بعد خداعهم لمفوضية الأمم.. الحوثيون يدشنون أكبر معسكر لمرتزقة الحرب
في تطور لافت في الأزمة اليمنية، شيدت ميليشيا الحوثي الانقلابية معسكر كبير؛ لتجنيد الأفارقة بعدما أصبحت تعاني من نقص في أعداد عناصرها بمقتل بعضهم وانشقاق البعض الآخر، خلال السنوات الخمس الماضية.
وتستغل ميليشيا الحوثي موقع اليمن الذي يعد معبرًا لآلاف اللاجئين بطرق غير شرعية، عبر سواحل البحر الأحمر في الغرب وبحر العرب من الجنوب؛ لاستقطاب الأفارقة لتجنيدهم باستغلال حالتهم الصعبة.
مخيم إب.. وخداع الحوثي لمفوضية الأمم
وكشف الحوثيون عن افتتاح مخيم مخصص للاجئين الأفارقة في مدينة إب وسط البلاد، ووفقًا لما ذكرته «العين الإخبارية»، فإن مساحة المعسكر تصل إلى 8 آلاف متر مربع، وهو يقع بأحد التلال المطلة على الضواحي الجنوبية لمدينة إب بالقرب من معسكر حوثي لتجميع وتدريب عناصرها الجدد، ومن المقرر أن يستقبل 1000 لاجئ من دول القرن الأفريقي كـ«إثيوبيا وإرتيريا والصومال».
يذكر، أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهجرة، شاركت في إنشاء هذا المعسكر، بعد أن زعم الحوثيون، أنه مخيم اللاجئين أنشأته الميليشيات الإرهابية لأغراض إنسانية بحتة.
لكن مديرة مكتب منظمة الهجرة الدولية في عدن ساجتكا ساهاني، نفت وجود أي صلة بالمنظمة بإقامة أي مخيم للاجئين الأفارقة في مدينة إب اليمنية، لكنها لم تفسر وجود رئيس بعثة الهجرة الدولية ديفيد ديرتك أثناء وضع حجر الأساس للمخيم برفقة قيادات من الميليشيا.
وبحسب الإحصائيات الرسمية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد دخل اليمن أكثر من 150 ألف من المهاجرين غير الشرعيين خلال عام 2018 كلهم أفارقة.
معسكرات شيعية إرهابية
وفي تصريح للمرجع، يقول الباحث المتخصص في الشأن الإيراني محمد علاء الدين: إن القيادي الإرهابي أبوعلي الحاكم الذي يتزعم الاستخبارات العسكرية لدى الميليشيات الحوثية، هو المسؤول عن تجنيد اللاجئين الأفارقة، إذ يتم تجميعهم في معسكرات سرية؛ لتلقينهم المذهب الشيعي بنسخته الإيرانية المتشددة ثم يتم إرسالهم إلى معسكرات للتدريب العسكري، ومنها إلى جبهات القتال؛ حيث يلقون حتفهم ليجرى استبدالهم بآخرين من أجل استمرار شلال الدماء في اليمن.
وتابع: أن بناء المعسكر في إب قد يكون علامة على توطينهم في المكان، فهو يقع في المناطق الداخلية للبلاد وليس على السواحل كما جرت العادة في التعامل مع اللاجئين.
وأضاف الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن الفترة الماضية شهدت ترحيل أكثر من 1400 لاجئ أفريقي من اليمن إلى بلدانهم، إذ تسعى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ترحيل اللاجئين الذين يصلون إلى شواطئ شبوة، عبر مطار عدن إلى بلادهم التي أتوا منها بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأشار، إلى أن الجيش الوطني سبق أن كشف عن مقتل أعداد من المرتزقة الأفارقة في جبهات القتال، كما حدث في مناطق تعز ودمت ومريس والحديدة.





