ad a b
ad ad ad

مرتزقة في اليمن.. إيران تجند مقاتلين أفارقة لدعم ميلشيات الحوثي

الثلاثاء 02/أبريل/2019 - 04:26 م
المرجع
علي رجب
طباعة

كشف تقرير للجيش اليمني عن حجم المرتزقة الأفارقة المقاتلين في صفوف ميليشيا الحوثي؛ حيث تواجه الأخيرة أزمة في دعم جبهاتها بالمقاتلين في ظل رفض القبائل التام دعم الميليشيا.


في ظل تلك الأزمة تحرك الحرس الثوري الإيراني- وبتمويل قطري- لدعم الميليشيا بالمرتزقة الأفارقة للقتال في صفوف الميليشيا ضد الجيش اليمني والتحالف العربي.

مرتزقة في اليمن..
إيران تخطط وقطر تمول.. والتنفيذ لـ«الحوثي»

وذكر موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش اليمني، أنه قتل 167 من عناصر ميليشيا الحوثي، بينهم القيادي الميداني المدعو إبراهيم علي قايد الأقرع، و30 صوماليًّا، وإصابة 100 آخرين، علاوة على تدمير دبابة، وعدد من العربات التابعة للحوثيين.


وتعد قطر المهيمنة على قرار حكومة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو؛ حيث يتولى رجل الدوحة «فهد ياسين» القائم بأعمال وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، مقاليد الأمور في مقديشو؛ ما يشير بقوة إلى الدعم الكبير من قطر لميليشيا الحوثي عبر توريد الصوماليين والدفع بهم في آتون الحرب الدائرة في اليمن من ما يقارب الخمس سنوات.


كما كشفت تحقيقات أمنية نشرها موقع الجيش اليمني في وقت سابق مع أسرى أفارقة عن دور إيراني في نقل وتجنيد وتدريب المرتزقة الأفارقة من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونقلهم إلى اليمن دعمًا لميليشيا الحوثي.

مرتزقة في اليمن..
لعبة المرتزقة.. إيران تجند وتدرب وقطر تسدد الفاتورة  

واعترف بعض هؤلاء المرتزقة الأفارقة بعد وقوعهم في الأسر بأن استقطابهم ومن ثم إغراؤهم بمميزات مادية ومعيشية لهم ولعائلاتهم وموافقتهم على الانضمام لمعسكرات تدريبية مكثفة لمدة 3 أشهر تقريبًا، وترتيب طريقة سفرهم عبر البحر من دولهم، ووصلوهم إلى السواحل اليمنية، وأمر إدخالهم بصفة لاجئين ومهاجرين تم بالكامل بإشراف إيران.


وأفاد المركز الإعلامي، التابع للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش اليمني في سبتمر 2017، أن قوات الجيش الوطني تمكنت من أسر أحد الإرهابيين من أصول أفريقية، وتحديدًا من دولة جيبوتي، على جبهة ميدي الساحلية في محافظة حجة، شمال غرب البلاد.


وقال المركز الإعلامي، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن قوات الجيش أحبطت محاولة تسلل للعناصر الانقلابية إلى مواقع الجيش الوطني، وخلال المواجهات، تمكنت القوات من أسر المقاتل الأفريقي، وهو يقاتل في صفوف الميليشيات، فيما تم قتل عنصرين آخرين من المجموعة ذاتها.


وجاء في الاعترافات الأولية، التي أدلى بها الأسير الأفريقي، «أن ميليشيات الحوثيين، تدرّب عناصر أفريقية، تضم عددًا من الجنسيات الأفريقية المختلفة، في معسكرات تدريبية تقع في الجزر الأفريقية المحاذية لليمن، بإشراف من عناصر لبنانية وإيرانية»، وفقًا لما نشره المركز الإعلامي.


وكانت السلطات اليمنية التي تتولى التحقيقات مع هؤلاء الأفارقة قد أوضحت بأنهم مرتزقة استعانت بهم إيران من دول أفريقية، ويمتلكون مهارات عالية في القتال والمعارك، بعد أن تم تدريبهم في معسكرات أعدت لهذا الغرض في دول أفريقية مختلفة؛ بغرض الاستعانة بهم ضمن صفوف الميليشيات الحوثية المتمردة في مناطق وجودها.


وأوضحت السلطات اليمنية بأن التحقيقات كشفت أيضًا باعتراف هؤلاء المرتزقة الأفارقة، بأنهم تدربوا بمعسكرات خاضعة لإشراف الحرس الثوري الإيراني تحت غطاء برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية والطبية في إريتريا والصومال، وتحت مسمى مؤسسة الإمام الخميني التي تهتم أيضًا بنشر المذهب الشيعي في هذه الدول والهلال الأحمر الإيراني.

مرتزقة في اليمن..
عدد الأفارقة في اليمن 

وفي وقت سابق حذرت المنظمة الدولية للهجرة من استغلال المهاجرين من دول الجوار إلى اليمن، وأغلبهم من دول القرن الأفريقي في أعمال قتال غير شرعية.

 

وتقدر إحصائيات حقوقية عدد المهاجرين الأفارقة إلى اليمن بنحو 10 آلاف شخص شهريًّا، فروا بسبب الاضطراب في بلدانهم، وجرى استغلالهم في أعمال قتالية غير مشروعة باليمن.


من جانبه، أكد المحلل السياسي اليمني، عبدالكريم المدي، أن ميليشيا الحوثي تعمل دائمًا على تعويض خسائرها البشرية من المقاتلين بمرتزقة أفارقة وأجانب.


وأوضح المدي في تصريح خاص، أن بيانات الجيش اليمني والمقاومة توضح جليًّا الدور الذي يلعبه الحرس الثوري الإيراني وحزب الله  في دعم الميليشيا الكهنوتية بالمرتزقة، لافتًا إلى أن تقارير أمنية واستخبارتية أكدت دور الحرس الثوري وحزب الله في دعم الميليشيا بمرتزقة أفارقة، بعد تدريبهم وتسليحهم، مقابل الأموال.


وتابع أن موقف القبائل المتصاعد والرافض لدعم الحوثيين بالمقاتلين ودخول القبائل في معارك مع الميليشيا أدى إلى عمليات استنزاف لمقاتليها وقادتها الميدانيين في اليمن.

"