كيلينكس الاحتلال.. أردوغان يتخلص من إخوان ليبيا بتيار جديد
السبت 18/يوليو/2020 - 10:02 م
يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الفترة الحالية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ليبيا، بعد ما وجده من فشل ذريع لجماعة الإخوان في استقطاب الشارع الليبي للترويج للمخطط العثماني، وذلك من خلال الوقوف وراء تأسيس تيار سياسي جديد، يحمل اسم «يا بلادي»، بقيادة نوري أبو سهمين رئيس مايسمى المؤتمر الوطني العام السابق.
اختلاق وضع سياسي
ويحاول النظام التركي، تشكيل التيار السياسي الجديد في أسرع وقت ممكن ليكون له أرضية وعدد كبير من المؤيدين له جراء دخوله غير الشرعي لليبيا، كما أنه يسعي لنشر أعضاء تلك الحزب في منطقتي الشرق والجنوب، الخاضعتين لسيطرة الجيش الوطني الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، خلال أي انتخابات منتظرة، سواء كانت برلمانية أو رئاسية، واستعدادًا للاستفتاء المرتقب حول مشروع الدستور، حيث يسعى إلى استقطاب عناصر متطرفة لمواصلة مساعيه الرامية إلى تفتيت ليبيا.
في 6 يوليو 2020، أعلن رئيس المؤتمر الوطني الليبي السابق، نوري بوسهمين، عن تأسيس تيار سياسي جديد يدعي «يا بلادي»، يهدف على حد زعمه إلى وضع رؤية للوصول إلى دولة مدنية، مطالبًا، كل من الشخصيات الوطنية بالانضمام إليه، معتبرًا أن المشهد الآن تغيب عنه رؤية سياسية وطنية حقيقية، متعهدًا بإجراء عدة جولات بالبلاد لشرح رؤية التيار الجديد.
بقايا الاسلاميين
ويعتمد أبوسهمين، على مجموعة من بقايا الإسلاميين المتنفذين في الغرب الليبي والمؤتمر الوطني سابقا، وعلى مستوى القيادة من بقايا الجماعة المقاتلة، وبعض القيادات الإخوانية المنشقة عن حزب العدالة والبناء، ومن أمراء الحرب وفلول الجماعات المتشددة الفارة من المنطقة الشرقية لضمهم داخل التيار السياسي.
ويعول النظام التركي على أن يجد بو سهمين دعمًا من الأقلية الأمازيغية التي ينتمي إليها، ومن الأقليات الأخرى، وكذلك من بعض القوى الفيدرالية، وأنصار الملكية في شرقي البلاد.
وتعمل المخابرات التركية، منذ فترة على استقطاب عدد من رموز النظام السابق، ودمجهم في مشروع سياسي مناوئ للجيش الوطني، للاستفادة من تأثيرهم القبلي والاجتماعي، وأن عدة اجتماعات عقدت لهذا الغرض في تركيا وإيطاليا وسويسرا، تحت غطاء منظمات للمجتمع المدني، بهدف إقناع الأزلام بالالتحاق بتيار أبو سهمين المشروع السياسي.
وتأكيدًا على تعاونه الوثيق مع تركيا وقطر، ففي مايو 2020، وجه رئيس المؤتمر العام السابق نوري أبو سهمين، خلال مداخلة عبر «قناة التناصح» والتي تبث من تركيا، التحية لمسلحي الوفاق لدخولهم قاعدة عقبة بن نافع الجوية بعد أكثر من 100 ضربة جوية تركية خلال اليومين الماضيين.
وهاجم أبو سهمين من وصفهم بـ«الأبواق» الذين يحاولون تشويه العلاقات الليبية التركية التي تقدم دعمًا كبيرًا لمن وصفهم بـ«الثوار» ، مضيفًا بأن دولة قطر كذلك كانت سندًا لهم ولم تتردد في تقديم جميع أشكال العون وكان ولا يزال لها دور إيجابي.
واختتم رئيس المؤتمر العام السابق قائلًا: «الواقع يحتم علينا أن الدول التي وقفت معنا في المحنة والشدة لصد الصائل هي التي تعطى الامتيازات قبل الدول التي ابتعدت عنا في ظروف عسيرة في إشارة منه لمنح امتيازات لدولتي تركيا وقطر».
وفي عام2013، وأثناء تولي أبو سهمين منصب رئيس المؤتمر العام تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوتيوب فيديو يظهر فيه نوري أبو سهمين، وهو قيد التحقيق، أمام هيثم الباجوري، قائد ميليشيات مسلحة في ليبيا، بشأن امرأتين زارتاه في وقت متأخر.





