ad a b
ad ad ad

صراع القوائم العراقية والإيرانية يُدخل العراق نفق الفوضى السياسية

الثلاثاء 04/ديسمبر/2018 - 08:21 م
رجل الدين الشيعي
رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر
محمد شعت
طباعة

لاتزال مظاهر الفشل هي المسيطرة على محاولات إتمام تشكيل الحكومة العراقية، خاصة في ظل بقاء الوزارات الشاغرة على حالها في ظل الصراعات بين التكتلات السياسية، الأمر الذي يُلقي بظلاله على المشهد السياسي في العراق، خاصةً في ظل الصراع «الشيعي - الشيعي»، الذي يعرقل إتمام تشكيل الحكومة.

صراع القوائم العراقية

وذكرت تقارير، اليوم الثلاثاء، أن احتدام التنافس بين اثنين من الفصائل الشيعية واسعة النفوذ، يصيب المساعي الرامية لتشكيل الحكومة في العراق بالشلل بعد مرور ستة أشهر على الانتخابات، التي استهدفت توجيه البلاد نحو التخلص من آثار سنوات الحرب، إذ شكلت أكبر كتلتين فائزتين في الانتخابات البرلمانية التي أجراها العراق في مايو الماضي تحالفًا ضمنيًّا في أكتوبر، عندما اختارتا رئيسا للدولة واتفقتا على 14 وزيرًا من بين 22 عضوًا في مجلس الوزراء، ويقود إحدى الكتلتين رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والأخرى يتزعمها هادي العامري الذي يقود فصيلًا مدعومًا من إيران.

 للمزيد.. تشكيل الحكومة.. هل سقط العراق في فخ المصالح «الأمريكية- الإيرانية»؟

صراع القوائم العراقية

جمود برلماني

ويرى مراقبون أن استمرار فشل البرلمان في حل الأزمة، وتسكين الوزارات الشاغرة يمثل جمودًا برلمانيًّا، وهو ما يُلقي بظلاله على المشهد العراقي، خاصةً في الخلاف حول من يشغل منصب وزير الداخلية الشاغر الذي هيمن عليه لسنوات مضت، حلفاء للعامري يدعمون الزعيم السابق لفصيل شبه عسكري تدعمه إيران لشغل المنصب.


وبحسب تقارير فإن مقتدى الصدر يرى أن من يشغل هذا المنصب يجب ألا تكون له أي انتماءات سياسية، وهو ما تسبب في تأجيل التصويت أكثر من مرة في البرلمان على شغل الوزارات الشاغرة في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وهو ما أعاد  العراق إلى حالة الجمود على الصعيد البرلماني، لكن تحول الخلاف من صورته السابقة بين السنة والشيعة في أعقاب غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 إلى خلاف بين فصائل شيعية.


 للمزيد.. تمكين الحشد الشعبي.. خطة إيرانية للسيطرة على حدود العراق

صراع القوائم العراقية

فوضى سياسية


الكاتب والمحلل السياسي العراقي، عبدالجبار الجبوري، يرى أن فشل جلسة البرلمان العراقي، اليوم الثلاثاء، وعدم تمكنه من التصويت على بقية الوزارات الباقية، يشير إلى أن العراق دخل في نفق أعمق مما هو عليه، وهو نفق الفوضى السياسية، التي سببها إصرار قائمة الفتح على تنصيب فالح الفياض وزيرًا للداخلية بإصرار إيراني، يقابله إصرارٌ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على رفض توزير فالح الفياض مهما كانت التضحيات.


المحلل السياسي العراقي أعرب عن اعتقاده أيضًا بأن فشل التصويت وحسم أزمة تشكيل الحكومة سيدخل العراق في الفراغ والمجهول، وخاصة بعد رسالة «الصدر» لعادل عبدالمهدي، التي حذره فيها من (لي الإرادات وفرض الأمر الواقع بخصوص فالح الفياض)، وربما سيذهب التيار الصدري بعد هذا الفشل إلى مظاهرات غاضبة وحاسمة لحسم ذلك الصراع، أو ستقوم إيران بأذرعها باغتيال مقتدى الصدر، كما تشير وتتسرب مثل هكذا معلومات.


وحذر «الجبوري» من دخول العراق في دوامة المزيد من التصعيد والصراع بين القوائم الإيرانية والقوائم العراقية، أي بين الأجنحة الأمريكية والإيرانية، وهذا ما ستفصح عنه الأيام القادمة، بعد تهديد نوري المالكي بالذهاب للفوضى، وهو ما يشير إلى أن الأمور تتجه إلى تصعيد خطير جدا وهي الفرصة الأخيرة التي كان من الممكن تثبيت الاستقرار السياسي والأمني في العراق، ولكن إصرار الأحزاب الإيرانية والضغوط الإيرانية أفشل هذا الأمل لدى العراقيين.

الكلمات المفتاحية

"