ad a b
ad ad ad

بعد تصاعد الصراع.. العراق ساحة لتصفية حسابات «واشنطن» و«طهران»

الأحد 12/مايو/2019 - 03:19 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

في ظل تصاعد الصراع الأمريكي الإيراني، تبقى ساحة العراق هي الأقرب لتصفية الحسابات بين البلدين، خاصة في ظلِّ حرص كل منهما على ترسيخ نفوذه، وتعزيز وجوده، وهو ما بدا في الزيارات المتعاقبة للعراق خلال الآونة الأخيرة.


للمزيد.. برنامج «طهران» النووي.. بين الوعيد الدولي وغموض قرارات «الملالي»

مايك بومبيو
مايك بومبيو
تهيئة الساحة
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في تهيئة الساحة التي قد تشهد الصراع؛ حيث حثت واشنطن بغداد على التحرك بسرعة لإخضاع الفصائل المستقلة التي تقع تحت النفوذ الإيراني لسيطرة الحكومة المركزية، مشيرة إلى أن هذه الفصائل تجعل العراق بلدا أقل استقرارًا.

كما عقد وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» خلال زيارة غير معلنة لبغداد، اجتماعًا مع رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، وغيره من كبار المسؤولين لبحث أمن العراق، وتوضيح المخاوف الأمريكية في ظل أنشطة إيران المتزايدة في المنطقة.

وقد جاءت الزيارة بعد يومين من قول مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، إن «واشنطن ستنشر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية، أبراهام لنكولن، إلى الشرق الأوسط؛ بسبب الخطر الحقيقي الذي تشكله قوات الملالي».

ويأتي ذلك في الوقت الذي يحرص فيه مسؤولون إيرانيون على زيارة العراق للحشد ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وتهيئة الميليشيات الخاضعة لقرار طهران خلال الآونة الأخيرة.


 أنمار الدروبي
أنمار الدروبي
جعجعة إيرانية
قال المحلل السياسي العراقي أنمار الدروبي، في تصريح لـ«المرجع»، إن «تصاعد الصراع الأمريكي الإيراني سينعكس على العراق، خاصة الطبقة السياسية والسلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والقضائية، إضافة إلى القوات الأمنية والعسكرية التابعة لقرار المرشد الإيراني، الذي يظهر أن له القول الفصل في كل القرارات المصيرية بالعراق».

وأشار المحلل السياسي العراقي إلى أن ساسة العراق يجب أن يفهموا أن إيران لا تدافع فعلًا عن شيعة العراق، بل إن لها مشروعًا خطرًا في المنطقة، أكبر بكثير من القضايا الطائفية.

وأضاف المحلل السياسي العراقي: «مسألة الصراع الأمريكي _ الإيراني تنذر بمواجهة مسلحة بين الدولتين، في حالة عدم رضوخ طهران لشروط واشنطن، وهذا مستبعد؛ لأن كل ما نسمعه من جعجعة إعلامية، ما هو إلا قوة فارغة ومحاولة لكسب الوقت».

الكلمات المفتاحية

"