ad a b
ad ad ad

على خطى الإخوان.. ميليشيا الوفاق تنشر الأكاذيب وتخترق الهدنة في طرابلس

الأحد 17/مايو/2020 - 06:04 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
بدأت ميليشيا الوفاق في السير على خطى تنظيم جماعة الإخوان، بممارسة أسلوب التقية، ونشر الادعاءات الوهمية؛ للتغطية على الانتهاكات التي قامت بها في ظل جائحة تفشي وباء فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19)، وخرق جميع الهدنات المعلن عنها للتقليل من انتشار الوباء، إذ عكفت على لسان وزير داخليتها بنشر تلك الادعاءات لإيهام العالم بالمظلومية، في الوقت الذي بدأت فيه قوات الجيش الليبي بتسيير دوريات عسكرية في المناطق التي تقع تحت سيطرته في العاصمة طرابلس، لصد أي عدوان أو اختراق من قبل ميليشيا الوفاق.

على خطى الإخوان..
دوريات عسكرية لصد هجمات الميليشيات

وعكفت مجموعات عمليات المنطقة الغربية وآمرها المبروك الغزوي -العاملين ضمن قوات الجيش الوطني الليبي- في تسيير العديد من الدوريات المشتركة للوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني في العاصمة طرابلس، تحسبًا لأي هجمات أو عمليات تنفذها الميليشيات التابعة لحكومة فايز السراج هناك، عقب الهزيمة التي لحقت بهم، وتركهم بعض المناطق تعود مرة أخرى للجيش الليبي.

وكبّدت قوات الجيش الوطني الليبي الميليشيات خسائر كبيرة في المدينة أثناء معاودتهم الهجوم لها مرة أخرى؛ حيث أسقطت الدفاعات الجوية التابعة له طائرات مسيرة وفرت غطاء جويًّا للميليشيات خلال هجومها على المدينة التي تقع على بعد 65 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة طرابلس، والتي تعد قاعدة مهمة للجيش الوطني الليبي، بالإضافة إلى إسقاط طائرة تركية مسيرة حاولت قصف شاحنات التموين والوقود في مدينة بني وليد شمال غرب ليبيا.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بأن ميليشيا الوفاق تسعى قدر الإمكان إلى تنظيم صفوفها من جديد في كل من «القره بوللي ومسلاته وماجر»، وأن التقدم لقاعدة الوطية كان الهدف الأساسي منها التغطية على الخسائر التي لحقت بهم في ترهونة.

وعن قتال الجيش الليبي للميليشيات لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس، أكد اللواء أحمد المسماري، أن الجيش الليبي يحارب الإخوان والتنظيمات الإرهابية بقيادة تركيا، وأن العناصر الإرهابية التي فرّت من بنغازي ودرنة تقاتل قوات الجيش الليبي في محور عين زارة، منوهًا إلى أنه تم القبض على عنصر إرهابي شديد الخطورة يرجح انتماؤه لتنظيم القاعدة، ويحارب في صفوف الميليشيات الإرهابية في طرابلس، مصري الجنسية ويُدعى محمد محمد السيد، وعُرف باسمي محمد السنبختي وأبو خالد منير، مساعد الإرهابي هشام عشماوي، وتم القبض عليه من قبل عناصر الاستخبارات؛ حيث تم رصده ومتابعته في منطقة غوط الشعال بطرابلس منذ سبتمبر 2019، وتم ترحيله بنجاح إلى مدينة بنغازي.
على خطى الإخوان..
ادعاءات وهمية للتغطية على الانتهاكات

وبدأت حكومة الوفاق في نشر الادعاءات الوهمية على لسان ما يسمى بـ«وزير داخليتها» المدعو «فتحي باشاغا» للتغطية على الانتهاكات التي تمارسها، وخرق الهدنات، وعدم الانصياع خلف الأوامر الدولية بحظر التنقل أو غيره في ظل تفشي وباء فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19).

وزعم وزير داخلية الوفاق، أن الجيش الليبي استخدم غاز الأعصاب ضد عناصر ميليشيا الوفاق جنوب العاصمة طرابلس، مواصلا ادعاءه –لصرف النظر عن خروقات الوفاق التي قامت بها- بأن مقاتلي الوفاق تعرضوا في محور صلاح الدين لغاز الأعصاب، فتم شلهم ثم قنصهم، حسب زعمه.

فيما أعرب وزير الوفاق –وفق قوله- عن قلقه من محاولات بعض الدول المعادية لليبيا بإيجاد موضع قدم لها في الجنوب، قائلًا: «لن نسمح للأجانب الحالمين بإمبريالية جديدة في المنطقة أن يجدوا غاياتهم»؛ متجاهلًا تمامًا ما قامت به حكومة السراج بالسماح لأردوغان بالتدخل في ليبيا، وإرسال مرتزقة من الفصائل السورية المدعومة من أنقرة، ودعم ميليشياته للوقوف ضد قوات الجيش الوطني الليبي.

"