لقاء حفتر والسراج في بروكسل.. صمت إعلامي ليبي وتوقعات بانفراج الأزمة
الجمعة 14/ديسمبر/2018 - 08:02 م
سارة رشاد
وخيم الصمت الإعلامي على اللقاء الذي تحدثت عنه مصادر إيطالية بإيجابية، إذ لم يعلق أيً من الطرفين الليبيين على اللقاء المشار إليه لا بالنفي أو التأكيد.
ولا تعتبر هذه المرة هي الأولى التي تتردد فيها أنباء تشير إلى احتمالية وجود انفراجة ليبية، إذ تشهد الساحة الليبية منذ عقد مؤتمر باليرمو بإيطاليا، بداية الشهر الماضي، حالة من الحراك والوساطات تحمل دلالات قد تبشر بحلول قريبة.
ولا تعتبر هذه المرة هي الأولى التي تتردد فيها أنباء تشير إلى احتمالية وجود انفراجة ليبية، إذ تشهد الساحة الليبية منذ عقد مؤتمر باليرمو بإيطاليا، بداية الشهر الماضي، حالة من الحراك والوساطات تحمل دلالات قد تبشر بحلول قريبة.
حفتر والسراج
وقالت الإعلامية الليبية، فاطمة غندور، لـ«المرجع» إن عدم نفي كل من السراج وحفتر للقمة المشار إليها وفقًا للأطراف الإيطالية، يعني إن هناك لقاءً بالفعل، مستبعدة أن يكون تم بالأمس. وتوقعت أن يكون هناك شيء ما تسبب في تأجيل اللقاء، معززة رأيها بأن الجهات الإعلامية المسربة للخبر معروف تقربها لجهاز المخابرات الإيطالية.
ولفتت غندور إلى أن المشهد الليبي يبدو إنه سيشهد انفراجات قريبًا، في ظل التحركات الإيطالية التي تجمع الأطراف السياسية وتبلغ كلً منهم بمطالب الآخر، وتقنع بقدر المستطاع الأطراف للوصول إلى تسوية ترضى الجميع.
وتابعت إنه الأكثر من ذلك أن إيطاليا تسعى لعقد لقاءات تجمع الأطراف الفاعلة، معتبرة أن مثل هذه اللقاءات من شأنها أن تسهل وجود مخرج سياسي.
وأوضحت أن الأمور تبدو حتى الآن مطمئنة، مشيرة إلى أنه خلال الأعوام الأخيرة كانت الأوضاع أكثر تعقيدًا وكل ما كانوا يطمحون له هو عقد لقاء يجمع حفتر والسراج. وتابعت: اليوم الطرفان يجلسان ويتشاوران ويتبادلان الآراء، ما قد يوصل في النهاية إلى حل.
وأكدت أن الليبيين اليوم منشغلين بملفي الانتخابات والدستور وهذا مؤشر جيد، بحسب رأيها؛ مشيرًا إلى أن ذلك له انعكاسات على الأرض، إذ يشهد الجانب الغربي لليبيا تراجع لسيطرة المليشيات إلى جانب اغتيال قادة خمسة من أكبر الفصائل، معتبرة أن كل تلك مؤشرات تشير إلى ثمة توجه للعبور بليبيا إلى حل سياسي يرضى الأطراف كافة ويقضي على الحضور المليشاوي.
ويشار إلى أن فائز السراج كان قد دشن في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، برنامجا تدريبيا يستهدف 1800 شرطي.
غسان سلامة
وأفادت بعثة الأمم المتحدة في بيان لها أن السراج افتتح بحضور رئيسها غسان سلامة، ثلاثة مرافق لتدريب الشرطة، تم إعادة تأهيلها في كلية الشرطة بطرابلس، إضافة لإطلاق برنامج لتدريب أكثر من 1800 شرطي بحضور وفد أممي رفيع المستوى.
وشدد السراج في كلمته على أهمية تأهيل شرطة نظامية لدولة ليبيا، تساهم في حماية سيادة القانون، وتعزيز الترتيبات الأمنية، مشيدًا بدور الأمم المتحدة في الإسهام في إعادة تأهيل تلك المراكز وتنفيذ التدريب.
وفيما يخص الجولات التي يعقدها بشكل مكثف هذه الأثناء القادة السياسيون الليبيون لعواصم عالمية وإقليمية، فلفتت فاطمة غندور إلى أن بعضها صحي ويصب في صالح تفكيك المشهد وبعضها يعطي شرعية لأدوار إقليمية تستغل القضية الليبية.
وخصت في ذلك الزيارات المتكررة لرموز إخوانية ليبية لتركيا، معتبرة أن إخوان ليبيا يعتبرون أنفسهم المعبرين عن المصالح التركية في ليبيا. ولفتت إلى أن هذه الزيارات تأتي كمحاولة للحفاظ على الدور التركي في ليبيا، خاصة بعدما انسحبت تركيا من مؤتمر باليرمو، وتحدثت وقتها عن ما اعتبرته تهميش لدور آنقرة في ليبيا.
وتوقعت أن تركيا تعاني من خفوت لدورها في ليبيا كما حدث مع قطر بعد القطيعة العربية، وبررت ذلك بأزمة تركيا مع السعودية وأمريكا، ما جعلها مجبرة على سحب تدخلاتها تدريجيًا من ليبيا.





