قمع الحرس الثوري.. شرارة لصراع مسلح في إيران
الأربعاء 27/يونيو/2018 - 06:17 م

علي رجب
شهدت شوارع العاصمة الإيرانية اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين إيرانيين، وسط سقوط عشرات الجرحى من المتظاهرين، واعتقال المئات.
ومع احتدام الاشتباكات بين قوات الحرس الثوري والباسيج، والمتظاهرين، ووسط محاولات قوات مكافحة الشغب الإيرانية التصدي للمتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لتفرقة المتظاهرين، حذر المراقبون للمشهد من تحول الاحتجاجات الإيرانية المتصاعدة إلى الصراع المسلح، خصوصًا أن المحتجين تصدوا لقوات الأمن الإيرانية بالحجارة، وأضرموا النار في «الكاوتش» وحاويات النفايات أمام البرلمان الإيراني في ساحة بهارستان وتقاطع إسطنبول وشارع فردوسي، بالعاصمة طهران.
كما أبدى المراقبون تخوفهم من استمرار القمع الأمني من قبل الحرس الثوري للمتظاهرين، وارتفاع حدة الغضب في الشارع الإيراني لتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتقييد الحريات وانتهاك حقوق الإنسان.
من جانبه، يقول رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة الشرعية لدولة الأحواز العربية، عارف الكعبي: إن كل السيناريوهات محتملة؛ حيث يهدد استمرار هذه الاحتجاجات في العاصمة طهران، وتصاعدها وانتشارها في المدن الإيرانية الأخرى، بسقوط النظام.

وأضاف «الكعبي» لـ«المرجع» أن استخدام قوات الحرس الثوري والباسيج، للقوة الغاشمة، وإنهاء كل التظاهرات بالقتل والدم سيفجر صراعًا مسلحًا في إيران، ولن يمر وسيكون هناك رد فعل من قبل المتظاهرين في ظلِّ فشل النظام في تقديم حلول اقتصادية واجتماعية للشعب الإيراني، وسقوط نظام رجال الدين مع ارتفاع عمليات فساد هذا النظام.
فى حين، قال «حازم العبيدي»، عضو المكتب الإعلامي للمؤتمر الشعبي العربي: إن النظام الملالي في إسرائيل الشرقية -يقصد «إيران»- نظام دموي وقمعي، ويستخدم قوة الحديد والنار في بسط نفوذه وسيطرته على الداخل الإيراني، وسيناريو الصراع المسلح وارد بقوة في مواجهة قمع نظام ولاية الفقيه.
وأضاف «العبيدي»، لـ«المرجع» أن الحرس الثوري يستخدم القوة والسلاح في قمع أي تظاهرات داخل المدن الإيرانية، وهو ما حدث في تظاهرات «الأحواز» قبل عدة أسابيع، واليوم هو يستخدم العنف والقمع لمواجهة تظاهرات «بازار إيران» والاحتجاجات الواسعة في طهران.
وشدد على أنه مع بداية الصراع المسلح ومن ثم تصاعده سيسقط النظام، وتتفكك أركان ولاية الفقيه، في ظلِّ حالة الغضب الواسع بين أبناء الشعب الإيراني، مضيفًا أن سقوط نظام خامنئي يعني انتهاء نفوذ الملالي في المنطقة، وانتهاء الإرهاب وعصر الجماعات المسلحة.
وأصدر المجلس الوطنی للمقاومة الإيرانیة بیانًا حول تظاهرات إيران، مؤكدا أن الشعب رفع شعار الموت لخامنئي والموت للديكتاتور.
وأضاف البيان أن «توسع نطاق الانتفاضات إلى مختلف المدن مثل: بندر عباس، وشهريار، وكرج، وكاشان، وبندرقشم، وشيراز، وكرمانشاه ومشهد» يضع إيران في مشهد جديد، مشهد الثورة والخلاص من نظام الملالي.