«إخوان لبنان» يفشلون في رأب الصدع.. والجماعة تقترب من تنصيب خليفة لـ«الأيوبي»
في يناير 2016، انتخب مجلس شورى الجماعة الإسلاميَّة، «مُمثل جماعة الإخوان» في لبنان، عزّام الأيوبي، أمينًا عامًا لولاية تنظيميَّة تمتد لثلاث سنوات خلفًا لـ«إبراهيم المصري»، وبعد اقتراب انقضاء الولاية الأولى، تقترب الجماعة من تنصيب مراقب عام جديد، أو التمديد لـ«الأيوبي» مطلع العام المقبل.
نوعٌ من الانقسام الداخلي، تجلَّى داخل الجماعة الإسلامويَّة باستقالة رئيس المكتب السياسي أسعد هرموش، في أبريل الماضي، إذ كشفت استقالته أن السلطة الحقيقيَّة بيد الأمين العام وحده؛ بما يدل على إشكاليةٍ عميقةٍ في العمل وخروج الصراع حول القرار الداخلي إلى العلن، ما أثرّ على الجماعة خلال الانتخابات النيابية الأخيرة.
يؤثر هذا الانقسام على نتيجة الانتخابات المقبلة، لاسيما أن تيار داخل الجماعة يُعارض «الأيوبي»، ولا يرغب في التمديد له، في ظل الخسائر الأخيرة التي مُني بها إخوان لبنان، بعدما فشلوا في إيصال نائبٍ واحدٍ يُمثلهم داخل البرلمان.
للمزيد:بعد مقاطعته.. براجماتية «إخوان لبنان» تعيدهم لجبهة «الحريري»
من يخلف «الأيوبي»؟
بسؤاله عن الأسماء المُرشحة لخلافة الأمين العام، عزام الأيوبي، قال فادي عاكوم، المُحلل السياسي اللبناني، إن الكواليس الداخلية في الجماعة، تبين أنه يتم التحضير لتصعيد عماد الحوت، النائب السابق؛ باعتباره من القدامى في الجماعة وهو شخصية فاعلة وله ارتباطات وعلاقات بالأطياف السياسية كافة في لبنان.
وأضاف لـ«المرجع» أن «الحوت» يمكن أن يلعب دورًا قويًّا نوعًا ما خلال المرحلة المقبلة، لاسيما أن لبنان يشهد حراكًا سياسيًّا داخليًّا يمكن وصفه بأنه «متأزم ومتفجر»؛ والجماعة تريد العودة ببقوة، لذا فهو من أنسب الأسماء بالنسبة لإخوان لبنان.
وعن احتمالات التمديد للأيوبي، أو طرح أسماء أخرى، لفت «عاكوم» إلى أن بسام حمود، رئيس المكتب السياسي، تردد اسمه أكثر من مرة، لكن _بحسب المحلل السياسي اللبناني_ حظوظ «الحوت» تبقى الأعلى، لما يتمتع به من شعبية داخل الجماعة نفسها.
للمزيد: «فتنة هرموش».. تداعيات تمرد رئيس المكتب السياسي على إخوان لبنان
