ad a b
ad ad ad

لتحسين صورتها.. طالبان تفرج عن رعايا أجانب و«بايدن» يعقب

الأحد 13/فبراير/2022 - 12:55 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
 تسعى حركة طالبان، بعد سيطرتها على أفغانستان منتصف أغسطس 2021 عقب الانسحاب الأمريكي، إلى الاعتراف الدولي، وتعمل بشتى الطرق على ذلك لتقديم تنازلات كبيرة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، حيث أعلن المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد، الجمعة 11 فبراير 2022، إطلاق سراح مجموعة من الرعايا الأجانب كانت محتجزة في أفغانستان.

تحسين الصورة

وتسعى «طالبان» إلى الحصول على اعتراف دولي، في محاولة لتحسين صورتها، وإثبات أنها تطورت بعد أن تجاوزت إلى حد كبير حقوق الإنسان خلال فترة حكمها الأولى بين 1996 و2001.


ولم يتضح ما إذا كان من بين المجموعة صحفيان وأفغان يعملون معهم لصالح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذين تم احتجازهم في وقت سابق الجمعة 11 فبراير 2022.

وقال مجاهد في بيان: «إن المحتجزين زعموا أنهم يعملون لصالح منظمة دولية وتم احتجازهم لعدم حيازتهم بطاقات هوية أو تراخيص أو وثائق ضرورية».

وأضاف: «إنهم في حالة طيبة وأجروا اتصالا بأسرهم خلال فترة احتجازهم».

ولم تصدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أي تعليق على إطلاق سراحهم.

بدون تفاصيل

كانت المفوضية ذكرت من قبل أن «الصحفيين الاثنين كانا يسافران بالنيابة عن المفوضية»، لكنها لم تكشف عن أي تفاصيل عن هوياتهما أو وقت احتجازهما على وجه الدقة.

وقالت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك، في بيان: «إن أحد المحتجزين صحفي سابق في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، بينما حثت طالبان على الإفراج الفوري عن كل الصحفيين المحتجزين بسبب عملهم».

ودعت اللجنة طالبان للتوقف عن مضايقة الصحفيين، بعدما فرضت قيودًا على وسائل الإعلام وحرية التعبير منذ استعادتها السيطرة على البلاد في أغسطس2021.

وفي سبتمبر 2021، كشفت وكالة «رويترز» للأنباء، عن طلب الحركة من الأمم المتحدة لإلقاء كلمة أمام زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة حاليًا في نيويورك.

ورشحت الحركة وفقًا لـ«رويترز»، المتحدث باسمها سهيل شاهين ليكون سفيها لدى الأمم المتحدة، وقدم وزير خارجيتها أمير خان، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريش في هذا الشأن، في خطوة للإطاحة بغلام إيزاكزاي سفير الحكومة الأفغانية السابقة بالأمم المتحدة.


ذكرت «رويترز» أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أكد رسالة طالبان، التي تسعى من خلالها إلى الحصول على مقعد أفغانستان بالأمم المتحدة، موضحًا أن الحركة أرسلت إلى لجنة أوراق الاعتماد بالأمم المتحدة والمكونة من تسعة أعضاء وتضم في عضويتها الولايات المتحدة والصين وروسيا.

وأشار إلى صعوبة اعتماد اللجنة حاليًا لطلب طالبان، ومن غير المرجح أن يلقي وزير خارجية طالبان كلمة خلال الاجتماع الحالي، موضحًا أن الرسالة طالبت بإنهاء مهمة إيزاكزاي.

ورقة ضغط

وذكرت «رويترز» أن قبول الأمم المتحدة لاعتماد وزير خارجية طالبان سفيرًا لديها، سيسهل الاعتراف بها، ويساعدها في تحرير الأموال التي يحتاج إليها الاقتصاد الأفغاني.

ونقلت «رويترز» عن جوتريش قوله، إن الاعتراف الدولي بـ«طالبان» يمثل ورقة الضغط من أجل تشكيل حكومة شاملة تحترم حقوق الإنسان والمرأة.

وأوضحت «رويترز» أن إيزاكزاي، سيبقى في منصبه بالأمم المتحدة وفقًا لقواعدها حتى يتم الاعتماد الرسمي من قبل اللجنة المنوط بها ذلك، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يلقي السفير الأفغاني الحالي بالأمم المتحدة كلمة في اليوم الأخير للاجتماع.

 وتجتمع اللجنة تقليديًا في أكتوبر أو نوفمبر من كل عام لتقييم أوراق اعتماد جميع أعضاء الأمم المتحدة قبل تقديم تقرير لموافقة الجمعية العامة قبل نهاية العام.

يشار إلى أنه خلال فترة حكم طالبان لأفغانستان منذ 1996 حتى 2001 ظل سفير الحكومة الأفغانية الذي أطاحوا به هو ممثل الأمم المتحدة بعد أن أرجأت لجنة أوراق الاعتماد قرارها بشأن المطالبات على المقعد.

وفي أول خطاب للرئيس الأمريكي جو بايدن بالأمم المتحدة أعلن عن انتهاء عهد الحرب المفتوحة وبدأ عهد الدبلوماسية، وقال: «لقد أنهينا 20 عامًا من الصراع في أفغانستان، وبينما ننهي حقبة من حرب لا هوادة فيها، فإننا نبدأ حقبة جديدة من الدبلوماسية التي لا هوادة فيها».

وتعهد «بايدن» بالدفاع عن المصالح الحيوية للولايات المتحدة، لكنه قال: «المهمة يجب أن تكون واضحة وقابلة للتحقيق، والجيش الأمريكي يجب ألا يُستخدم كرد على كل مشكلة نراها في جميع أنحاء العالم».
"