ad a b
ad ad ad

الاغتيال بالسم.. أسلوب الحوثي للتخلص من «حزب الحق»

الأربعاء 21/أبريل/2021 - 04:57 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تحاول جماعة الحوثي الإنقلابية في اليمن، التخلص من قياداتها بشتى الطرق الممكنة، مما ينذر بخطر كبير على البلاد، بسبب الصراع الداخلي للجماعة المدعومة من إيران.

وفي ذات السياق، لقي القيادي في ميليشيا الحوثي الانقلابية، حسين زيد بن يحيى، حتفه في العاصمة صنعاء، إثر تعرضه للتسميم.

وأوضح النائب في البرلمان اليمني الموالي للحوثيين أحمد سيف حاشد، بتغريدة على حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، الجمعة 16 أبريل 2021، أن آخر ما قاله حسين، نقله صديقه مصطفى الحسام، ومفاده: «أنه تعرض للتسميم قبل 5 أيام، وأنه لن يحتجب عن الناس وسيبقى في بيته».








 حسين زيد
حسين زيد
وكانت ميليشيا الحوثي، أصدرت في وقت سابق قرارًا بتعيين القتيل في منصب محافظ محافظة أبين، (جنوب اليمن)، التي ينحدر منها.

يشار إلى أن تصفية حسين زيد تأتي ضمن مسلسل الصراع الداخلي بين أجنحة ميليشيا الحوثي، والذي تطور إلى تصفيات جسدية، أودت بحياة عدد من القيادات العليا في الفترة الماضية.

وبحسب ناشطين يمنيين، فإن ميليشيا الحوثي تطور أساليب جديدة للتصفيات الداخلية، من بينها السم الذي دخل مؤخرًا قائمة أساليبها المعتمدة.

و«حسين زيد» هو أحد أبرز قيادات «حزب الحق»، وشغل منصب نائب وزير «وزارة الشباب والرياضة» ثم عينته الميليشيا محافظا لمحافظة أبين في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليًّا.

وكان العلوي من القيادات التي تعرضت للإقصاء من قبل المقربين من زعيم الميليشيا الانقلابية عبدالملك الحوثي أو ما يسمى «جناح صعدة» أو «جناح الصقور» الأكثر ارتباطًا بالحرس الثوري الإيراني.


وينحدر «حسين زيد بن يحيى» من محافظة أبين، جنوبي اليمن، وأعلن قبل وفاته على لسان أقرب أصدقائه الدكتور مهيوب الحسام أنه "تعرض للتسميم، وطلب منه أن يعلن ذلك على لسانه، وأنه سيبقى بيته مفتوحًا"، بحسب تدوينة للأخير في 6 أبريل 2021، على موقع التدوينات القصيرة «تويتر».

وكان «حسن زيد» هذا هو وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب، ويعد مؤسس الذراع السياسية للحوثيين وأحد كبار القيادات الناعمة، وقد أطيح به ضمن صراعات الأجنحة الحوثية والتي تمتد إلى مفاصل الجهاز الأمني للأسر السلالية الهاشمية.

وتعمل الميليشيا الحوثية على إزاحة كل القيادات التي ارتبطت بالعمل السياسي ضمن «حزب الحق»، والذي شكل الجناح السياسي منذ مطلع التسعينيات وكان مؤسس الجماعة «حسين الحوثي» أحد كبار قياداته.

وخلافًا لادعاءات زعيم الحوثيين التي يروجها حول احتوائه لكل القيادات من خارج الجناح المتطرف القادم من صعدة، فقد عمدت الميليشيا الانقلابية إلى الإطاحة بكل القيادات المنتمية للمحافظات الجنوبية والوسطى في إطار توجه عنصري ومناطقي فاضح.





الاغتيال بالسم..
وتمارس الميليشيا الحوثية عنصرية مناطقية مركبة إلى جانب عنصريتها العرقية والسلالية نحو أبناء الجنوب وتعز وتهامة، ويتجلى ذلك في التعامل مع أبناء هذه المناطق وإقصائهم من مناصبهم التي حصلوا عليها قبل اجتياح الميليشيا للعاصمة المختطفة صنعاء.

وليس القيادي «حسين زيد» الذي تم تعيينه في منصب هامشي كمحافظ لأبين المحررة أصلًا إلا أحدثها، حيث سبق وأطاحت الميليشيا الانقلابية بالقيادي «ناصر باقزقوز» من وزارة السياحة بعد أن سلبه القيادي الحوثي النافذ «أحمد حامد» كل صلاحياته.

وكان «باقزفوز» الذي ينتمي إلى «حضرموت» وشارك كعضو في وفد الحوثيين للتفاوض مع الحكومة الشرعية في جنيف قد رفع قضية خلافه مع مدير مكتب الرئاسة الحوثية المدعو «أحمد حامد» إلى زعيم الميليشيا، غير أن الحكم جاء من «عبدالملك الحوثي» بأن "حامد" هو صاحب القرار كرد غير مباشر بإقالته.

وقبل ذلك، أطاحت الميليشيا بالقيادي «عبده الجندي» الذي عينته محافظًا للأجزاء غير المحررة من محافظة تعز وعينت بديلًا عنه ضابط المخابرات «فيصل البحر»، والذي وجد نفسه مسلوب القرار من قبل مشرف حوثي ليس لديه حتى مؤهل تعليمي متوسط.

وغادر "البحر" المنصب مستقيلًا، في حين كان الجندي قد صرح مؤخرًا بأنه طيلة عمله محافظا لتعز لم يتخذ أي قرار دون إذن المشرفين من القيادات الحوثية النافذة في كل المؤسسات والوزارات.

وليس هذا فحسب، إذ صادرت الميليشيا الانقلابية صلاحيات رئيس حكومة الانقلاب الدكتور عبدالعزيز بن حبتور بعد أن جاء اختياره لترويج ادعاءات زعيم الميليشيا الإرهابية بتمكين القيادات الجنوبية في مناصب كبيرة وبصلاحيات مفتوحة.

يذكر أنه أعلن مؤخرًا في صنعاء عن وفاة قيادات أمنية ومسؤولين من الصفوف الأولى للميليشيات، الأمر الذي أثار تكهنات عدة حول الأسباب وصدرت دعوات إلى تشريح الجثث قبل الدفن، وسط تأكيدات أن عمليات تصفية تتم داخل الجماعة لدفن ملفات وجرائم، علاوة على صراع الأجنحة والمراكز، الذي تطور إلى تصفيات جسدية.



"