الانتخابات النيابية.. «قُبلة الحياة» لإخوان لبنان
الخميس 03/مايو/2018 - 02:28 م

الجماعة الإسلامية فرع الإخوان بلبنان
دعاء إمام
لا تتوانى الجماعة الإسلامية، فرع الإخوان بلبنان، عن عقد اللقاءات وتنظيم المهرجانات الشعبية بالمدن اللبنانية؛ استعدادًا للانتخابات النيابية المقبلة في 6 من مايو الحالي، ويتمحور حديث قيادات الإخوان حول نفي تهمة «الفئوية» أو المذهبية عن جماعتهم، رغم تأكيدهم ارتباطهم الوثيق بالجماعة الأم.
لبنان الذي لم يشهد انتخابات نيابية منذ تسع سنوات، تسعى جماعة الإخوان فيه لإيجاد موطئ قدم، وسط الرفض الدولي لها، على خلفية تورطها في أعمال عنف؛ ما أدى لتصنيفها جماعة إرهابية في عدد كبير من دول العالم.
عزام الأيوبي، المراقب العام لجماعة الإخوان في لبنان، قال إن الانتخابات النيابية ستُسهم في إعادة توازن القوى السياسية، لذا تسعى الجماعة لإثبات حضورها؛ حتى لا تغيّب نفسها عن الساحة الإسلامية، لافتًا إلى أن الإخوان لهم مطالب وتطلعات ومصالح في لبنان، ويبحثون سُبل تحقيقها.
وفي معرض حديثه عن رفض ترشح قيادات الجماعة للمقاعد النيابية في دوائر بعينها، بيَّن أن حجم وجود الإخوان في تلك الدوائر لا يخولهم أن يكونوا منافسين، ولفت إلى أن الأصوات الانتخابية في الدوائر التي غابت عنها الجماعة الإسلامية، ستوجه للمقاعد السُّنية، قائلًا: «أصواتنا ذات تَوجه سياسي.. سندعم مرشحي المقعد السُّني؛ لإمكاننا أن نخترق به لوائح حزب الله، ونعيد المقعد الإسلامي في بعض المدن».
فيما يتعلق بالانشقاق الأخير الذي ألقى بظلاله على إخوان لبنان، بعد استقالة القيادي أسعد هرموش، منذ أيام، قال «الأيوبي» خلال لقاء بإذاعة «الفجر» اللبنانية صباح اليوم الخميس، إنه علم بالاستقالة من مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الجماعة تنتظر انتهاء الانتخابات وستفتح تحقيقًا في الواقعة.
وتابع: «هرموش لم يضعنا في الصورة، ولا نعلم حقيقة المنصب السياسي الذي استقال منه، فهو ليس رئيسًا للمكتب السياسي كما قال في الاستقالة، إنما هو أحد أعضائه، كان رئيسًا في البداية ثم أعفي من منصبه بعدما قررت الجماعة الدفع به في الانتخابات».
ويؤكد «الأيوبي» ما يثار حول تململ صفوف الجماعة باستقالة «هرموش»، إذ لفت إلى أن القيادي بالجماعة وقع من قبل في مخالفة تنظيمية، وأبقت الجماعة عليه لحين انتهاء الانتخابات النيابية، قائلًا: «بعد 6 مايو سيكون هناك إجراءات تنظيمية، تتناسب مع حجم المخالفة التي ارتكبها «هرموش»؛ فاعتراضه على تحالفات الجماعة لا يعطيه الحق في اتخاذ موقف علني وتقديم استقالته عبر مقطع مصور».