ad a b
ad ad ad

خاص لـ«الْمَرْجِع».. تفاصيل برامج «داعش» لتجنيد المصريين

الخميس 26/أبريل/2018 - 07:58 م
المرجع
وليد منصور
طباعة
كشفت مصادر - مطلعة على ملف العناصر المسلحة الموالية لتنظيم «داعش» في سيناء- عن الخطوات الفعليَّة التي يتم بناء عليها استقطاب وتجنيد العناصر الجديدة من المصريين إلى صفوف «داعش».

وأكدت المصادر لـ«المرجع» أن عمليات التجنيد للمصريين تستهدف برامج عدة تطويرية على المستوى الفكري أولًا، والتنظيمي ثانيًا، والبدني أخيرًا، ولابد للفرد من اجتياز البرامج الثلاثة؛ لينخرط في التنظيم ويقبل به عضوًا، وعليها يُدرج في الخلايا العنقودية التي تُكلَّف بتنفيذ عمليات إرهابيَّة في سيناء، والقاهرة.

وأوضحت مصادرنا أن عمليات التجنيد تتم أولًا عَبْرَ وسطاء ينتشرون بين عناصر سلفية تميل للفكر الجهادي المسلح؛ لكنها لم تندرج -بعد- تحت أي من التنظيمات، ولديها إيمان عميق بالفكر التكفيري، وترغب في لانضمام لصفوف الكيانات المسلحة؛ بحثًا عن مرادها.

وتابعت أن عمليات التجنيد تتم -أيضًا- عَبْرَ عدة برامج تصاعدية يتم من خلالها اختيار العنصر الإرهابي المنضم للتنظيم، وهي أولًا «مرحلة التزكية»، ويُشترط فيها أن يزكَّى العنصر الجديد من أحد المنضمين للتنظيم أو شيوخه، ويكون على صلة وتواصل مع أي من أعضائه أو كوادره، وترشحه للانضمام للتنظيم بعدما يتأكد من ولائه وإخلاصه واعتناقه الفكر التكفيري.

وبيَّنت المصادر أن المرحلة الثانية من برامج التجنيد لصفوف «داعش» بمصر، ترتكز في «برنامج إعداد المجاهدين»، وهو عبارة عن برنامج بدني وقتالي عالي المستوى، يتأكد فيها التنظيم الإرهابي من قدرة العنصر الإرهابي الجسدية ولياقته البدنيَّة على القتال والحرب.

وأفادت أن الوسيلة الثالثة هي الالتزام بتكليفات برامج الاختبارات، لاسيما خلال المرحلة الأولى، وهي عبارة عن فحص جوانب مختلفة، وفيها يتعرض العنصر التكفيري، لعدد من اختبارات متعددة؛ حتي يتأكد فيها التنظيم من قدرة العناصر، وولائهم للتنظيم الإرهابي؛ وذلك بهدف محاولة كشف العناصر التي تسعى لاختراق صفوف التنظيم من قِبَل الأجهزة الأمنية.
"