هدنة الأمم المتحدة في طرابلس.. التزام عسكري وخرق إرهابي في أيام العيد
الثلاثاء 13/أغسطس/2019 - 12:06 ص
أحمد عادل
عملت الميليشيات المسلحة الموجودة في العاصمة طرابلس، على خرق الهدنة الليبية والتي دعت إليها البعثة الأممية، الخميس الماضي 8 أغسطس 2019، وذلك في إطار حالة التهدئة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الإخوانية برئاسة فائز السراج، في العاصمة طرابلس.
هجوم المطار
وشنت الميليشيات المسلحة المرتبطة بحكومة الوفاق، هجومًا إرهابيًّا بطريق المطار في العاصمة الليبية طرابلس، كما توقفت مجددًا حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي، بعد تعرضه لقصف صاروخي.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، التي أكدت أن سكان العاصمة طرابلس، قد سمعوا أصواتًا للمدفعية الثقيلة منذ صباح أمس «أول أيام العيد»، مضيفًة، أن أصوات قذائف كانت تسمع بوضوح في منطقة طريق المطار القديم، جنوب طرابلس.
ووفقًا لموقع العربية، أشارت إلى أن تبادل اتهامات بين الجيش الليبي وقوات الوفاق حول مصادر النيران بطريق المطار، وتوقف حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي.
بعثة الامم
وكانت دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الخميس الماضي، كل الأطراف إلى قبول هدنة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ولقيت الدعوة الأممية ترحيبًا من أطراف محلية ودولية، إذ أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بيانًا أعلنت فيها دعمها لدعوة بعثة الأمم المتحدة، داعيةً جميع الأطراف إلى الاستجابة لدعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، بإجراء هدنة إنسانية، بمناسبة حلول العيد.
وعلى الفور، أعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري، أن المشير خليفة حفتر، أمر بوقف جميع العمليات الحربية خلال عطلة العيد، مؤكدًا أن وقف العمليات يأتي تقديرًا لهذه المناسبة الإسلامية، وتمكين المواطنين من الاحتفال بالعيد في ظروف هادئة.
وفي المقابل، أعلنت حكومة الوفاق الإخوانية، في بيانً لها قبول مقترح البعثة الأممية للهدنة الإنسانية المحددة خلال أيام عيد الأضحى، وقالت: إن الهدنة ستشمل توقف الاشتباكات في كل المناطق، وحظر أنشطة الطيران، وعدم تحرك أو تحشيد أي قوات، مطالبةً البعثة الأممية بضمان تنفيذ اتفاق الهدنة.
وطالبت كلً من القيادة العسكرية الليبية وقوات حكومة الوفاق، بعثة الأمم المتحدة بتولي ضمان تنفيذ اتفاق الهدنة والمراقبة؛ لعدم حدوث أي خروقات.
وكانت ميليشيات ما تسمى لواء الصمود بقيادة المطلوب دوليًّا صلاح بادي، الموالية لحكومة الوفاق، قد رفضت الهدنة، مؤكدةً عبر صفحتها على فيس بوك، وجودها في محاور القتال بالعاصمة الليبية طرابلس.
التزام عسكري وخرق إرهابي
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، محمد أبو راس الشريف: إن الجيش الوطني الليبي مُلتزم بوقف العمليات العسكرية على الميليشيات المسلحة المنتشرة في مدينة طرابلس، مؤكدًا أن الخروقات حدثت من الميليشيات المدعومة من حكومة الوفاق.
وأضاف أبو راس في تصريح خاص للمرجع، أن السبب في اختراق الهدنة،هو عدم تحكم قيادة المجلس الرئاسي الليبي على الميليشيات المسلحة المنتشرة في مدينة طرابلس، ومن ثم ليس عليهم سلطان.
وأشار المحلل السياسي، إلي أن الحسم العسكري من قبل قوات الجيش الوطني الليبي، هو الحل السياسي الأمثل؛ للقضاء على الميليشيات المسلحة والإرهابيين الموجودين فى العاصمة.





