ad a b
ad ad ad

رغم إعلان القاهرة.. مرتزقة أردوغان يهاجمون سرت والجيش الليبي يصدهم

الجمعة 12/يونيو/2020 - 08:42 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

في وقت تعالت فيه الأصوات من كافة دول العالم بضرورة وقف إطلاق النار في الداخل الليبي، والعودة سريعًا إلى طاولة الحوار من جديد عن طريق إعلان القاهرة، والمبادرة السياسية التي أطلقتها مصر لحل الأزمة الليبية، من أجل إيجاد وسيلة لتسوية سلمية للأزمة التي عصفت باستقرار البلاد الذي أصدره الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي 6 يونيو 2020، بدعم دولي ومحلي، خرجت دعوات تحريضية من قبل قيادات إخوانية، وبدعم تركي موجهة لميليشيا الوفاق من أجل اقتحام مدينة سرت أسوة بما فعلته الميليشيات بمعاونة مرتزقة أنقرة بمدينة ترهونة؛ في ظل دعوات وقف إطلاق النار، والعودة لطاولة الحوار، وهو ما قد يؤدي إلى إجهاض مبادرة السلام الجديدة، وكتابة فصل جديد في الصراع الدائر هناك.


للمزيد: الاغتيالات والتصفية.. ورقة أردوغان الجديدة في ليبيا

رغم إعلان القاهرة..

سرت في حضن ليبيا

سيطر الجيش الوطني الليبي على مدينة سرت في يناير 2020، خلال عملية عسكرية سريعة لم تستغرق سوى سويعات فقط، أعلن بعدها المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري، أن عملية تحرير سرت اعتمدت على عنصري السرية والمفاجأة، موضحا أن المدينة أصبحت بؤرة للإرهابيين للهجوم على الموانئ النفطية لذلك كان لابد من تحريرها.


وتعتبر سرت ذات أهمية كبرى بسبب موقعها الاستراتيجي؛ حيث تقع بين طبرق شرقا وطرابلس غربا، وتعتبر مفتاح السيطرة على ليبيا بكاملها، لكونها نقطة التقاء كافة ربوع المناطق اللبيبة شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، وقربها من موانئ وآبار النفط الرئيسية الثلاثة البريقة ورأس لانوف والسدرة، فضلا عن أنها تقع في إحدى المناطق الغنية بالنفط بين حقول سرت ومرادة وزلة.


ويأتي إصرار ميليشيا الوفاق على مهاجمة سرت استقواءً بالدعم التركي الكبير الذي تحظى به بعد أن باتت أنقرة المدير العلني للعمليات العسكرية مستخدمة أحدث تكنولوجيات العسكرية لديها، ومعولة على آلاف من المرتزقة والإرهابيين؛ حيث نجح الخليط الخطير من المقاتلين والإرهابيين والمرتزقة في اجتياح مدن الساحل الغربي وصولاً إلى مدينة ترهونة.

رغم إعلان القاهرة..

تحريض الإرهابيين

تواصل ميليشيا الوفاق عملياتها الإرهابية تعنتها واستمرار الاستماع إلى القيادات الإخوانية المحسوبة على مدينة مصراتة بالهجوم على مدينة سرت دون النظر إلى إيجاد سبل لحل الأزمة التي عصفت باستقرار ليبيا، بجانب الدعم التركي المقدم لها على الدوام بإغداق المزيد من المرتزقة والطائرات التركية المسيرة، على اقتحام مدينة سرت أسوة بما فعلته الميليشيات والمرتزقة بمدينة ترهونة، إذ زعم وزير داخلية الوفاق المفوض فتحي باشاغا، أن قوات الوفاق ستستعيد مدينة سرت، مؤكدًا أننا لن نسمح بأن تكون سرت تحت أي سلطة باستثناء السلطة الشرعية لحكومة الوفاق، على حد قوله.


وشن المرتزقة الموالون لميليشيا الوفاق ليل السبت 6 يونيو 2020، هجومًا على مدينة سرت؛ حيث أفشلت القوات المسلحة الليبية محاولات الهجوم الميليشياوي المدعوم من أنقرة، كما أكدت شعبة الإعلام الحربي، في بيان لها الإثنين 8 يونيو 2020، أن القوات المسلحة تقوم بالهجوم ومطاردة فلول الميليشيات بعدما ردتهم على أعقابهم خاسئين متكبدين خسائر كبيرةً في العتاد والأرواح، وأشارت إلى أن المعارك انتقلت في هذه الأثناء إلى ما بعد الحدود الإدارية لمدينة سرت بتغطية جوية من قبل السلاح الجوي؛ ما أسفر عن سقوط ما يقارب الـ50 قتيلا بين صفوف ميليشيا الوفاق، إضافة إلى أسر عدد كبير منهم، بينهم مرتزقة سوريون، وتدمير عدد كبير من الآليات والعربات العسكرية.


وتأتي تصريحات وزير داخلية الوفاق استمرارًا لسلسلة تغريدات له، توعد فيها بالسيطرة على مدينة سرت بعد فشل دخولها من قبل ميليشيات الوفاق، خلال هجومها ليل السبت، زاعمًا بأن سرت ستكون في حضن الوطن وتحت مظلة الشرعية، ولن نفرط في دماء الرجال من 2011، مرورًا بالبنيان والبركان وسرت ستعود دون قيود، إذ تندرج تغريدات «باشاغا» في إطار هجوم شنته قيادات مصراتة وجماعة الإخوان على نائب رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الليبية أحمد معيتيق، حول ما قيل أنه اتصال قام به معيتيق، بما تسمى بـ«غرفة عمليات تحرير سرت والجفرة» التابعة للوفاق، طلب فيه ضرورة وقف الهجوم على مدينة سرت.


للمزيد: على خطى الإخوان.. ميليشيا الوفاق تنشر الأكاذيب وتخترق الهدنة في طرابلس

"