ad a b
ad ad ad

إثباتًا لحسن النوايا.. «التحالف» يستجيب للأمم المتحدة ويجلي جرحى الحوثيين من اليمن

الإثنين 03/ديسمبر/2018 - 06:28 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
جاء إعلان التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن (تقوده المملكة العربية السعودية) عن الإذن بإجلاء جرحى الميليشيات الحوثية، ونقلهم إلى سلطنة عمان، ليضع حدا للمماطلة التي تمارسها قيادات الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران لتعطيل عملية السلام، وذرائع تعطيل المفاوضات.
إثباتًا لحسن النوايا..

وكان الانقلابيون الحوثيون يتذرعون طوال الفترة الماضية بعدم السماح لجرحاهم بالمغادرة لتلقي العلاج؛ كحجة لعدم حضور المفاوضات، وقاطعوا جولة المحادثات الماضية التي انعقدت في جنيف بسويسرا، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة؛ بسبب اشتراطهم نقل جرحى الميليشيات،  وهو ما قوبل بالرفض آنذاك من جانب التحالف.


للمزيد: مصير ميناء الحديدة بين مناورات الحوثي والخيار العسكري

 

وأعلن التحالف اليوم عن سماحه بإجلاء 50 من جرحى الحوثيين لتلقي العلاج في العاصمة العمانية مسقط، ومن المقرر أن يتم إجلاؤهم على متن طائرة تجارية تابعة للأمم المتحدة ستصل اليوم إلى مطار صنعاء التي تسيطر عليه الميليشيات، بحسب ما أفاد العقيد تركي المالكي الناطق الرسمي باسم التحالف العربي في تصريحاته التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية، والذي أضاف أن قيادة التحالف ملتزمة بتأييد جهود المبعوث الأممي في السعي لإيجاد حل سياسي للحرب في اليمن.


ويبلغ عدد الأشخاص الذين سيتم نقلهم 50 شخصًا من المصابين، إضافة إلى 50 مرافقًا لهم و3 أطباء من اليمن، إضافة إلى طبيب يعمل لدى الأمم المتحدة.


وبهذه الخطوة يكون التحالف قد استجاب لطلب المبعوث الأممي مارتن غريفيث بفتح المجال الجوي؛ من أجل إجلاء المصابين «لأغراض إنسانية ولبناء الثقة بين الأطراف» أثناء محادثات السلام المقرر عقدها في السويد.

إثباتًا لحسن النوايا..

وكان القيادي الحوثي، رئيس ما يسمى «المجلس الثوري الأعلى» محمد علي الحوثي، أكد أمس الأحد 2 ديسمبر 2018 نية الميليشيات المشاركة في محادثات السلام في السويد إذا توفرت بعض الشروط، على رأسها إجلاء جرحى الميليشيات من اليمن للعلاج.


من ناحيته، أكد الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية، محمد عبادي، في تصريحات للمرجع، أن الخطوة التي اتخذها التحالف تجرد الميليشيات الإيرانية من ذرائعها السابقة؛ للتهرب من الالتزام بالحضور إلى مباحثات السلام، وتعريها أمام المجتمع الدولي، وتقطع الطريق على الأذرع الإعلامية المؤيدة لها من المتاجرة بقضية الجرحى، والذين هم عبارة عن مجموعة من القتلة المأجورين الذين خاضوا في دماء الشعب اليمني.


وأضاف أن تلك الخطوة تفتح الطريق أمام المفاوضات المقرر أن تستضيفها دولة السويد، والتي من المنتظر أن تخرج بحلٍّ سياسي للأزمة الحالية، وتضع حدًّا لسيل الدماء في اليمن.

"