ad a b
ad ad ad

اعتقال وتعذيب.. وقائع مأساوية من اضهاد الحوثيين للأفارقة في اليمن

الثلاثاء 06/أبريل/2021 - 04:20 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تعمل ميليشيا الحوثي الإرهابية على ممارسة الاضطهاد اتجاه الإفارقة الموجودين في اليمن بشكل كبير، مما اضطرهم للنزوح إلى البلاد المجاورة.

وفي الإطار ذاته رحلت ميليشيا الحوثي مئات المهاجرين الأفارقة، السبت 3 أبريل 2021، وذلك غداة فض اعتصام سلمي بصنعاء بقوة السلاح ما أدى إلى قتل واعتقال العديد منهم.

وتداول نشطاء يمنيون مقطعًا مصورًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لوصول عشرات اللاجئين الإثيوبيين إلى بلدة حيفان جنوبي محافظة تعز على حدود لحج وعدن المحررة، بعد أن طردتهم الميليشيات الحوثية من صنعاء بالقوة.




 اعتقال وتعذيب..
مشهد مأساوي

وتظهر التسجيلات المرئية، مهاجرين يحاولون مساعدة بعضهم على السير ونساء من كبار السن يسرن على عكازاتهن بالقوة.

ووفقًا لما ذكره موقع المشهد اليمني، كشفت مصادر يمنية عن أن ميليشيا الحوثي رحلت المهاجرين من صنعاء، بعد أيام من اعتصام مفتوح أمام مبنى المفوضية السامية بالأمم المتحدة للمطالبة بتحقيق دولي بضحايا الحريق المروع الذي حدث الشهر الماضي.

وشنت أيضًا حملة اعتقالات واسعة وأخذت منهم تعهدات في مدينة ذمار (وسط اليمن)، بعدم العودة إلى مناطق سيطرة الميليشيات الانقلابية، شمالي البلاد.

وأكدت المصادر ‏فعليًّا وصول الدفعة الأولى من المهاجرين إلى مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا في حيفان، وهم الآن في طريقهم باتجاه العاصمة المؤقتة عدن.

ومن بين المرحلين نساء، إحداهنّ تركت أطفالها بالمنزل وحيدين، وخرجت لمشاركة رفاقها الاعتصام، لكن تم اعتقالها وترحيلها، وفق معلومات من مصادر حقوقية يمنية.

وأكدت المصادر أن ميليشيا الحوثي لم تكتفِ بطرد مئات اللاجئين الأفارقة، بل عمدت إلى نهب مستلزماتهم الشخصية.


والجمعة 2 أبريل 2021، قتل مهاجران عقب فض الميليشيات الانقلابية، باستخدام القوة والرصاص الحي، اعتصامًا للمهاجرين الأفارقة، بحسب وسائل إعلام يمنية.

وأشارت إلى أن الحوثيين طوقوا الاعتصام، وقاموا باقتحامه؛ مما نتج عنه مقتل شخصين، واعتقال 220 لاجئًا إثيوبيًّا منهم 55 امرأة، و45 صوماليًّا، واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

وكان الحوثيون قد هددوا المعتصمين بصنعاء أكثر من مرة بتفريقهم، وأمس الجمعة، قدمت عربات مصفحة وقوات مكافحة الشغب، وتم فعليًّا فض الاعتصام بقوة السلام.

جريمة الحوثي

واعتبر محامون وحقوقيون ترحيل ميليشيا الحوثي للاجئين المعتصمين سلميًّا بصنعاء، أنها جريمة تضاهي المحرقة التي ارتكبتها في معتقل مصلحة الهجرة والجوازات.

ونددت الحكومة اليمنية بالترحيل القسري الذي نفذته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق مئات المهاجرين الأفارقة، بينهم نساء وأطفال كانوا قد نظموا اعتصامًا أمام مفوضية اللاجئين في العاصمة المختطفة صنعاء.

وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن المهاجرين كانوا يطالبون بتحقيق دولي في جريمة قتل العشرات من رفاقهم حرقًا على يد الميليشيات الحوثية في أحد سجون الاحتجاز في 7 مارس2021.


وأشار المسؤول اليمني في سلسلة تدوينات على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية قامت بالاعتداء بشكل همجي على المشاركين في الاعتصام المطالب بمحاسبة المتورطين في محرقة المهاجرين الأفارقة.

وأدى هذه الاعتداء لمقتل عدد منهم وإصابة آخرين بكسور، واعتقلتهم ورحلتهم قسريًّا بشكل جماعي على متن سيارات وألقت بهم في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، طبقا للإرياني.

ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحماية اللاجئين، وعلى رأسها المنظمة الدولية للهجرة بإدانة هذه الممارسات باعتبارها جرائم مرتكبة ضد الإنسانية.

كما أنها «تعكس مدى استهتار ميليشيا الحوثي الإرهابية بقواعد القانون الدولي الإنساني وقوانين حماية اللاجئين والمهاجرين»، حد قوله.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن عدد اللاجئين الأفارقة الذين قامت ميليشيا الحوثي بطردهم من صنعاء وترحيلهم للمناطق اليمنية المحررة بأكثر من 500 مهاجر، منهم 210 ذكور و200 طفل وامرأة، جميعهم إثيوبيون بالإضافة الى 45 مهاجرًا صوماليًّا، بينهم نساء وأطفال تعرضوا لإصابات برصاص الانقلابيين وغيرهم من جنسيات مختلفة.

وفي 25 مارس الماضي، قمعت ميليشيا الحوثي احتجاجًا سلميًّا للمهاجرين أمام مبنى المفوضية السامية ما دعا الجاليات الأفريقية لفرض اعتصام للمطالبة بمحاسبة المرتكبين بجريمة صنعاء.

وأسفر الحريق المروع الذي وقع في 7 مارس2021 عن مقتل وإصابة 400 إثيوبي، ووفقًا لشهادات ناجين ومنظمات دولية ومحلية، فقد لجأ الحوثيون لدفن الضحايا وطمس الأدلة استباقًا لتشكيل أي لجان للتحقيق في الجريمة.
"