ad a b
ad ad ad

«الشباب الصومالية» تنتهك حدود كينيا

الإثنين 30/يوليو/2018 - 07:37 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
نهلة عبدالمنعم
طباعة
أفادت إذاعة «shabelle» الصومالية، اليوم بنشر كينيا مزيدًا من القوات داخل الأراضي الصومالية، وذلك على خلفية الهجمات المتكررة على المناطق الحدودية بين البلدين، والتي ينفذها عناصر حركة «الشباب الصومالية».


أيمن الظواهري
أيمن الظواهري
فالموقع الجغرافي الذي تحتله الدولة الشرق أفريقية، يجعلها على الحدود الجنوبية لأراضي الصومال، المشتعلة بنيران الإرهاب، والتي تنتشر بها الجماعات المتطرفة وأشهرها حركة «الشباب الصومالية» التابعة لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري.

واستغل التنظيم الإرهابي القرب الجغرافي ما بين الدولتين لتنفيذ العديد من الهجمات الدامية على القرى الحدودية، حيث قام في مايو الماضي بقتل 4 عمال بأحد المناجم في منطقة مانديرا شمال شرق كينيا، كما نفذ في يونيو 2014 هجومًا على عددٍ من الفنادق والمراكز الشرطية في بلدة مبيكيتوني ما أسفر عن مقتل أكثر من 48 شخصًا.

والجماعة التي تتخذ من عقائد السلفية الجهادية (وهي تيار فكري تُرجع إليه الأفكار المتشددة والدامية التي ترتكز عليها الجماعات الإسلاموية لتضليل مفهوم الجهاد) منهجًا لتبرير وحشيتها لا تتورع عن قتل الأبرياء، حيث نفذت في سبتمبر 2013 حادث إطلاق النار على المركز التجاري «وستغيت» بالعاصمة نيروبي ما أدى إلى مقتل 68 شخصًا وإصابة 175 أخرين.


 الهجوم على جامعة
الهجوم على جامعة غاريسا شمال شرق كينيا
بينما يعد الهجوم على جامعة غاريسا شمال شرق كينيا من أعنف الجرائم الوحشية التي ارتكبها التنظيم حيث قتل 147 شخصًا كانوا موجودين آنذاك داخل الحرم الجامعي بالإضافة إلى عشرات الإصابات وكان ذلك في أبريل 2015.

وذكرت إحصائية نشرها موقع «world data» أن عدد العمليات الإرهابية بالدولة في السنوات الخمس الماضية وصل إلى 363 هجمة دامية، منيت المناطق الحدودية بالشمال الشرقي للدولة بنحو 70 منها، وتلاها جارسيا والعاصمة نيروبي.

وتتركز الهجمات حول استهداف المراكز الشرطية أولا وبعدها المناطق التجارية الخاصة، وتلاها المناطق الحكومية، والمعاهد الدينية والتعليمية، وأماكن المواصلات العامة.

ووفقًا للدراسة ترجع أغلب الهجمات وتحديدًا حوالي 251 منها إلى مسؤولية جماعة الشباب الصومالية، وعلى الأغلب يبرر التنظيم الإرهابي هجماته بالعمليات العسكرية التي تقودها الحكومة الكينية ضد معاقل جماعة الشباب بالصومال.

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
وعلى الرغم من أن الموقع الجغرافي لكينيا قد يبدو أنه أكثر العوامل الجاذبة للإرهاب في المنطقة إلا أن الوضع لا يخلو من بعض الأسباب الأخرى والتي أشارت إليها دراسة عن الإرهاب في كينيا نشرها مركز دراسات السلام، وكان من أبرزها الحدود الهشة للدولة والتي يسهل اختراقها من قبل الجماعة المتطرفة، بالإضافة إلى ضعف الأمن بشكل عام داخل الدولة في إشارة إلى الحصار الطويل الذي استمر لمدة 15 ساعة تقريبًا والذي نفذته الشباب ضد جامعة غارسيا أثناء الهجوم عليها.

أما بالنسبة للنقطة الأهم في دراسة العلاقة ما بين الإرهاب بكينيا والمناطق الحدودية فهي حالة الفقر النسبية والتهميش التي تعاني منها تلك القرى والتي تعزى غالبًا إلى الصراعات الدائرة التي تؤثر على التنمية والاستثمار بالمنطقة. 

فيما تستغل جماعة الشباب حاجة المواطنين إلى المال في توظيفهم بأنشطة التطرف والإرهاب حيث ذكر موقع الـ«بي بي سي» البريطاني، أن ما يقرب من ربع عدد العناصر بالحركة هم من الشباب الكيني.
"