ad a b
ad ad ad

إذابة جبل الجليد بليبيا.. قراءة في لقاء «حفتر ـــ سلامة»

الأحد 23/يونيو/2019 - 06:28 م
المشير خليفة حفتر
المشير خليفة حفتر
سارة رشاد
طباعة

عقب أيام من تصريحات القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، مع صحيفة «المرصد» الليبية، عن تقييمه لأداء المبعوث الأممي في ليبيا، غسان سلامة، جمع لقاء الرجلين، السبت 22 يونيو، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الرجمة.

المبعوث الأممي في
المبعوث الأممي في ليبيا، غسان سلامة

ووفقًا لما أعلنته البعثة الاممية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فتطرق الجانبان للأسباب التي أدت إلى اندلاع الاشتباكات القائمة حاليًّا وإلى الوضع الإنساني في طرابلس، لاسيما سبل الإسراع في الانتقال لمرحلة الوصول إلى حل سياسي.

 

وحظى اللقاء بخصوصية، إذ شهدت العلاقات بين الطرفين في الأشهر الأخيرة توترًا.

 

وتسبب في ذلك الرفض الذي بدأ في موقف «سلامة» من عملية طوفان الكرامة، إذ كان له تصريحات وتحركات ساوى فيها بين الجيش الوطني الليبي، والميليشيات المسلحة في طرابلس.

 

وبينما بدت العلاقات فاترة بين المبعوث الدولي والجيش الوطني، جاءت تصريحات المشير خليفة حفتر لتذيب جزءًا من الجليد، إذ قال عندما سُئل عن المبعوث الدولي إنه رجل مثقف وعربي وقومي، ولكن في الآونة الأخيرة بدت لي معلوماته مبتورة ولا يفي الجيش الوطني حقه، وهو ما يفسر مواقفه الرافض لعملية «طوفان الكرامة».

 

وعلى قدر المرونة التي بدت في هذه الكلمات، جاء لقاء الرجلين بـ«الجفرة»، لتعود مجددًا العلاقات بعد فتور دام منذ بدء معركة «طوفان الكرامة» في الرابع من أبريل الماضي.

 

 ويعد لقاء «أبو ظبي»، مطلع مارس الماضي، أخر اللقاءات التي جمعت «سلامة» بـ«حفتر»، إذ كان الأخير ضمن أطراف ليبية دعاها المبعوث الأممي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي للتباحث حول سبل حلحلة الأزمة.

 

ورغم التقارب الذي يعكسه لقاء «حفتر ـــ سلامة»، فإن الباحث الليبي، عبدالباسط بن هامل، شدد على ضرورة رحيل الأخير من منصبه بليبيا، واصفًا إياه بـ«الموظف المستفز».

 

وبرر ذلك في تدوينة عبر حسابه على "فيس بوك"، بتجاوز "سلامة" دوره المنوط به، متابعًا: «أصبح منفذًا لأجندة مركز الحوار الإنساني الذي يسعى للحفاظ على وجود الإخوان المفسدين والإرهابيين الذين لا يريد تعريتهم».

 

وحمل «بن هامل» ،«سلامة» مسؤولية استمرار شرعية الميليشيات عبر الجلوس مع أطراف منهم وداعمين لهم في لقاءات رسمية، مساويًا بين الجيش والميليشيات.

إذابة جبل الجليد

من جانبه قال الباحث الليبي محمد الزبيدي، إن الجيش الليبي رغب في إرسال مجموعة رسائل مطمئنة إلى العالم عبر الحوار الذي أجراه المشير حفتر مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه من ضمن محاولات الطمأنة  جلس المشير مع المبعوث الأممي باعتباره ممثل الأمم المتحدة.

 

ورجح "الزبيدى فى تصريح لـ"المرجع" أن المشير حاول طمأنة "سلامة" على ليبيا ما بعد الميليشيات، موضحًا له خارطة الطريق التي رسمها للخروج بالبلاد من مأزقها السياسي.

 

ولفت الباحث الليبي إلى أن ذلك يمهد لمرحلة ما بعد الانتصار على الميليشيات، وهو ما اعتبره مؤشرًا على تقدم الجيش نحو طرابلس.

 

ويشن الجيش الوطنى الليبي عملية تحرير للعاصمة طرابلس، منذ الرابع من أبريل الماضي، فيما تتصدى لها الميليشيات المسلحة المدعومة من جماعات الإسلام الحركي، محاولة الحفاظ على وجودها في أخر معاقلها بليبيا.

الكلمات المفتاحية

"