«رامبو» في المعتقل.. هل ينتهي التوتر في أفريقيا الوسطى؟
اعتقلت القوات في فريقيا
الوسطي، يوم السبت الماضي 17 نوفمبر 2018، ألفريد يكاتوم الشهير بـ«رامبو» الزعيم
السابق للميليشيات المسيحية المسلحة في أفريقيا
الوسطى، والتي تتكون من 3 آلاف مقاتل، ويطلق عليها ميليشيات الدفاع الذاتي أو «أنتي بالاكا» والتي تستهدف المسلمين في البلاد
بعد الأزمة الطائفية المندلعة منذ 2012، وتم تسليم رامبو للمحكمة الجنائية
الدولية، ووصل لمركز الاعتقال
بمدينة لاهاي الهولندية.
ويعتبر رامبو عضوًا بالبرلمان في أفريقيا الوسطى، يبلغ من العمر 43 عامًا، وكان يعمل كقائد عسكري في القوات المسلحة لأفريقيا الوسطى، وسبق أن اتهم من قبل لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في عام 2014 بارتكابه جرائم ضد الانسانية، واستهداف المسلمين في أفريقيا الوسطى عام 2013، وكان قد تم اعتقاله في أكتوبر 2017 بعد قتله أحد زملائه في البرلمان بالرصاص.
وتعتبر خطوة اللجنة التابعة للأمم المتحدة، طوق النجاة بالنسبة للمسلمين؛ حيث تمنحهم العدالة الغائبة عن البلاد بعد سنوات من الاضطهاد والقتل والتعذيب من قبل المسيحين المتشددين، فمنذ عام 2013 وتعد جمهورية أفريقيا الوسطى مسرحًا للصراعات الطائفية التي أودت بحياة الملايين من المواطنين، فضلًا عن تشريد 4.5 مليون آخرين من منازلهم.
وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى أعمال عنف متصاعدة في الفترة الأخيرة، إثر نشوب معارك بين المجموعات المسلحة المختلفة في منطقة أليندو وسط البلاد يوم الخميس الماضي، ووصلت حصيلة القتلى إلى ما يقرب من 37 شخصًا، وفي يوم الجمعة الماضية تم إشعال النيران في كنيسة ومخيم للنازحين في غرب البلاد، وقتل أحد عناصر قوات الأمم المتحدة في هجوم على قاعدة عسكرية تابعة للقاعدة في جامبيا.
وبحسب الوكالة الفرنسية، تشير التقارير إلى أن مجموعة سيريرى المسلحة والمشهورة بـالاتحاد؛ من أجل السلام في أفريقيا الوسطى الموجودة في غرب أفريقيا الوسطي، تقف وراء الهجمات الأخيرة الموجودة في البلاد، وهي مجموعة أسست في 2018 مكونة من مسلمين يعملون في تربية المواشي.





