ad a b
ad ad ad

«مونديال الفساد 2022».. الأزمات تُلاحق النظام القطري

الأحد 07/يونيو/2020 - 10:52 ص
المرجع
أحمد عادل
طباعة
برزت حالة من الجدل، بين الأوساط السياسية والرياضية، فور إعلان فوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وسط شكوك دولية فى عدم قدرة الإمارة الخليجية على استضافة هذا الحدث الكبير الذي ينتظره الملايين حول العالم كل أربعة أعوام، وذلك رغم قوة الملفات المنافسة لها على نفس البطولة من كل من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية؛ فضلًا عن اتهامات عديدة للدوحة بوجود شبهة فساد مالي ورشوة فى سبيل استضافتها ذلك المحفل العالمي.

وفي أبريل الماضي، وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات مباشرة بالفساد وتلقي الرشاوى، للمسؤولين عن ملف استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، وكذلك ملف استضافة روسيا لمونديال 2018.


وكشف الاتهام، الذي دعمته وزارة العدل الأمريكية بالوثائق، أن هناك اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد العالمة لكرة القدم "فيفا" حصلا على رشاوى لمنح أصواتهما للملف القطري، وهما "نيكولا ليوز"، الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، و"ريكاردو تيكسيرا" رئيس الاتحاد البرازيلي السابق لكرة القدم.
جوزيف بلاتر
جوزيف بلاتر
وفي أبريل أيضا، كشف جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم فيفا، خلال حديث سابق له مع وكالة «فرانس برس» عن تفاصيل تدخل سياسيين، من أجل إقامة بطوبة كأس العالم 2022 في قطر، مؤكدًا أنه كان هناك اتفاق في اللجنة التنفيذية للفيفا، على أنّ مونديال 2018 سيكون من نصيب روسيا ومونديال 2022 للولايات المتحدة، إلا أن تدخلًا سياسيًّا رفيع المستوى حدث؛ لمنح قطر استضافة مونديال 2022.


ونفت اللجنة المسؤولة عن تنظيم البطولة فى قطر، الاتهامات الأمريكية، زاعمة أنه لم يتم حتى الآن تقديم أي دليل يثبت عدم نزاهة الملف، وفقًا لبيان اللجنة القطرية المسئولة.
«مونديال الفساد 2022»..
وثائق فاضحة
فى مارس 2019 كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، عن وثائق مسربة، تؤكد حصول قطر على حق تنظيم البطولة، بعد أن دفعت سرًّا رشاوى تقدر بملايين الدولارات لأعضاء فى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وأكدت الصحيفة، أن لديها وثائق تثبت تورط الجانب القطري في دفع ما يقرب من 880 مليون دولار من أجل نيل استضافة مونديال 2022.
 
مشاكل قطر بشأن استضافة كأس العالم، لم تنتهِ بعد، وخاصة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، إذ نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية الأربعاء 8 أبريل 202، تقريرًا يبرز حجم المعاناة التي تعيشها العمالة الأجنبية فى الدوحة بعد تأكد إصابة أكثر من ألفى حالة منها بالفيروس، علاوة على تدهور أوضاع العاملين المعيشية والصحية قبل ظهور الفيروس، خاصة أن الحكومة القطرية لا توفر لهم أى رعاية صحية.

وفي عام 2010، أعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أن قطر هى البلد المضيف لكأس العالم لكرة القدم 2022، وفي مايو 2015 تم الكشف عن فضائح تتعلق بهذا الإعلان، عندما ألقت الشرطة السويسرية القبض على 7 مسؤولين في الاتحاد الدولي متورطين في شبهات فساد تتعلق بهذا الملف. 

وتعاني قطر من مشكلات عدة فى التنظيم نظرًا لظروف طقسها الحار، الذي أجبر الاتحاد الدولي على تغيير موعد انطلاق البطولة لتقام في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022، بدلًا من إقامتها في موعدها المعتاد في يونيو كل 4 أعوام، كما تواجه الدوحة أزمة كبيرة فى البنية التحتية التي كانت غير موجودة من الأساس؛ ما دفعها لجلب عمالة أجنبية من الخارج، للمعاونة في الإنشاءات؛ ما تسبب فى وفاة العديد منهم جراء المعاملة غير الإنسانية، بحسب منظمات حقوقية دولية.
"