يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

في إسبانيا.. قطر تُمول الإرهاب والإخوان يدعمون الفوضى والانفصال

الأحد 29/أبريل/2018 - 01:30 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تُحاول قطر استغلال حالة الفوضى الحالية في إسبانيا، استمرارًا لدورها الذي تلعبه في نشر الفكر المتطرف حول العالم، وذلك على خلفية الاضطرابات التي شهدها إقليم كتالونيا، الذي يسعى إلى الانفصال؛ فتقدم قطر جميع أشكال دعم المظاهرات في الإقليم؛ بهدف بث الفوضى.

وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة «الباييس» الإسبانية، الجمعة، إلى أن قطر تُغازل المستثمرين الإسبان؛ لمواجهة تأثرها بمقاطعة الرباعي العربي لها (مصر- البحرين- السعودية- الإمارات)؛ إذ تسعى الدوحة إلى الخروج من الأزمة الاقتصادية، التي عانت منها خلال الفترة الماضية.

ولفتت الصحيفة إلى أن قطر تسعى لعمل بنية تحتية لكأس العالم 2020، بجذب المستثمرين الأجانب إليها، خاصة الإسبان.

وأوضح العديد من الصحف الإسبانية والوسائل الإعلامية، أن تقارير تؤكد الدور القطري في إسبانيا، ودعمها الإرهاب هناك، خاصة بعد تمويل الدوحة عددًا من المساجد الموجودة بإسبانيا وكتالونيا، التي يسعى فيها عدد من أئمة المساجد إلى نشر الفكر المتطرف بين الإسبان المدريديين، والحض على كراهية الغرب.
 الداعية الإسلامي
الداعية الإسلامي الدكتور علاء محمد سعيد
وحذَّر أستاذ العلاقات الدولية، خابيير جيل، في المؤتمر الذي نظمه معهد الأمن والثقافة بإسبانيا، من انتشار الإرهاب في العالم، ودور قطر في تشكيل بعض الأئمة بالمساجد الإسبانية، مشيرًا إلى أنها من أكثر الدول التي تدعم وتنشر الإرهاب في العالم.
وأوضح أن قطر تعمل الآن على تمويل الإرهاب في إسبانيا، وأوروبا بشكل عام، وذلك عن طريق إندونيسيا، مشيرًا إلى أنها تُعزز من نشاطها في دعم الإرهاب بشكل أكبر مما يمكننا تخيله، مضيفًا أن استمرار عمليات طرد الأئمة المتطرفين من إسبانيا؛ لاتهامهم بتلقي أموال من قطر -مثل الإمام المغربي لمسجد كوريلا بنافارا، الذي سعى إلى نشر الأيديولوجية الفكرية السلفية الإرهابية، والتبشير بالكراهية للغرب- يؤدي إلى نشر الكراهية والإرهاب في إسبانيا.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن الحل الوحيد هو وقف تمويلات قطر المشبوهة في العالم لنشر الإرهاب، بفرض رقابة مشددة على تمويلات المساجد، على حد قوله.
كما ذكرت صحيفة «لا تيرسيرا» الإسبانية، الأربعاء الماضي، أن من أهم أسباب تراجع القوة الاقتصادية بالنسبة لقطر هو الحصار العربي للدول الأربع عليها؛ فلذلك قطر تعاني من انكسار شديد في الاقتصاد لديها.
وفي تقرير أعده مركز أبحاث صندوق السلام، الذي يُحلل حال 178 بلدًا، استنادًا إلى مستويات الاستقرار في هذه البلدان، أكد أن قطر وإسبانيا أصبحتا من الدول الهشة اقتصاديًّا، فالأولى تُعاني من حصار الرباعي العربي، والثانية تُعاني بسبب الأزمة الإسبانية الكاتالونية.
وفي عام 2018 أظهر صندوق السلام في مؤشره للدول الأكثر هشاشة، أن قطر وإسبانيا تحتلان المرتبتين الأولى والثانية؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وعدم الاستقرار الداخلي بها.
في إسبانيا.. قطر
الدوحة وعملية انفصال كتالونيا الفاشلة
حاولت قطر بشتى الطرق أن تستغل مظاهرات ومسيرات الإسبان الكتالونيين للانفصال عن إسبانيا؛ إذ دعمت بعض الجماعات الإسلاموية للاستفادة من حالة الفوضى، التي كان يعيشها إقليم كتالونيا؛ وذلك للسيطرة على الإقليم الأشهر في إسبانيا، كما حوَّلت أموالًا إلى عناصر جماعة الإخوان الإرهابية من فرنسا إلى إسبانيا، بعد التضييق عليهم في العديد من الدول الأوروبية، فضلًا عن إنشاء العديد من المدارس والجمعيات الخيرية، بإشراف مباشر من عناصر الجماعة الإرهابية.
 رئيس التجمع الوطني
رئيس التجمع الوطني الأندلسي بإسبانيا بيدرو إغناسيو ألتاميرانو
إقامة دولة الأندلس
استغل عدد من عناصر جماعة الإخوان في أوروبا محاولة الإسبان الكتالونيين الانفصال عن إسبانيا، بإقامة دولة الأندلس مرة أخرى -دولة ذات قدسية خاصة عند بعض الإخوان- ولكن باءت محاولتهم بالفشل؛ لرفض الحركات الانفصالية في كتالونيا استقدام أي مسلم لتدعيم قضيتهم.
وفي هذا الإطار، قال رئيس التجمع الوطني الأندلسي بإسبانيا، بيدرو إغناسيو ألتاميرانو: إن هدف التجمع الوطني الأساسي هو إقامة الأندلس الحرة، والاستقلال عن إسبانيا؛ لاستعادة القوة الاقتصادية والإنتاجية التي سرقتها مدريد (عاصمة إسبانيا).
وأضاف: «جماعة الإخوان الإخوة الحقيقيون لنا في حب الأندلس، والجزء الأساسي لمستقبل كتالونيا.. الجميع -سواء مسلمين أو مسيحيين- يرحبون بفكرة الانفصال عن إسبانيا».
ويُعْتَبَر التجمع الوطني الأندلسي تنظيمًا يُطالب بانفصال الجنوب الإسباني عن العاصمة الإسبانية مدريد، وإقامة دولة مستقلة تأخد جزءًا من جنوب البرتغال حتى إسبانيا.
"