محاولات قطرية لاختراق الكونجرس الأمريكي «تفاصيل»
الخميس 27/يونيو/2019 - 01:07 م
الكونجرس الأمريكي وقطر
نهلة عبدالمنعم
تنتهج قطر استراتيجية مختلفة لدعم
الجماعات الإرهابية، إذ تسعى لمد نفوذها في المجتمعات الغربية؛ من أجل خلق مظلة تحميها
وتضمن لمخططاتها البقاء الآمن، وفي سبيل ذلك تجتهد الإمارة الخليجية؛ لإيجاد نفوذ
واسع لها وسط صناع القرار الأمريكيين.
إذ كشفت شبكة «IPT»، الأمريكية المتخصصة في تتبع أنشطة الجماعات الإرهابية، مطلع الأسبوع أن 6 أعضاء من البرلمانيين الأمريكيين التابعين للحزب الديمقراطي، سافروا في ديسمبر 2018 إلى قطر؛ لحضور أحد المؤتمرات بالعاصمة الدوحة، دون إبلاغ الجهات المعنية -كما هو واجب- بجهة السفر أو مصدر التكاليف.
أردوغان
سيطرة برلمانية
وأورد الموقع المتخصص في تتبع أنشطة الحركات الإرهابية أسماء هؤلاء الأعضاء الذين لم يقدموا نماذج الإفصاح المالي عن رحلتهم للدوحة، وهم آمي بيرا «عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي»، و أندريه كارسون «عضو لجنة الاستخبارات بالمجلس»، و دان كيلدي، و إنديانا، و ميشيجانن، ودي كاليف.
فيما أكدت التقارير الأمريكية، أن السفارة القطرية بواشنطن هي من تكفلت بتلك الرحلة، كما أن النواب الأمريكيين قد قاموا أثناء زيارتهم بالمشاركة في إحدى الفعاليات التي ضمت رئيس الجمهورية التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير المالية التركي، بيرات البيرق، ووزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، إضافةً إلى مطلق القحطاني مبعوث وزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، إضافةً إلى ذلك التقى النواب برئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها.
اختراق قديم
من الجدير بالإشارة، أن محاولات اختراق البرلمان الأمريكي لم تكن جديدة أو محصورة بين هؤلاء الأعضاء فقط، ولكن شملت جهود سابقة، إذ قدم مستشار الأمن القومي «كريس جوباتز» اتهامًا إلى السيناتور أندريه كارسن، و نائب ولاية مينيسوتا عن الحزب الديمقراطي كيث إليسون بالعمل لمصلحة جماعة الإخوان التي ترعاها قطر ماليًّا ولوجستيًّا.
بينما نشرت موقع « Washington Free Beaco» الأمريكي، وثيقة سابقة حول جمع عناصر جماعة الإخوان في الولايات المتحدة تبرعات لصالح تمويل حملة نائب ولاية فيرجينيا جيري كونولي، الذي اشتهر بالاجتماع مع خيرت الشاطر قبل خوض الجماعة لانتخابات الرئاسة المصرية في 2012، وربما تفسر تلك الأموال المماطلة التشريعية في إعلان جماعة الإخوان هيئة إرهابية في البلاد.
يوسف القرضاوي
أموال وسيطرة
وعلاوةً على ذلك، أفاد موقع «IPT»، أن جهود قطر لفرض النفوذ والقوة داخل المجتمع الأمريكي لم تتوقف عند شراء الدعم من أعضاء الكونجرس، وإنما دفعت قطر في 2017 مبلغ وقدره 5 ملايين دولار لثلاثة «شركات لوبي» بواشنطن؛ لتحسين صورة الكيانات القطرية، وأبرزهم هيئة السياحة ومؤسسة التعليم وهيئة برزان القابضة، ونيابةً عن الإمارة، أنفق رجل الأعمال القطري، حسن بن علي في 2017 مبلغ 13 مليون دولار، بينما أنفق 9.3 مليون دولار في 2018 .
وباعتبار قطر هي الممول الرئيسي لجماعة الإخوان وهي الراعي الرسمي لتحركات مفتي الجماعة يوسف القرضاوي؛ لذا تدفع المواقع ووسائل الإعلام الأمريكية بخطورة تلك الحالة وخصوصًا بأنها استشرت بين السياسيين وفي المجال التعليمي أيضًا.
للمزيد حول تمويلات قطر للمراكز البحثية والمعاهد التعليمية في الولايات المتحدة.. اضغط هنا





