ليست مفاجأة.. «الغنوشي» يدفع أموالًا طائلة لتلميع صورته في الخارج
الجمعة 20/ديسمبر/2019 - 09:35 م
راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية
أسماء البتاكوشي
يسعى راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية -المحسوبة على جماعة الإخوان- إلى تحسين صورته في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فضلًا عن إنفاق أموال طائلة لتحسين صورته في بريطانيا.
واتهم النائب عن التيار الديمقراطي
«محمد عمار» زعيم حركة النهضة بانفاق 1.83 مليون دولار خلال 4 سنوات،
لتحسين صورته في أمريكا، بحسب معلومات منشورة على موقع وزارة العدل
الأمريكية.
وبحسب
ما قاله عمار فإن الغنوشي تعامل مع شركة علاقات عامة على ملك رئيس الوزراء
البريطاني السابق توني بلير؛ لتحسين صورته شخصيًّا، وليس ترويجا لصورة
تونس.
كما أشار النائب عن التيار الديمقراطي إلى أن أموالًا طائلة تصرف من قبل النهضة والغنوشي على شركة «ذو هاوس» المملوكة لبلير.
وفي
وقت سابق أجرى موقع «بيزنس نيوز شاك» تتبعًا لتعاون النهضة مع جهات أجنبية
لتحسين صورتها، معلنًا أنها وقعت في 2014 عقدًا مع مؤسسة
(Burson-Marsteller Sprl) المختصة في دوائر الضغط، مشككًا في احتمالية تخلي
النهضة عن إعادة استثمار ملايين الدولارات مجهولة المصدر لدى دوائر
أجنبية.
وتابع الموقع أن إخوان تونس وقعوا عقدًا مع وكالة ضغط أجنبية، قيمته أكبر من 100 ألف يورو (أكثر من 330 ألف دينار تونسي).
وأثبتت
الأدلة تورط حركة النهضة في إنفاق تلك الأموال؛ إذ وُجد اسمها في خانة
عملاء اللوبي (Burson Cohn & Wolfe)، ويعد إخوان تونس أحد كبار عملاء
وكالة الضغط، ودفعت الحركة ما بين 100000 و199999 يورو.
يذكر
أن آخر تحديث لسجل الوكالة، كان في 19 سبتمبر 2019؛ حيث يجرى التحديث مرة
واحدة في السنة، لكن الوكالة قامت بتحديثين؛ ما يدل أن الأرقام المذكورة
حديثة العهد، وتعود لعامي 2018 و2019، وكلاهما تاريخان لانتخابات حاسمة في
تونس.
وتقدم
الوكالة التي تتعامل معها النهضة خدمات الاتصال والضغط السياسي؛ لكون
الشركة فازت بالعديد من الجوائز على مر العقود بسبب عملها في إدارة الأزمات
الخطيرة مثل الأزمة المالية الآسيوية في أواخر التسعينيات، واحتجاجات
العمال في محطة الطاقة النووية في جزيرة ثري مايل، لكنها كانت موضع
انتقادات.
كما
ثبت تورط النهضة أيضًا مع وكالة الاستشارات «بي سي دبل يو» في أغسطس 2019؛ لإعانة الحركة على التواصل مع وسائل إعلام وشخصيات تحظى بنفوذ، مقابل دفع
مبلغ قدره 7.5 ألف دولار.
ويأتي الحديث عن إنفاق الغنوشي لأموال طائلة في حملة تحسين صورته في وقت تعيش فيه تونس أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة.
للمزيد :
«التلميع الممول» يعصف بالمشهد الانتخابي في «تونس»
تمويل خارجي
ومن
جانبه قال بلحسن اليحياوي الكاتب والمحلل التونسي: إن النهضة تتلقى
تمويلات خارجية من أجهزة خفية ومنظمات المجتمع المدني البريطاني؛ لأجل
تخفيف غضب الشباب التونسي من سياستها، إضافة إلى إعادة تلميع صورة الإخوان
التي شهدت تراجعًا كبيرًا في الشارع التونسي.
وتابع اليحياوي في تصريح لـ«المرجع» أن النهضة
تورطت مع شركات اللوبي الأجنبية في الانتخابات السابقة؛ حيث تعاقدت الحركة
الإخوانية مع شركة بريطانية بقيمة 18 مليون دولار لتمويل حملتها
الانتخابية.
وأشار إلى أن النهضة تحرص دومًا على تلميع صورتها والتأكيد أنها حزب ديمقراطي إسلامي.





