ad a b
ad ad ad

مأساة جديدة.. عاملات البيوت في قطر يتعرضن لأبشع أنواع الاستغلال والتعذيب

الجمعة 11/ديسمبر/2020 - 12:48 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

 ضرب وركل ولكم واعتداءات جنسية، وقص الشعور والبصق.. هكذا لخصت العاملات المنزليات في قطر كم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضن لها، فضلًا عن عملهن لأكثر من 18 ساعة في اليوم من دون الحصول على قسط من الراحة، وعدم قدرتهن على الحصول على حقوقهن القانونية، الأمر الذي يؤكد أن تنظيم الحمدين القطري، نظام معدوم الإنسانية، يستعبد كل من هو علي أرضه، حيث يتم باستمرار الكشف عن حجم الانتهاكات التي يرتكبها هذا النظام تجاه مواطنيه بشكل عام، وتجاه الأجانب العاملين في قطر بشكل خاص، مستغلًا الأوضاع المعيشية السيئة لهؤلاء في ظل تفشي جائحة كورونا.


 مأساة جديدة.. عاملات

انتهاكات إنسانية


وكان آخر ذلك، ما كشفت عنه منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان في تقرير أصدرته، 20 أكتوبر 2020، وأفادت فيه بأن العاملات المنزليات يتعرضن لأبشع الانتهاكات في قطر، مبينة أنهن يعانين دومًا من سوء المعاملة بما في ذلك الإيذاء الجسدي وظروف العمل المهينة والاستغلالية.


وتوصلت المنظمة الحقوقية لذلك بعدما أجرت مقابلات مع 105 سيدات ونشطاء وموظفي سفارات من بلدان منشأ العمال الأجانب، وأفادت أن نحو 85% من هؤلاء النساء قلن إنهن يعملن بانتظام أكثر من 14 ساعة في اليوم، ونادرًا ما يحصلن على أيام عطلة أو لا يحصلن عليها أبدًا، وإن أصحاب العمل يحجبون جوازات سفرهن، هذا فضلًا عن الحصول على راوتبهن المتأخرة أو قد لا يحصلن عليها مطلقا.


وأشارت منظمة العفو الدولية في تقريرها إلى أن نحو 173 ألف امرأة يعملن في مجال الخدمة المنزلية، نصفهن يعملن في منازل خاصة، كما أن الدوحة يعمل بها نحو مليوني عامل مهاجر، معظمهن من البلدان الفقيرة مثل بنجلاديش ونيبال والهند.


 للمزيد: بحجة كورونا.. قطر تستغني عن العمالة الأجنبية


مزاعم قطرية


وفي ظل كشف المنظمات الحقوقية عن الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الأجانب داخل الدوحة، ومطالبتهم دومًا لهذا النظام بتحسين أوضاع هذه الفئة، زعم تنظيم الحمدين مؤخرًا، أنه قام بإصلاح أوضاع العمال الأجانب، من خلال تطبيق حد أدنى للأجر الشهري يقدر بـ 1000 ريال قطري (نحوالي 275 دولارًا)، بل والإعلان ان العمال الأجانب سيتمكنون من تغيير وظائفهم دون موافقة صاحب العمل السابق.


ورغم ذلك، أعلنت العفو الدولية، «أن هذه الإصلاحات التي زعمت قطر  وضعها؛ من غير المرجح أن تقلل بشكل كبير من سوء المعاملة أو تحسن ظروف عاملات المنازل دون اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز الحماية وضمان التطبيق»، مبينة أن الدوحة تقاعست خلال السنوات الماضية، عن مساءلة أرباب العمل المسيئين، ما يعني وجود رادع ضئيل للانتهاكات المستقبلية، فضلًا عن عدم إجراء أي تحقيقات تلقائية في ممارسات مثل مصادرة جواز السفر وعدم دفع الأجور، وهو ما يدل على عمالة قسرية.


وبالإضافة إلى الانتهاكات السابقة، فإن المنظمة الحقوقية نقلت عن العاملات المنزليات قولهن أنه يعملن لساعات العمل الطويلة من دون أخذ قسط ملائم من الراحة، ورغم أنه وفقًا لعقود هؤلاء العاملات، فمن المفترض أن يعملن 10 ساعات يومياً لمدة 6 أيام في الأسبوع، إلا أن معظمهن يعملن أكثر من 14 و 18 ساعة يوميًّا وأكثر من ذلك دون الحصول على يوم راحة، وهذا يفوق أصلًا المعايير التي حددتها منظمة العمل الدولية.


نهج إيراني


ويعد هذا النهج القطري، إيرانيًّا صرفًا، خاصة أن نظام الملالي هو الآخر، يعاني فيه كل العمال في مختلف الوظائف من انتهاكات جمة، فهم لا يحصلون على رواتبهم المتأخرة لأشهر عدة مما يدفعهم للقيام بمظاهرات واحتجاجات يومصا بعد يوم، إلا أن هذا لا يفيد في ظل نظام قمعي منعدم الإنسانية، لا يهمه سوي تمويل جماعته الإرهابية لنشر الفكر  الشيعي المتطرف.


للمزيد: العمالة الإيرانية.. ضحايا الملالي في ظل أزمة كورونا

 

الكلمات المفتاحية

"