أفتى بعدم خطورة «كورونا».. «الغرياني» يجازف بحياة الليبيين فى سبيل مشروعه الإرهابي
في الوقت الذي يتسابق به العالم لمحاصرة فيروس «كورونا المستجد» عبر إجراءات تسعى جميعها لتخفيف التجمعات البشرية، يتعرض الليبيون لأصوات إسلامية تطالبهم بتجاهل الفيروس وكأنه غير موجود مع استمرار الانشغال بالمعارك الدائرة حول العاصمة طرابلس منذ عام.
من بين هذه الأصوات، المفتي السابق، الصادق الغرياني المقيم في تركيا، والمقرب لجماعة الإخوان، إذ زعم
في مقطع فيديو مثير، أن الخطر الحقيقي ليس تفشي «كورونا» في طرابلس، ولكن أن تخضع طرابلس
لسيطرة الجيش الوطني الليبي.
وطالب «الغرياني» الميليشيات المسلحة بالاستمرار في حمل السلاح والالتفات للجبهات، مع عدم الخوف من انتشار المرض،
زاعمًا أن «كورونا» مختلق من قبل الجيش الوطنى الليبي، وعلى الجميع عدم الالتهاء به، حسب وصفه.
وتعيد تصريحات «الغرياني» الضوء إلى موقف بعض رجال الدين الذين يروجون لحماية إلهية تحاصر «المؤمنين» مع عدم الأخذ بالأسباب.
وحذر سياسيون ليبيون من الارتكان لفتوى «الغرياني»، معتبرين مثل تلك التصريحات هي التي قد تجلب الفيروس القاتل إلى ليبيا؛ معتبرين أن ظهور الفيروس في
البلاد ولو بحالة واحدة يضع ليبيا في وضع خطر في ظل سهولة اختراق الحدود من قبل
الميليشيات.
وعلق السياسي الليبي «عبد المنعم اليسير» على هذه الفتوى، قائلًا: إن الغرياني شخص غير مسئول وطالما أصدر فتاوى تهدد الأمن الليبي، مشيرًا إلى أن هذه الفتوى على وجه التحديد تعتبر الأكثر خطورة؛ لأنها تمس مرض تعجز أوروبا نفسها في السيطرة عليه، لافتا إلى أن «الغرياني» يجازف بالشعب الليبي مقابل الالتزام بالأجندة التركية والقطرية التي يعمل لصالحها.
واعتبر السياسي الليبي أن «الغرياني» مهتم في ظل أزمة كورونا بعدم خسارة العاصمة طرابلس؛ لأن مثل هذه الخطوة تمثل خسارة كبيرة لهم للدرجة التي يدفعون فيها أفرادهم لعدم ترك السلاح حتى لو على حساب انتشار الفيروس، واصفا «الغرياني» بالرجل «المخبول» الذي باع وطنه من أجل المال.
وشدد «عبد المنعم اليسير» على أن موقف الإسلاميين ومعهم حكومة الوفاق من كورونا يدفع الشعب الليبي في طرابلس إلى الانتفاض ضدهم.
وقلل من التجهيزات التي أعلنتها حكومة الوفاق
لمواجهة المرض، قائلًا: من باب أولى أن توقف الأبواق العاملة في تركيا لصالحها.
وتمر البلاد بمرحلة
حرجة، إذ يتخوف الشعب الليبي من ظهور أي حالات كورونا، معتبرين أنه في حال حدوث ذلك
ستقف أمام أزمة كبرى سببها عدم ضبط الحدود ووجود جنسيات مختلفة من المرتزقة الموجودين
بها.
للمزيد... وقاحة «الوفاق» لا تتوقف.. نقل المرتزقة الأفارقة رسميًّا للأراضي الليبية





