ad a b
ad ad ad

أمم أفريقيا لكرة القدم مهددة بالإلغاء لدواعٍ أمنية

الجمعة 31/ديسمبر/2021 - 03:38 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
قبل أيام قليلة من موعد إقامة كأس الأمم الأفريقية، التي تنطلق في التاسع من يناير وحتى السادس من فبراير 2022، على الأراضي الكاميرونية، بعد الكثير من الجدل والتهديدات بتأجيلها، حيث لا تزال المخاطر الأمنية تشكل مصدر قلق كبير للسطات في البلاد.


حرب أهلية:

ارتفعت درجة القلق لمنظمي البطولة قبل أسابيع، عندما أرسل انفصاليو الأنغلوفون في الكاميرون، تهديدًا شديد اللهجة، لمنظمي البطولة، وهددوا «بتخريب المباريات»، وتعريض المنتخبات المشاركة في مدن تقع تحت سيطرتهم للخطر الحقيقي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، هددت حركات انفصالية في الكاميرون بشن هجمات ضد ليمبي وبويا، وهما مدينتان ستستضيفان مباريات كأس أمم أفريقيا.

كما وجهت الحركة تهديدًا مباشرًا للمنتخبات التي تخوض مبارياتها في مناطق غرب الكاميرون المتحدثة بالإنجليزية، ومن بينها تونس وموريتانيا، لأن الحركة تعتبر نجاح البطولة نجاحًا للحكومة الكاميرونية التي تحاربهم في السنوات الماضية.

وبالتزامن مع الموجة الأولى من جائحة كورونا، أعلنت بعض الجماعات الانفصالية وقف إطلاق النار، استجابة لنداء «الأمم المتحدة»، لكن الجماعة الانفصالية الأكبر والأخطر «قوات الدفاع الأمابازونية» رفضت التوقف واستمرت الهجمات.

العام 2021 كان شاهدًا على هجمات أكثر شراسة للجماعات الانفصالية على المواقع العسكرية والمركبات التابعة للجيش الكاميروني.

في يناير2021 وقع انفجار في محيط ملعب «ليمبي»، أحد الملاعب المستضيفة لأمم أفريقيا، ورغم أن الحادث لم يسفر عن أي قتلى، لكن بعض السيارات تعرضت للتدمير، وسط مخاوف مستمرة بشأن سلامة المنطقة بسبب التوترات الانفصالية.

يمثل سكان المناطق الناطقة الإنجليزية قرابة 20 بالمائة من مواطني الكاميرون، ويشير أحد التقارير الصادرة عن «هيومن رايتس ووتش» إلى أن أطراف النزاع ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان مثل: الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة والقتل الجماعي.


بوكو حرام:

تعتبر الكاميرون دولة جوار مباشر لأقاليم الشمال الشرقي النيجيرية، معقل «بوكو حرام، حيث تستغل الجماعة المناطق الحدودية المتاخمة للكاميرون ونيجيريا وتشاد والنيجر، لتنفيذ هجمات إرهابية ضد هذه الدول، خاصةً في ظل تراجع سيطرة القوات النظامية على تلك المناطق والمستوى التسليحي المتقدم للجماعة، وتسعى الجماعة إلى الثأر لمقتل كوادرها وعناصرها على أيدي الجيش الكاميروني، ويسقط في هجماتها ضحايا من المدنيين والعسكريين.

وبالنظر إلى الأوضاع الأمنية في البلاد، تشكل «بوكو حرام»، خطرًا كبيرًا، من حيث السيطرة على مساحات واسعة من منطقة بحيرة تشاد، وتحديدًا نيجيريا، والكاميرون، وتشاد، والنيجر، وبنين، وجمهورية أفريقيا الوسطى، إلا أن قوات الجيش النيجيري تحاول في الفترة الأخيرة التصدي للهجمات المتزايدة من قبل الجماعة الموالية لتنظيم داعش، عن طريق التعاون مع قوات الساحل الأفريقي متعددة الجنسيات خلال الفترة الأخيرة، في تنفيذ العديد من الضربات القاصمة للجماعة.

ونتيجة للعنف المتزايد من قبل الجماعة الإرهابية، شرد ونزح آلاف من سكان منطقة شمال شرق نيجيريا إلى الكاميرون، التي تعاني هي الأخرى من الهجمات المسلحة التي تنفذها الجماعة الإرهابية، ولكن حالها أقل ضررًا من جارتها نيجيريا، والتي تئن من الهجمات المتتالية في الفترة الأخيرة التي تشنها «بوكو حرام».

وقالت منظمة سياسية معارضة للحركة الأنغلوفونية: «نطالب من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لمنع إقامة البطولة. نحن نواجه حكومة غير مسؤولة تريد الاستفادة من "برستيج" إقامة البطولة الدولية لرفع شعبيتها لدى المواطنين».

كل هذه العوامل تضع البطولة في خطر حقيقي، قد يهدد إقامتها، أو يفشل تجربة استضافتها.




"