ad a b
ad ad ad

بعد مقتل «شيكاو».. مصير «بوكو حرام» فرع «القاعدة» في مهب الريح

الإثنين 24/مايو/2021 - 03:11 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تتضارب الأنباء بشأن مقتل المدعو «أبوبكر شيكاو»، إذ تواترت أخبار بشأن قيام زعيم جماعة بوكو حرام الإرهابية النيجيرية «الفصيل التابع لتنظيم القاعدة»، بتفجير نفسَه بحزام ناسف، الخميس 20 مايو 2021، بعد دخوله في تبادل لاطلاق النار مع مسلحين تابعين لتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا، الذين اعتقلوه وطلبوا منه التخلّي عن منصبه ومبايعة تنظيمهم.


بعد مقتل «شيكاو»..
ووفق تقرير نشره موقع «هام آنجل»، المُتخصص في الشؤون الأفريقية، كانت عناصر تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا، اقتحمت معقل «شيكاو»، في غابات سامبيسا في بورنو شمالي نيجيريا، ما أفضي إلى استسلامه.

وليست هذه المرّة الأولى، التي ينتشر فيها خبر مقتل شيكاو، إذ تردّدت شائعات أكثر من مرّة، في السنوات الماضية، تُفيد بمقتله، ليُثبت عدم صحتها، في وقت لاحق.

فيما ذكرت وكالة «الصحافة الفرنسية»، نقلًا عن مصدر استخباراتي، أن شيكاو أُصيب بجروح خطيرة، بعدما أطلق رصاصة في صدره، اخترقت كتفه، كي لا يقع في الأسر.

وتحدثت رواية أخرى عن أن شيكاو أُصيب بجروح خطيرة، بعد أن فجّر عبوات في المنزل، الذي لجأ إليه مع رجاله، هربًا من تنظيم داعش.

وفي السياق ذاته، أعلن الجيش النيجيري مقتل زعيم «بوكو حرام»، دون توضيح تاريخ أو مكان مقتله، معلنًا أيضًا أنه قتل مؤخرًا زعيم جماعة متطرفة انتحل شخصيته.

وكانت مصادر أمنية أعلنت مرتين مقتل شيكاو منذ عام 2009، لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش النيجيري مقتله رسميًّا.

وانتشرت التكهنات حول وفاة «شيكاو» منذ مساء الأربعاء 19 مايو 2021، لكن يبدو أن العديد من المصادر الداخلية والمخابرات أكدت الوفاة.

وتم تداول معلومات مفادها أن القائد الأعلى لـتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا،  بأن«دوغوري»، أبلغ القائد اللوجستي في التنظيم، مودو سولوم، أنهم تمكنوا من القضاء على «شيكاو».

بالإضافة إلى ذلك، كشف «دوغوري»، أن معركة شرسة بالأسلحة النارية دارت، أعقبها محاصرة شيكاو وعناصره.

وأفاد «دوغوري» بأن «شيكاو» فجر قنبلة وقتل نفسه عندما لاحظ أن مقاتلي «داعش في غرب أفريقيا» أرادوا القبض عليه حيًا.


بعد مقتل «شيكاو»..
ولد «أبوبكر شيكاو» في قرية يعمل أهلها في الزراعة وتربية المواشي قرب الحدود مع النيجر في ولاية يوبي، ودرس الفقه الإسلامي في «مايدوغوري» عاصمة ولاية بورنو المجاورة.

وفي تلك المرحلة تعرف على مؤسس جماعة «بوكو حرام» الإرهابية «محمد يوسف» قبل أن يلتحق بها، وترأس «بوكو حرام» عام 2009 بعد أن أعدمت الشرطة النيجيرية زعيمها السابق.

وفي 8 مارس 2015 بايعت «بوكو حرام» تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك بحسب بيان صوتي بُث عبر موقع الحركة على موقع «تويتر» بكلمة صوتية على لسان «شيكاو».

 وفي 12 مارس 2015 قبل «داعش» بيعة الحركة، ليتغير اسمها ويصبح «ولاية غرب إفريقيا»، وفي عام 2016 عزل زعيم «داعش» السابق «أبوبكر البغدادي» ( قتل فى عام 2019)، «شيكاو»، وعين محله «أبومصعب البرناوي».

ويقول الباحث في الشأن الأفريقي «ناصر مأمون عيسي»، إنه بعد مقتل «أبوبكر شيكاو»، يصبح مسلحو الجماعة التابعون لتنظيم القاعدة، مشردين وبلا قائد، وسيواجهون الموت أو الاستسلام والانضمام إلى الفصيل التابع لتنظيم «داعش» الإرهابي.

وأكد ناصر في تصريح خاص لـ«المرجع»، أنه غير مؤكد إذا كان هذا الحادث هو نهاية زعيم «بوكو حرام»، أم مناورة من جانب «شيكاو» للفرار من سيطرة «داعش» في غرب أفريقيا، بعدما أظهر «داعش» قوته وتمدده إلى أغلب دول المنطقة.
"