مؤشرات صدام مسلح بين «داعش» وحركة الشباب في الصومال

وجه تنظيم «داعش» الإرهابي، أمس السبت، تحذيرًا إلى مسلحي حركة الشباب الصومالية (موالية لتنظيم القاعدة)، من تداعيات عرقلة عملياته في الصومال.
واتهم التنظيم -عبر منابره الإعلامية- حركة الشباب، بقتل أحد عناصره الذي كان يعتزم الانضمام إلى فرع «داعش» بالصومال، فضلًا عن اعتقال اثنين آخرين بالتهمة نفسها، مستطردًا: «الوقت قد حان لانتقام الدواعش من مسلحي حركة الشباب، بعد تصفية عناصر قدموا البيعة إلى التنظيم»، حسب تعبيره.
وتأتي هذه التحذيرات بعد اغتيال حركة الشباب القيادي المصري أبوأنس في مدينة جلب إقليم جوبا الوسطى جنوب الصومال، يوم الثلاثاء الماضي؛ بسبب رغبته في الانضمام لصفوف «داعش»، واعتقلت الحركة ذاتها آخرين بالاتهامات نفسها، التي وجهت للقيادي المصري.
للمزيد.. الصومال يهدد بطرد زوجات «الشباب».. والحركة تحذر: «سننتقم»
وفي أكتوبر 2015، أعلن «داعش» عن وجوده في الصومال، ومنذ ذلك التاريخ يسعى التنظيم إلى التمدد داخل البلاد، متخذًا من قاعدته الموجودة في مرتفعات «غل غلا»، في ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال، طريقًا للتوسع، لكن قوبلت عمليات انتشار أبناء أبوبكر البغدادي، بالعديد من التحديات على رأسها حركة الشباب الصومالية.
للمزيد.. بعد «أميصوم».. تحديات أمنية تعرقل جهود الصومال في مكافحة الإرهاب
وأوضح «عزالدين» في تصريح لـ«المرجع»، أن الصومال يمكن أن يتحول إلى ملجأ كبير للتنظيمات الإرهابية؛ إذا لم يحل الأزمات الداخلية التي تضرب الحكومة، مشيرًا إلى أن الصومال يواجه مشاكل خارجية أيضًا، رغم التقارب والتعاون مع إثيوبيا وإريتريا.
وشدد على ضرورة أن تشترك الحكومة الصومالية في تكتلات عسكرية مع دول الجوار؛ لمواجهة الجماعات الإرهابية، مضيفًا: «نتمنى أن تستفيد الدول الأفريقية من تجربة مصر في محاربة الإرهاب، خاصةً أن مصر تترأس الاتحاد الأفريقي».