ad a b
ad ad ad

مفتي الدم في ليبيا.. دعوات متكررة للفوضى وصيحات كاذبة باسم الدين

الأحد 19/أبريل/2020 - 05:32 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
لا يتوانى مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، المقيم في تركيا، والمعروف بـ«مفتي الإرهاب»، عن إصدار فتاويه المحرضة ضد قوات الجيش الوطني الليبي، إذ يخرج بين الحين والآخر بفتاوى تدعو إلى العنف والقتال بين أبناء الوطن الواحد، موظفًا الدين ضدّ أي معارض لمنهجه المتطرف الرافض لإنهاء حالة الفوضى، وبناء دولة مستقرة.

وعبر قناة «التناصح»، والتي تبث من تركيا، والمملوكة لشخصيات داعمة للتيار المتشدد في ليبيا، وردًّا على سؤال حول ما إذا كان يجوز لمن وصفهم بـ«الثوار» تفجير أنفسهم خشية الوقوع في الأسر أجاب «الغرياني»: «أن التفجير في العدو بمعنى أن يكون فيه نكاية للعدو، أي يوجد فيه أثر وهزة وانكسار، مشروع وجائز».

واعتبر «الغرياني» أن تهريب المعتقلين المتشددين من سجون غرب ليبيا على يد ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق، هو دعامة من دعائم النصر، فعندما دخلت الميليشيات مدن صرمان وصبراتة، أطلقت سراح السجناء في المدن السابق ذكرها، ونفذت عمليات إعدام في الشوارع، ونهبت محلات تجارية، وحرقت بيوتا ومراكز أمنية، واعتدت على أملاك عامة وخاصة، وقامت بعمليات انتحارية ضد قوات الجيش الوطني الليبي، وسط تنديد محلي ودولي بانتهاكاتها.

 الصادق الغرياني
الصادق الغرياني
لم يكتف «الغرياني» بذلك بل طالب حكومة «الوفاق» الإخوانية بقيادة فايز السراج، بخروج النزلاء في سجون ليبيا، مناشدًا المجلس الرئاسي إخراج الذين تم اتهامهم بالإرهاب على خلفية قتالهم قوات الجيش الوطني الليبي في المنطقة الشرقية، فالسكوت عن وجودهم بالسجن سيؤخر النصر، بحسب تعبيره.

ويتخذ الصادق الغرياني، قناة «التناصح» وهي فضائية مملوكة له، وتمول بشكل كامل من قطر الداعم الأبرز للفوضى في ليبيا، منبرًا لبث سمومه التي يقدمها ضمن وجبات دينية مكثفة، للعبث في عقول الشباب الليبي المتحمس، ليصدر فتاوى تدعم الإرهاب، وتحرض ضد الجيش الوطني الليبي.

وخلال السنوات الماضية، اعتمدت الميليشيات المسلحة في ليبيا إبان أحداث فبراير 2011، على فتاوى «الغرياني»، كذريعة للقتل، حتى إنه اعتبر أعضاء البرلمان الليبي والجيش الوطني كفارًا يجب قتالهم، مستخدمًا الخطاب الداعشي المتطرف في حشد الشباب في مواجهة الجيش، وبفعل هذا الدور وانحيازه لصف الجماعات الإسلاموية وحمل السلاح، عُزل من موقعه كمفتٍ للديار الليبية في 2014.

ويمتلك «الصادق الغرياني» ثروة طائلة تصل إلى أكثر من 100 مليون دولار موجودة في مصارف قطر وتركيا وبريطانيا، كما يعتبر عضوًا في ذراع جماعة الإخوان الدعوية المسمى بــــ«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي يتزعمه يوسف القرضاوي؛ الزعيم الروحي لجماعة الإخوان، الهارب إلى قطر.
"