ملامح رأس السنة الإخوانية.. الاستعلاء وتشويه الحكومات والحض على الكراهية
ثمة طقوس وعادات لا تقطعها جماعة الإخوان الارهابية، منذ نشأتها
عام 1928، تقدس خطاب التحريض على الأخر والكراهية. إذ استغلت بعض أفرع الجماعة في
عدد من الدول العربية، مناسبة انتهاء عام 2018؛ لنشر بيانات تستهدف تشويه الحكومات
والرؤساء، إضافة إلى اتهام الأنظمة بالفساد من جهة، وفي المقابل تمجيد تركيا
ورئيسها رجب طيب أردوغان، الذي يعتبره الإخوان خليفة المسلمين؛ فقط لأنه فتح لهم تركيا كملاذ آمن لعناصر الجماعة الهاربين وقيادات التنظيم الدولي.
خصصت الجماعة الإسلامية، (فرع الإخوان في لبنان) بيانًا أصدرته صباح الإثنين 31 ديسمبر 2018؛ للتذكير بأزمة عدم تشكيل الحكومة حتى الآن؛ إذ المحت إلى مضى قرابة 8 أشهر على إجراء الانتخابات النيابية، وتكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، إلا أن البلد ما زالت دون حكومة، زاعمة أن المواطن يعاني أزمة اقتصادية واجتماعية وأخلاقية، بحسب البيان.
وقال عضو المكتب السياسي بالجماعة الإسلامية، «علي أبوياسين»: إن سبب عرقلة تشكيل الحكومة هو سعي رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي؛ للحصول على الثلث المعطل داخل الحكومة، باعتبار أن هذا هو حجم التيار الوطني الحر النيابي الطبيعي الذي فرضته نتائج الانتخابات النيابية.
وزعمت الجماعة الإسلامية، أن هناك محاولة لإنهاك تركيا، مشيرةً إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان صنع بعض التوازنات في المنطقة لصالح رعاية الشعوب العربية؛ ما يؤكد العلاقة الوثيقة بين إخوان لبنان والنظام التركي الحاضن لقيادات التنظيم الدولي وأعضاء الجماعة الهاربين من دولهم.
للمزيد: «إخوان لبنان» يفشلون في رأب الصدع.. والجماعة تقترب من تنصيب خليفة لـ«الأيوبي»
بعد مقاطعته.. براجماتية «إخوان لبنان» تعيدهم لجبهة «الحريري»
فيما واصل حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان في الأردن، تحريضه على الحكومة؛ بهدف زيادة الاحتقان في الشارع الأردني، وتأليب الرأي العام؛ حيث طالب مراد العضايلة، أمين عام الحزب، بتحقيق إصلاح سياسي يرتكز بشكل أساسي على قانون انتخاب يفضي لانتخاب مجلس نواب يعبر عن الإرادة الشعبية، ويشكل حكومات برلمانية.
واعتبر «العضايلة» أن الأردن يمر بأوضاع صعبة يلمسها المواطنون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ساعيًا إلى التحدث باسم شعب المملكة؛ إذ قال: إن الثقة بين المواطن والجانب الرسمي تكاد تكون شبه معدومة؛ ما يزيد من حالة الاحتقان المجتمعي، زاعمًا أن هناك تراجعًا في واقع التعليم والصحة والخدمات والتعليم العالي.
في السياق ذاته، وصف عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم «حمس»، وجهة الإخوان في الجزائر، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بـ«الفاسد»، قائلًا: «العهد البوتفليقي انتهى، مهما تكون الخيارات فهو في رمقه الأخير»، مجددًا المطالبة بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 2019.
تسببت تدوينة «مقري» في غضب الجزائريين، الذين رفضوا توزيع اتهامات باطلة لا يملك لها رئيس «حمس» سندًا ولا دليلًا، مطالبينه بتقديم البراهيم على ما يقول أو التزام الصمت، وعدم تهييج الرأي العام.
للمزيد: بالمؤتمرات والندوات.. «إخوان الجزائر» يروجون لتأجيل «رئاسيات 2019»
