الصراعات الداخلية تعصف بالحوثيين بعد مقتل «الصماد»
الثلاثاء 01/مايو/2018 - 02:23 م
صالح الصماد
إسلام محمد
كشفت تقارير إعلامية عن اشتعال الخلافات فيما بين قادة الميليشيات الحوثية في اليمن، المدعومة من إيران، بعد مقتل «صالح الصماد» رئيس ما يُسمى «المجلس السياسي الأعلى» الأسبوع الماضي، في غارة جوية شَنَّتها قوات التحالف العربي على مدينة الحديدة (تبعد عن العاصمة صنعاء نحو 226 كيلومترًا).
وتلا الاغتيال، بحسب المصادر، اعتقال قيادات كبيرة محسوبة على جناح «الصماد»، فيما خضع عدد منهم للإقامة الجبرية، فقد اعتقل مدير دائرة التوجيه المعنوي وأحد قيادات الحوثيين البارزة ويُدعى يحيى محمد المهدي، المقرب للصماد وتم ترحيله إلى محافظة صعدة شمال البلاد، واحتجازه بأحد مساجدها التي حولتها الميليشيات إلى سجون، واعتقل مدير مكتبه أيضًا، الروحاني، ورُحِّل إلى معتقل في جزيرة كمران.
فيما أكد محمود الطاهر الخبير في الشأن اليمني أن «الصماد» كانت له خلافات عميقة مع «عبدالملك الحوثي» زعيم الحوثيين، تمثلت في رفضه لجباية أموال المواطنين عنوة لصالح المجهود الحربي، الأمر الذي سبب شقاقًا بينه وبين الحوثي الذي رأى أن دعم الآلة العسكرية لميليشياته فرض على اليمنيين، إضافة إلى أن «الصماد» كان له موقف معارض لما حدث للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي اغتاله الحوثيون، وأجهزوا على كبار مساعديه.
وأضاف «الطاهر» في تصريحات خاصة لـ«المَرْجِع»، أن «الصماد» يُمثل التيار المعتدل داخل الجماعة الحوثية، إذ كان يميل للتحاور مع القوى الأخرى، والتواصل مع الآخرين، في حين لم يكن هذا الاتجاه يلقى قبولًا من الجناح الأكثر تشددًا، متهمًا الحوثيين بتصفيته للتخلص منه، رغم الأنباء التي تنسب تلك العملية لطيران التحالف العربي.





