ad a b
ad ad ad

روسيا وأمريكا تتبادلان الاتهامات.. والجيش السوري يواصل تقدمه نحو «إدلب»

الأحد 09/يونيو/2019 - 03:18 م
المرجع
محمد عبد الغفار
طباعة

تزايدت حدة التصريحات الدبلوماسية الدولية حول الأزمة السورية، وذلك تزامنًا مع استمرار حملة الجيش السوري العسكرية الهادفة للسيطرة على محافظة إدلب ومناطق خفض الصراع المحيطة بها وفقًا لاتفاق سوتشي، والتي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقًا».

 

وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لقاءً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، السبت 8 يونيو 2019، حول الأوضاع في سوريا، وطالب الطرفين بضرورة إيجاد طرق دبلوماسية بديلة للأزمة العسكرية بالمنطقة، وذلك على هامش فعّاليات منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي.

 

أما على الجانب الأمريكي، فقد أعلن نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي مايكل مالروي عن رد سريع وقوي من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، في حال استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية ضد المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام.

وزارة الدفاع الأمريكية
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)

فتح محاور جديدة

وطالب البنتاجون الأمريكي بضرورة العودة إلى مناطق خفض التصعيد، والأخذ في الاعتبار الأزمة الإنسانية التي نشبت في المنطقة، متهمًا السلطات الروسية بعدم الاهتمام بمعاناة الشعب السوري، معتبرةً أنها ساهمت في «خلق أحد أسوأ الكوارث في التاريخ الإنساني»، وهو تصعيد خطير من الولايات المتحدة الأمريكية ضد الدولة الروسية حول الأزمة السورية.

 

وعلى الرغم من النفي السوري والروسي الرسمي لاستخدام أسلحة كيماوية في إدلب وغيرها من المحافظات السورية، وتقديم أدلة على تورط المعارضة وبعض المنظمات الدولية في تنفيذ هذه العمليات، فإن الحكومة الأمريكية مازالت تصر على تورط النظام السوري في ذلك.

 

يُذكر أن الجيش السوري قد بدأ حملة عسكرية ضد هيئة تحرير الشام بإسناد روسي منذ أبريل 2019، ونجح في القضاء على المئات منهم، ووفقًا لرئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا اللواء فكتور كوبتشيشين، في بيانٍ رسمي، فإن القوات السورية نجحت في القضاء على 140 إرهابيًّا مسلحًا و7 عربات بيك آب ودبابة خلال اليومين الماضيين فقط، وذلك بالقرب من بلدتي كرناز والحماميات في محافظة حماة، وذلك بعد هجومهم على ارتكازات خاصة بالجيش السوري.

 

ودفع نجاح الجيش السوري الميليشيات السورية الإرهابية إلى فتح محاور جديدة ضد القوات الحكومية في ريف حماة الشمالي والغربي، وهي مناطق خاضعة لخفض التصعيد في إدلب؛ نظرًا للاتفاق الروسي التركي، وذلك بعد أن فقدت سيطرتها على مناطق استراتيجية في مناطق الجبين وتل ملح ومدرسة الضهرة وكفرهود في ريف حماة الشمالي.

الكلمات المفتاحية

"