ad a b
ad ad ad

بعد حلف «لفتاغرين» اليمين الدستورية.. تقرير دولي: مزيد من الفوضى ينتظر الصومال

الخميس 27/ديسمبر/2018 - 11:24 م
المرجع
علي رجب
طباعة

كشف تقرير دولي عن وجود تلاعب وتزوير شاب عملية الانتخابات الرئاسية بولاية جنوب غرب الصومال، والتي فاز بها عبدالعزيز محمد لفتاغرين، المدعوم من رجل قطر في الصومال «فهد ياسين» نائب مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، والذي يدير الصومال من خلف الكواليس، حيث تسلم «لفتاغرين» اليوم مهام منصبه في مناسبة أقيمت في بيدوا عاصمة الولاية.

مختار روبو
مختار روبو

وفاز لفتاغرين، الأربعاء 19 ديسمبر الجاري، في الجولة الأولى من الانتخابات بحصوله على 101 صوت، من أصل 147 صوتًا، ليكون حاكمًا لولاية جنوب غرب الصومال إحدى الولايات التي تشكل شبكة معاقل حركة الشباب الإرهابية، لأربع سنوات مقبلة؛ حيث حلف اليوم  الأربعاء «لفتاغرين» اليمين الدستورية في غياب القوى السياسية بالولاية، في إشارة مبكرة على اعتراض  القوى السياسية على انتخاب لفتاغرين.

 

وكشف تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية ، أن «لفتاغرين» لم يكن ليفوز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولاية، 19 ديسمبر الجاري، لولا الدعم الذي حصل عليه من قبل حكومة فارماجو التي تسيطر عليها قطر من خلال رجلها  فهد ياسين.


واعتبر التقرير أن  فوز «لفتاغرين» سيزيد من حالة عدم الاستقرار، مؤكدًا أن اعتقال حكومة الولاية القيادي السابق في حركة الشباب الإرهابية مختار روبو ومنعه من خوض الانتخابات، بعد اتخاذها قرارًا بدعمه العام الماضي وتدخلها في سحب ترشيحه، بعث إشارة إلى المرشحين الآخرين مفادها أن مصيرهم السجن إذا أصروا على الترشح للانتخابات.


وقبيل الانتخابات بأيام قليلة، اعتقلت القوات الحكومة الاتحادية، يوم الخميس 13 ديسمبر الحالي «مختار روبو» القيادي السابق والرجل الثاني في حركة الشباب الإرهابية، ونقله إلى العاصمة مقديشو؛ من أجل إفساح الطريق أمام «لفتاغرين» من أجل الحصول على المنصب في انتخابات شابها التزوير، وتمهيد الطريق لفوزه المدعوم من فهد ياسين الذي يدير الأمور في مقديشو.


وكان قد ترشح «مختار روبو»، القيادي السابق في حركة «الشباب»، يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018، في الانتخابات الرئاسية بولاية جنوب غرب الصومال، إلا أن اعتقاله صب لصالح «لفتاغرين» المدعوم من رجل قطر فهد ياسين؛ حيث حظي «لفتاغرين»  بدعم مالي ومعنوي من قبل الحكومة الاتحادية.

رجل قطر في الصومال
رجل قطر في الصومال فهد ياسين

كما لعب «فهد ياسين» دورًا في انتخاب الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، بعد أن ضَمِن ولاء 70 نائبًا صوماليًّا دفع لهم رواتب شهرية تتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف دولار، صوت لـ«فرماجو» في انتخابات فبراير 2017، ولعب دورًا في اختيار «حسن علي خير» رئيس الحكومة الحالي، نجح في تمرير «لفتاغرين» رئيسًا لولاية جنوب غرب الصومال، ليبدأ معها مخطط قطر للسيطرة على حكام الولايات الصومالية.

 

وقد كشفتْ صحيفة «سونا تايمز» الصومالية، في يناير 2018، عن اجتماع سريّ عُقِد في تركيا شارك فيه ضباط استخبارات قطريون، وإيرانيون، وممثلون لجماعة حزب الله اللبنانية، بحضور فهد ياسين؛ بهدف وضع مخطط للسيطرة على الصومال؛ حيث كُلِّف خلاله، فهد ياسين، بالعمل على زعزعة «الاستقرار السياسي» للحكومات المحلية في بعض أقاليم الصومال والمناوئة للنظام القطري الذي أنشأ «غرفة حرب» داخل سفارته في مقديشو؛ بهدف «تنسيق عمليات» القوة الإرهابية الجديدة، وأن ضباط استخبارات قطريين وإيرانيين يقودون فريقًا متخصصًا؛ لدعم تلك القوة المسلحة، يضم القيادي البارز في حركة «شباب المجاهدين» الإرهابية، زكريا إسماعيل، المعروف بأنه كان يشغل منصب مسؤول الاستخبارات في الحركة.


ويرى مراقبون أن انتخاب «لفتاغرين» كان نتيجة للاجتماع السري الذي عُقد في تركيا، وإبعاد كل المناوئين لقطر في الصومال، وتمرير حكام للولايات الصومالية يدينون بالولاء لقطر.


وأوضح المراقبون أن تقرير مجموعة الأزمات الدولية يؤكد، أن الصومال يتجه إلى الفوضى المصنوعة من قبل رجل قطر في القصر الرئاسي بمقديشو، وأن الصومال سيشهد مرحلة جديدة من الصراع الدامي وتنامي نفوذ الجماعات الإرهابية.

"