هزيمة جديدة لإيران.. العراق يطلب بقاء القوات الأمريكية
الخميس 28/مارس/2019 - 05:05 م
العراق وأمريكا وإيران
محمد شعت
بعد أيام من إعلان السفارة الأمريكية في بغداد، بأن الحكومة العراقية أبلغت وفدًا أمريكيًا زار العاصمة مؤخرًا بضرورة بقاء قوات واشنطن في العراق ضمن التحالف الدولي، جددت الحكومة العراقية التأكيد على تمسكها بالقوات الأمريكية، وذلك لحاجة العراق لها في التدريب والدعم اللوجيستي، وهو الأمر الذي قد يحبط مساعي الكيانات الإيرانية في العراق؛ لإخراج القوات الأمريكية.
للمزيد.. تكتيك داعشيّ جديد.. التنظيم ينصب كمينًا لاصطياد «العراق»
رئيس مجلس النواب العراقي ووزير الدفاع الأمريكي
إعادة الاستقرار
وفي لقاء جمع بين رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، ووزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، أكد الحلبوسي على حاجة العراق للقوات الأمريكية في التدريب والدعم اللوجستي، كما تطرق الجانبان إلى ضرورة بذل جهود المجتمع الدولي في ملف إعادة الإعمار والاستقرار في العراق، وكذلك إعادة النازحين الذين ما زال الآلاف منهم في مخيمات النزوح.
ويأتي ذلك في الوقت الذي مددت فيه الولايات المتحدة إعفاء منح للعراق في ديسمبر، ويُتيح له أن يستورد من إيران الطاقة الكهربائية التي يعتمد عليها بشدة، وذلك على الرغم من العقوبات المفروضة على طهران، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قبل فترة.
وقال المسؤول: «في وقت يهدف هذا الإعفاء الجديد إلى مساعدة العراق على تخفيف آثار نقص الطاقة لديه، نُواصل مع شركائنا في العراق مناقشة العقوبات المتعلقة بإيران»، لافتًا إلى أن توسيع الطاقة الإنتاجية وتنويع مصادر الواردات «سيُمكّن العراق من تعزيز اقتصاده وتنميته»، ويُشجّع على قيام «عراق موحد وديمقراطي ومزدهر ومتحرر من تأثير إيران الضار».
القوات الأمريكية في العراق
تقويض نفوذ إيران
تزامنًا مع الإعلان عن بقاء القوات الأمريكية، ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن العراق مهدد بالوقوع تحت النفوذ الإيراني بعد خروج القوات الأمريكية المتمركزة هناك، مشيرةً إلى أن هذا الأمر سيفتح الباب أيضًا لعودة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقالت المجلة في تقرير نشرته: إن الولايات المتحدة لديها 5200 جندي في العراق، ومع ذلك هناك زخم متزايد في مجلس النواب العراقي؛ لإخراج القوات الأمريكية من البلاد، ما يعني أن مستقبل العراق السياسي سيكون في يد إيران، إضافةً إلى تعرض المواطنين لخطر داعش مرة أخرى.
ولفت التقرير إلى أن مجلس النواب العراقي يستعد للتصويت على مشروع قانون يدعو القوات الأجنبية للانسحاب من العراق، مؤكدًا أن الوضع الحالي لا ينذر بخير، إذ أن هناك «وحدة إرادة قوية» بين إيران والقوى الحليفة في العراق لإخراج القوات الأمريكية.
المحلل العسكري العراقي زياد الشيخلي
أمر واقع
المحلل العسكري العراقي، زياد الشيخلي، قال في تصريح خاص لـ«المرجع»: إن استمرار بقاء القوات الأمريكية في العراق أمر واقع، خاصةً وأن تواجدها بشكل جلي ولحماية العملية «الديمقراطية»، وكذلك بقاء الوضع الأمني داخل العراق مستقرًا نوعًا ما إضافةً إلى واجبها الرئيسي وهو تقويض عمل الميليشيات المسلحة والمرتبطة بأيران وبالولي الفقيه، وهذا هو ما خُطط له من أجل تقليم أظافر حكومة الملالي في إيران.
وأضاف المحلل العسكري العراقي، أن الإعفاء الذي منحته واشنطن للعراق باتجاه إيران جاء تزامنًا مع تمديد بقاء القوات الامريكية في العراق، لافتًا إلى أن هذا ليس من الصدف بل هناك تخطيط سياسي عسكري داخل أروقة البيت الأبيض في واشنطن، لافتًا إلى أن تمديد الإعفاء هو يسير بخط موازٍ؛ لبقاء هذه القوات في العراق.
وأشار الشيخلي، إلى أن العراق تستور 80% من موادها من طهران، إضافةً إلى تزويد إيران للعراق بالطاقة الكهربائية، لاسيما وأن العراق الآن مقبل على موسم الصيف، وهذا ليس في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أنه يوجد مخطط آخر عربي أمريكي حول مساعدة المملكة العربية السعودية والكويت للعراق، وذلك عن طريق تزويد العراق بالطاقة الكهربائية مجانًا؛ من أجل سحب البساط من تحت إيران.





