سوريا.. «تحرير الشام» تعرقل «سوتشي» بالسيطرة على الطرق التجارية في إدلب

بدأت تركيا وروسيا، في تنفيذ البند الثاني من اتفاق «سوتشي» الذي أبرمته الدولتان في سبتمبر الماضي 2018، بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، لتجنب الحرب في تلك المحافظة التي يبلغ عدد سكانها في الوقت الراهن 3 ملايين نسمة.
ويتمثل البند الثاني في فتح طرق «دمشق- حلب» و«حلب-
اللاذقية»، بعد أن تم الانتهاء من تحديد المنطقة منزوعة السلاح، وإخراج الجماعات
الإرهابية من المنطقة، وبحسب الاتفاق فمن المفترض أن تفتح الطرقات التجارية في «إدلب»
قبل نهاية العام الجاري أمام حركة التجارة.

محاولات فرض السيطرة
إلا أن ما تعرف بـ«هيئة تحرير الشام» (فصيل سوري مسلح) بدأت في التحرك بشكل غير مباشر في تلك المناطق؛ لتعزيز وجودها في المحافظة، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».
وحاولت «تحرير الشام»، خلال الأيام الماضية أن تفرض سيطرتها على الطرق التجارية، من خلال اتفاق أبرمته مع ما تُعرف بـ«الجبهة الوطنية للتحرير» لوقف إطلاق النار والقتال بينهما، ونص هذا الإتفاق على تثبيت الوضع الحالي على ما هو عليه؛ ما يعني بقاء «تحرير الشام» في المناطق التي سيطرت عليها، ومن بين تلك المناطق «زيزون» و«قسطون» الموجودتان في ريف «حماة» الغربي، ذلك وفقًا للبند الثالث باتفاق «تحرير الشام» مع «الجبهة الوطنية للتحرير»، وتلك المناطق ضمن الطرقات التجارية التي ينص اتفاق سوتشي على فتحها قبل نهاية العام الجاري.
إضافة إلى ذلك يُعطي البندُ الثالث من الاتفاق، «تحرير الشام» مع «الجبهة الوطنية للتحرير»، حقًا كبيرًا لتحرير الشام في إقصاء الجبهة الوطنية للتحرير من منطقة أوتوستراد «حلب- اللاذقية»، المدرج ضمن اتفاق «سوتشي»، ما يعطي نفوذًا كبيرًا للهيئة، التى تمكنت خلال 2017، من إحكام السيطرة على إدلب خاصة الطرق التجارية، ومنها معبر «باب الهوى» الحدودي ومعبر «العيس» في ريف حلب الجنوبي ومعبر «مورك» في ريف حماة الشمالي، إلى جانب الخاصرة الغربية للمحافظة من جسر الشغور حتى ريف اللاذقية الشمالي.

استعداد مسبق
وجاءت تلك الخطوات عقب أسبوعين من حشود وتعزيزات قامت بها «تحرير الشام»، في محيط مدينة «معرة النعمان» بريف إدلب و«دارة عزة» بريف حلب الغربي، لإحكام السيطرة الكاملة على أوتوستراد « دمشق- حلب»، خاصة أن تلك المنطقة هي المكان الوحيد الذي لا تسيطر عليه تحرير الشام.
وأكدت وكالة الأنباء السورية، أن «تحرير الشام» استقدمت حشودًا كبيرة إلى محيط منطقة «المعرة» ، ومدينة دار عزة في ريف حلب الغربي، خلال الأيام الماضية وعقب الاتفاق الذي أبرمته مع الجبهة الوطنية للتحرير.
للمزيد: اتفاق «الجولاني» و«الوطنية للتحرير».. مؤامرة تركية للسيطرة على ممرات التجارة في إدلب