دماء على جدران السجون القطرية.. تفاصيل مقتل فهد بوهندي في معتقلات تميم
الأحد 26/أبريل/2020 - 06:46 م
المعارض القطري فهد بوهندي
أحمد عادل
دخل المعارض القطري فهد بوهندي، منذ أكثر من ثلاث سنوات في سجن هامور السياسي في قطر، والذي يعرف بـ«جوانتانامو قطر»؛ نظرًا لما تُمارسه السلطات فيه من عمليات تعذيب شديد، ضد من يعارض النظام القطري، وتعرض لانتهاكات جسيمة؛ حيث حرم من أبسط حقوقه داخل السجن، ومُورِسَ عليه شتى أنواع التعذيب ووُضع بالحبس الانفرادي.
و سقط الشاعر المعارض فهد بوهندي قتيلًا داخل السجون القطرية، في 18 أبريل 2020؛ ما تسبب في ثورة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ من أجل المطالبة بحقه بعد التعسف الذي وقع ضحيته داخل سجون الدوحة، وذلك بعد اعتقاله من قبل جهاز أمن الدولة الخاص بتميم، وتم وضعه في سجن هامور؛ حيث كل السجناء هم ممن يعبرون عن حرية الرأي والشعراء والكتاب والسياسيين المعارضين لتميم.
وعلى الفور، تصدر اسم فهد بوهندي موقع التدوينات الصغيرة «تويتر» بعد نشر أنباء حول قتله في السجون القطرية بعد اعتقاله لأكثر من ثلاث سنوات؛ بسبب معارضته للنظام القطري
وقال بعض النشطاء على موقع تويتر، أن السبب الحقيقي لوفاة بوهندي، هو التعذيب وتم منع أهله من الصلاة عليه؛ حيث دفن في مكان غير معلوم، ولم تكشف أي قنوات تتبع النظام القطري أي معلومات عنه.
وطالب النشطاء على موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»، بحق المعارض القطري فهد بوهندي، و محاسبة المسؤولين عن الجريمة.
وفي استنكار لعدم رفض هيومن رايتس ووتش للواقعة، في حين أنها تعلق وتدين وقائع مشابهة، قال النشطاء على موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»: «أين هيومن رايتس ووتش، لن تعلق على مقتل القطري، لكنها تتدخل في شؤون باقي العرب».
يعد فهد بوهندي من مواليد 1983، ويبلغ من العمر 37 عامًا، وهو ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي وشاعر وكاتب صحفي، وخريج من جامعة التيسايد ببريطانيا، وهو مدير مركز الإبداع الثقافي في تليفزيون قطر، وفق حسابه على موقع لينكدان، متزوج ولديه طفلين، اعتقل قبل سنوات بعد إغلاق حساباته على منصات التواصل الاجتماعي؛ نتيجة مهاجمته لنظام الحمدين على موقع التدوينات الصغيرة «يتويتر»، ولم تكشف السلطات القطرية عن مصيره، لكن أعلنت خبر اعتقاله قناة الحرة، وبعدها مباشرًة، اعترفت السلطات باعتقاله بعد اختفائه لعدة أيام.
واكتسبت قطر في السنوات الماضية خبرة كبيرة في تشويه خصومها وتلميع صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، عبر تجنيد جيوش إلكترونية، وفي الفترة الأخيرة، باتت مهمّة هذه الجيوش الإلكترونية التوجّه إلى الداخل القطري؛ لتعزيز المحتوى الموالي لتوجّهات النظام.
ويملك سجن بوهامور تاريخ دموي؛ حيث لعب المعتقل دورًا كبيرًا في قمع المعارضة، التي رفضت تأييد حكم أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد انقلابه على والده واستيلائه على الحكم عام 1995، واستعان القائمون على السجن بميليشيا أجنبية؛ لتعذيبِ المعتقلين، كما أن به حراسة شديدة للغاية؛ لعدم فضح الممارسات التي تمارسها الميليشيات التابعة لنظام الحمدين داخل السجن.





