ad a b
ad ad ad

الإرهاب يدخل على خط الانتخابات الرئاسية في أفريقيا الوسطى

الثلاثاء 22/ديسمبر/2020 - 03:44 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
دفع هجوم واسع مفاجئ شنته مجموعات مسلحة في غرب جمهورية أفريقيا الوسطى، الأمم المتحدة إلى نشر قوات لحفظ السلام، الجمعة 18 ديسمبر 2020، معتبرة أنها محاولة متعمدة لإفساد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي يفترض أن تجرى في 27 الشهر الجاري.

وقال الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى (مينوسكا) فلاديمير مونتيرو، إن البعثة نشرت قوات في بوسمبتيلي وبوسمبيلي وهما بلدتان في منطقة أومبيلا-مبوكو استهدفتهما هجمات لمسلحين تابعين لمجموعات العودة والمطالبة وإعادة التأهيل والحركة الوطنية لأفريقيا الوسطى وحركة أنتي-بالاكا.

وكانت هذه المجموعات الثلاث الكبرى التي تسيطر على ثلثَي أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى، قد هددت بمهاجمة سلطة رئيس أفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا، إذا لجأ إلى التزوير للفوز بولاية ثانية.

وذكرت مصادر من منظمات للعمل الإنساني والأمم المتحدة، أن مجموعات مسلحة استولت على مناطق تقع على المحاور المؤدية إلى العاصمة بانجي، التي باتت مهددة بحصار عن بعد.

وقالت بعثة الأمم المتحدة إن تعزيز موارد مينوسكا، بما في ذلك بالوسائل الجوية، هو رد على أعمال العنف التي ارتكبتها هذه المجموعات وأثرت أيضاً في يالوكي وبوزوم اللتين تبعدان نحو 200 كيلو متر عن بانجي، وأسفرت عن سقوط قتيلين من أفراد القوات الحكومية.

الإرهاب يدخل على
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، الجمعة 18 ديسمبر 2020، على لسان المتحدث باسمه «ستيفان دوجاريك»، تصعيد العنف فى الجمهورية الواقعة وسط القارة الأفريقية، داعيًا جميع الأطراف إلى وقف جميع أشكال العداء بشكل عاجل.

ودعا «جوتيريش» إلى حل أي خلاف بطريقة سلمية، بما يخدم مصالح شعب أفريقيا الوسطى.

ويسود توتر كبير في أفريقيا الوسطى، إذ اتهم نظام الرئيس تواديرا، الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه، الذي رفضت المحكمة الدستورية ترشحه للانتخابات، بإعداد خطة لزعزعة استقرار البلاد، بينما تخشى المعارضة حدوث تزوير كبير في الانتخابات.

ودمرت حرب أهلية جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد أن أطاح تحالف المجموعات المسلحة «سيليكا» بنظام الجنرال بوزيزيه في 2013، وأدت الاشتباكات بين «سيليكا» وميليشيات «أنتي بالاكا» إلى سقوط آلاف القتلى.

ومنذ 2018، تحولت الحرب إلى نزاع أقل حدة، حيث تتنافس المجموعات المسلحة للسيطرة على موارد البلاد وخصوصًا الماشية والمعادن، بينما ترتكب بانتظام انتهاكات ضد المدنيين.

ويُشتبه في أن فرانسوا بوزيزيه نظم تمردًا مضادًا دمويًّا من منفاه، لكنه ظل يتمتع بشعبية كبيرة على الرغم من عقوبات الأمم المتحدة التي تتهمه بدعم ميليشيات «أنتي بالاكا» التي ارتكبت، حسب الأمم المتحدة، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في 2013 و2014.

وتسيطر مجموعات مسلحة على ثلاثة أرباع جمهورية أفريقيا الوسطى، التي يبلغ عدد سكانها 4.9 مليون نسمة، والمصنفة من بين أفقر دول العالم لكنها غنية بالماس، وترتكب فيها بانتظام انتهاكات بحق المدنيين.

"