يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

قطر تعبث في كينيا والصومال وتُموِّل «الشباب» الإرهابية

الإثنين 18/يونيو/2018 - 11:02 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
شهد عام 2011 تواصل القوات الأمنية الصومالية مع الجانب الكيني والتنسيق الأمني الكامل والمتبادل بين الجانبين، بدعم من الاتحاد الأفريقي ضد ما يُعرف بحركة الشباب المجاهدين الصومالية، في محاولة من الدولتين للقضاء على الحركة المسلحة الإرهابية.

وعلى مدار سنوات أعقبت هذا الاتفاق، حاولت الحركة الإرهابية من وقت إلى آخر تنفيذ عمليات انتحارية في كينيا ضد هذا التحالف، أخفقت في بعض العمليات وحالفها التوفيق في عمليات أخرى.

وكان آخر العمليات الإرهابية التي تبنت الحركة مسؤوليتها التفجير الذي وقع أمس الأحد 17 يونيو 2018، وصباح اليوم الإثنين، أصدرت الشرطة الكينية بيانًا أكدت فيه مقتل 8 من المسؤولين بالشرطة نتيجة هذا العمل الإرهابي الأخير.

ونفذت حركة الشباب الصومالية في الفترة الماضية عدة عمليات ضد القوات الكينية بسبب دعم الأخيرة للقوات الصومالية في حربها ضد الحركة الإرهابية، إضافة إلى سعي الحركة للسيطرة على المجتمع الكيني بترويج الأفكار المتشددة التي تتبناها الحركة.

إذا ذُكِرَ الإرهاب.. فتش عن قطر!
في صورة جمعيات خيرية وتحت غطاء إنساني، قدمت قطر الدعم والتمويل اللازمين لحركة الشباب الصومالية، إذ حرص نظام الحمدين على لعب دور مشبوه في العمق الأفريقي، فأنشأت قطر العديد من الجمعيات الخيرية في الصومال، فضلًا عن التمويلات السرية لهذه الحركة الإرهابية وكل ما على شاكلتها في الصومال.

ومؤخرًا، نشرت تقارير أمنيَّة أمريكيَّة ما يفيد تورط قطر في دعم وتمويل حركة الشباب الصومالية؛ حيث فضحت هذه التقارير الدور المخرب الذي يقوم به القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي؛ الذي له علاقة قوية بزعيم حركة الشباب حسن عويس؛ حيث قام بتحويل ما يقرب من 250 ألف دولار في عام 2012 إلى قياديين في الحركة، مصنفين على قوائم الإرهاب.

فى عام 2009، طلبت السفيرة الأمريكية السابقة بالأمم المتحدة سوزان رايس من تركيا التحدث إلى قطر لوقف عملية تمويل حركة الشباب، قائلةً: «التمويل بيتم عبر تحويل الأموال إلى الصومال عن طريق إريتريا؛ وذلك على حسب وثائق نشرت فى موقع ويكيليكس».

في السياق ذاته، قالت نرمين توفيق، الباحثة في الحركات الإسلامية الأفريقية في تصريح لـ«المرجع»: إن «داعش» تتوغل في الشمال الصومالي فقط، وليس له وجود حقيقي في الأراضي الكينية.

وأضافت أن حركة الشباب بايعت القاعدة عام 2012 هي التي اخترقت كينيا، ونفذت العديد من العمليات الإرهابية، أبرزها الهجوم على جامعة غارسيا الكينية؛ ما أسفر عن سقوط 100 قتيل من طلاب الجامعة.
"