 يوليو، وأطلقوا وابلًا من النيران؛ ما أدى إلى مقتل 26، وإصابة 56 آخرين، ومن بين القتلى كندي، وبريطاني، وأمريكيان، وثلاثة تنزانيين، وجريحان صينيان.
وجاء الهجوم الإرهابي في الوقت التي يستعد فيه إقليم «جوبا لاند» لإجراء انتخابات رئاسية لإدارته، أغسطس المقبل.
وكان الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، اعترف في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية بعدم قدرة بلاده على دحر حركة شباب المجاهدين، مضيفًا: «نعلم جيدًا أن حركة الشباب تتقدم بشكل كبير داخل البلاد، وسأكون كاذبًا إن قلت لكم بأننا تجاوزنا المشكلة».وتعاني كينيا من إرهاب حركة الشباب، وارتفاع وتيرته ضد القوات الكينية الموجودة في الصومال، فنفذ مسلحو الشباب العديد من الهجمات، آخرها مقتل 10 جنود كينيين، وتدمير شاحنة عسكرية كانوا يستقلونها؛ إثر استهدافها بعبوة ناسفة في ضاحية بلدة كلبيو بولاية جوبا جنوب الصومال، وفي يناير 2018، أعلنت الحركة أنها دمرت آليات عسكرية تابعة للقوات الكينية، كما تسببت في مقتل أكثر من 20 جنديًّا.
من جانبه، يرى محمد عزالدين، الباحث في الشأن الأفريقي، أن المطالبات الكينية بإدراج حركة الشباب الإرهابية في الصومال على قائمة المنظمات الإرهابية، مشروعة في ظلِّ ارتفاع وتيرة الإرهاب.
وأكد في تصريح لـ«المرجع»، ضرورة وقوف الاتحاد الأفريقي بجوار المطالب الكينية، وضرورة وضع آلية مُحكمة للسيطرة على مصادر تمويل الحركة الإرهابية، مشيرًا إلى أن كينيا تواجه مشكلات عديدة؛ بسبب التماس الحدودي مع الصومال، وهو ما تستغله حركة الشباب.
